لم أر..!
لم أر للبعد رحمة
ولا لم أجد في الصمت صحوة
مأخوذ كما يؤخذ الظل
منطوياً علي ذاتي مثل السِجل
حتى أنثر من حراك الشعاع
أكشف للشمس وللعراء
أتجلد حتى ينقلني تأكل صحو النهار
والذكريات مدثرة في قمقمي
تعيش فيّ
أو تقدح رأسي حين المنام
عيشة الطيف وهو يجري
خطي الحلم حين يفارق عيني
الشوق مزروع ببستاني
مالك تسألين .!
كأنك لا تعرفينني
وكأنك أنتي التي تبصرين
هل شربت ِ من نهر سجيتي ؟
هل غرفت كأساً ؟
مثل ما غرفت من بركان وحدتي
يهزني وتر الحروف
يهتز خصري وطينتي
كأنني طير في سبك الذبح
يرقص جسدي
وكل وجداني وأجنحتي
وأنتي .!
هنـــــــــــــــــاك .!
لا يا قمري وكوكبي
الذي أعشق فيه الصفاء
أشتاق إليك
وشوقي إليك بالحروف
يشفي كل صروف الفراق