لمن العيون ؟ الى هيفاء وهبى وأخريات ..

لمن العيون ؟
إلى هيفاء وهبى وأخريات

مقدمة : كان قد حكى لى عراف اننى سأذيب كل تعاسات العالم واحزان البشرية فى كأس مر , ولسوف اشربه حتى الثمالة .. لم اصدقه .. أين العراف الآن لأعطيه الجائزة الكبرى : دموع العرب فى جماجم الأحلام , وخمر المنتصرين فى جماجم العرب ؟
--------------------------

ظبى رنا
لما انثنى
كسر الفؤاد ..
لمن العيون ؟
لمن التهدر والتكسر والترقرق فى العسلْ
لمن الحياة بلا أدنى أملْ
لمن القصور
لمن الخيام
لمن الخجلْ ؟

***
لمن العيون النازفات
النابشات عن الحنان عن الطعام
القانطات ؟
***

لمن النجوم تطوف فى ليل الجنون
لمن الجنون ؟

***
النزف فى قلبى يدحرجنى لبئر من عذاب
النزف من عينى يباغتنى ويدفننى بأعماق السكوت
أحيا .. أموت
تتناثر الدنيا شظايا من بريق
يمضى رفيق
يتلوه – يا ويلى - صديق
وأخ شقيق

***
لمن العيون ؟
الحالمات الساحرات
الفاترات ؟
الناشرات الحلم يرجف فى ظلام الليل موصول التذبذب والرفيف
المضرمات النار فى الحزن الشفيف
المسدلات الستر فى دل عنيد
والفرح والشعر الحرير
خلف الستائر كالظلال , يرفّ فى دنيا من العبق النضير ؟

لمن العيون الباكيات المطبقات الجفن فى قلق كئيب
لمن الجفون الناضحات
لمن العيون المتعَبات
لمن البكاء
لمن الكشوح الطاويات
لمن الكئوس
لمن الحنين
للشمل يجمعه الطعام
للشمل يجمعه التبسم والكلام
للإبن يلهو فى الفناء ؟
لمن الغناء
لمن النحيب
لمن العيون
لمن السجون ؟
لمن التوجع للسجين
لمن التهجد والأنين ؟

***
تتدفق الصحراء شلالاً من الصمت الكثيف
وبلا رفيف
تسّاقط الاشعارُ فى لهب الرمال
لمن السكون؟
للقلب يصعد للذر ارى الشاحبات
متجنحا حول النجوم الباهتات
النافثات الشِعر فى قلب السنين
لمن التدله والتوله والحنين؟
لمن البكاء على السنين ؟

***
النزف كونٌ من جحيم
ابدو بلا رؤيا ..احدق فى براءةْ
ويدب فىَّ توهج الموت – الرماد , تضج ...فيه النار .. تنشب فى عيونى
تتحرق الكلمات فى وهج الولوع
يتكثف العرق الملطخ بالتراب
تتجهم الشمس المغضنة الجبين
تتناثر الأرض الحبيبة والغريبة
اهوى الى عمق العذاب
اهوى يحاصرنى التفحم والتوقد والرماد
واغوص فى الدمع المرير

لمن الغدير؟
والخصر والشعر الحرير
لمن النهود الشُمُّ والخدُّ الطريرْ
لمن التأودُ والتخلّعُ والتكسّرُ والطراوة والنداوة والحلاوة والعبير
والكاعب الحسناء ترفل فى الدمقس وفى الحريرْ
حمقاء لا تدرى بأنى قد ذُبحتْ
حمقاء لا تدرى بأهوال المصير
لمن السعير
والجوع فى قلب الخيام
والتيه فى دنيا اللئام
لمن المعونة فى الصفيح*
لمن الجروح ؟
لمن السعادة والحبور
لمن الغرور
لمن الثبور ولوعة العيش المرير ؟

***
لمن التثنى والتجنى
لمن التمنى؟
لمن البكاء على الوطن السليب
لمن النواح على فقد الحبيب ؟
***
امضى والعب فى براءة
اجرى واسأل فى ضراعة
لمن العيون ؟
لمن الجفون
اللاهيات الراسمات على الدروب
لهب المغيب
شجن الشجون
حزن الطيور على الغصون
الجاهلات بأننى قد تهت فى جوف الافول
وبلا دليل ؟
***
لمن الكآبة والصبابة والتفرد والعويل ؟
لمن الحنان ؟
لمن الضُرام ؟
من يكتب الاشعار؟
من يقرأ الاشعار ؟
من ينزف الدم والصديد
من يستفيد ؟
( متفاعلن )
----------------------------
* المعونة فى الصفيح , تعبير من ابتكار شاعر العامية المصرية الأكبر فؤاد حداد , ويعنى بها المعونة التى تقدم للاجئين فى علب من الصفيح .

