|
صبرنا وعيلَ الصبرُ منّا وفينا |
فلا رُدّ ضيمٌ بل خسرنا القضايا |
مللنا سُبات الكهفِ بين الحواشي |
وكم صاغ مجدُ العُرْبِ متن الرواية |
فهل غركم طول السُبات المدوي |
حسبتم أنين القهرِ شدو الضحايا |
إذا رقّ صخرٌ ما اعترى الروح فينا |
فقد تعقل الأصنامُ نوح الشقايا |
أضعنا بكم درب العلا لاح يوماً |
ولم ندرك المأمول جري الرحايا |
سرحتم وحبل الغارب الحادي دهراً |
وجدتم بقوت الناس سحت العطايا |
كنزتم وارض الخير بالجدب تشقى |
وما هزكم جوعى وجهل الحفايا |
فلا بارك الرحمن مُلْكاً جهولاً |
وإذ كان للأحلامِ وهم المرايا |
فما عاد تخفيكم وُريقاتُ توتٍ |
فإنا نراكم بالعراء العرايا |
فهل تُنسبُ الحولاء للحور زوراً |
وهل يقدُمُ الفرسانَ تيس البغايا |
نبذنا سواقي الرق وما كانت فروضاً |
وما عادت الأعناق طوع الوصايا |
فلم تسألوا التاريخَ ما خطّ يوماً |
حسبتم به الأحداث سرد الحكايا |
فنامت بظلم الناس عينٌ لا تبالي |
ونالت بذاك الظلم سجن السرايا |
توسد الفاروق بالعدل صخراً |
عزيزٌ دِثار المُلك حب الرعايا |
أنا مصرُ بيت العرب مذ كان بيتي |
صبا النيل للأحلام كان المطايا |
ثلاثون عاماً يسكن التيه نيلي |
كمن صاغ بالأوغاد سوء النوايا |
فعودتُ للتاريخِ رفقاً باّتي |
ومتن التي أسكنت فيها الزوايا |
وإذ رام مجرى الحق رُدت بناتي |
فهذا بموج النيل طيف السبايا |
جهلتم ركاب القهر فالثأرُ حتمٌ |
.وما عُدْنَ نرجُ الظلم كف الخطايا |
هو الشعبُ بركانٌ إذا ثار دُكت |
وضاعت عروش الظلم بين الشظايا |
وهبت رياحٌ ما ظننتم تَرَوْها |
فهذا خريف الحتم خطّ النهاية |
جديرون بالأمجاد دانت إلينا |
ووالٍ رؤوم القلب عزُ السجايا |