حمقاء لا تدرى بأنى قد ذُبحتْ
حمقاء لا تدرى بأهوال المصير
\

هل هي أسئلتنا حمقاء أم ياترى ... أجوبتنا

لا

لاهذه ولا تلك

أنها بساطتتنا التي بها عدونا ... ملك أمرنا

وسذاجتنا التي بها قساتنا ... شوشوا فطرتنا

ودموعنا
وأنيننا ... والثكالى ... الحمقاوات

اليك ربي المشتكى وعندك يطيب البكا

أنها بساطتتنا التي بها عدونا ... ملك أمرنا

وسذاجتنا التي بها قساتنا ... شوشوا فطرتنا
---------------

نعم يا سيدى

حياك الله

احترتُ بهذا الإبداع المتفرد
وقفت حائرة من هول ماقرأت
وواقع مارسم هنا بحرف مقتدر
بصراحة هذه العيون للأسف
غزت قلوب البراءة في كلِّ مكان
وتحكمت بمصائر كثيرة
فازداد عويل الثكالى والأرامل واليتامى
تبًا لهم من عيون ترصدنا في كلِّ نفس
فنشعر بالاختنااااااق ونحن نغرق..نغرق ..نغرق
دمت مبدعًا
أختك
بنت البحر

لمن العيون النازفات
النابشات عن الحنان عن الطعام
القانطات ؟
.
.
.
.
.
تتدفق الصحراء شلالاً من الصمت الكثيف
وبلا رفيف
تسّاقط الاشعارُ فى لهب الرمال
لمن السكون؟
للقلب يصعد للذر ارى الشاحبات
متجنحا حول النجوم الباهتات
النافثات الشِعر فى قلب السنين
لمن التدله والتوله والحنين؟
لمن البكاء على السنين ؟
.
.

النزف كونٌ من جحيم
ابدو بلا رؤيا ..احدق فى براءةْ
ويدب فىَّ توهج الموت – الرماد , تضج ...فيه النار .. تنشب فى عيونى
تتحرق الكلمات فى وهج الولوع
يتكثف العرق الملطخ بالتراب
تتجهم الشمس المغضنة الجبين
تتناثر الأرض الحبيبة والغريبة
اهوى الى عمق العذاب
اهوى يحاصرنى التفحم والتوقد والرماد
واغوص فى الدمع المرير
.
..
آيات من إنسان عجيب ..
لمن ؟؟
هو السؤال الأبدي إلى جانب لم ؟

شكرا

احترتُ بهذا الإبداع المتفرد
وقفت حائرة من هول ماقرأت
وواقع مارسم هنا بحرف مقتدر
بصراحة هذه العيون للأسف
غزت قلوب البراءة في كلِّ مكان
وتحكمت بمصائر كثيرة
فازداد عويل الثكالى والأرامل واليتامى
تبًا لهم من عيون ترصدنا في كلِّ نفس
فنشعر بالاختنااااااق ونحن نغرق..نغرق ..نغرق
دمت مبدعًا
أختك
بنت البحر

----------------
هل عرفت الآن يا أختى الشاعرة لماذا قلت فى قصيدة الفراشة والشرنقة :
كل القصائد قد مضت
لا الكون أصغى لك , ولا الدنيا وعت

وها نحن .. كل بطولتنا كشعراء وكتّاب أن نقاوم اليأس ... مجرد مقاومة اليأس اصبحت بطولة

شاعرتنا
تقبلى شكرى لمرورك وتقديرى الكبير لك

لمن العيون النازفات
النابشات عن الحنان عن الطعام
القانطات ؟
.
.
.
.
.
تتدفق الصحراء شلالاً من الصمت الكثيف
وبلا رفيف
تسّاقط الاشعارُ فى لهب الرمال
لمن السكون؟
للقلب يصعد للذر ارى الشاحبات
متجنحا حول النجوم الباهتات
النافثات الشِعر فى قلب السنين
لمن التدله والتوله والحنين؟
لمن البكاء على السنين ؟
.
.

النزف كونٌ من جحيم
ابدو بلا رؤيا ..احدق فى براءةْ
ويدب فىَّ توهج الموت – الرماد , تضج ...فيه النار .. تنشب فى عيونى
تتحرق الكلمات فى وهج الولوع
يتكثف العرق الملطخ بالتراب
تتجهم الشمس المغضنة الجبين
تتناثر الأرض الحبيبة والغريبة
اهوى الى عمق العذاب
اهوى يحاصرنى التفحم والتوقد والرماد
واغوص فى الدمع المرير
.
..
آيات من إنسان عجيب ..
لمن ؟؟
هو السؤال الأبدي إلى جانب لم ؟

شكرا

--------------------

اخى الكاتب القدير والشاعر الهام

دائما تخفف عنى بجديتك وتعمقك .. تجعلنى اشعر كما لوكنتُ كتبتُ شيئا له بعض الأهمية .. حياك الله ولا عدمتك ابدا

خالص التحية وخالص الشكر وخالص التقدير

قصيدة تعتصر هماً وألماً ، وتساؤلات تغرق في بحر لجي من الحيرة والامتعاض.

ثق أخي بأن الطريق للعودة إلى الذات طويل ، والكلمة الشريفة في مثل هذه المواقف سيف وترس يجب أن لا نحقر دورها على أن لا نكتفي به.


أحسنت الشعر والشعور!



تحياتي

[quote=د. سمير العمري]قصيدة تعتصر هماً وألماً ، وتساؤلات تغرق في بحر لجي من الحيرة والامتعاض.

ثق أخي بأن الطريق للعودة إلى الذات طويل ، والكلمة الشريفة في مثل هذه المواقف سيف وترس يجب أن لا نحقر دورها على أن لا نكتفي به.


أحسنت الشعر والشعور!
-----------------
اخى الشاعر الكبير الدكتور سمير

مرورك يسعدنى دوما
كلماتك الحكيمة مثيرة للتأمل

شكرا لك وتحياتى القلبية