|
لحظٌ يحرِّكُ ساكنَ الخَلَجاتِ |
|
|
وبه يثورُ توازني وثَباتي |
ويُحيلُ بوْحي للجمالِ وسحْرِه |
|
|
فيعودُ وهْجُ الشَّوقِ للكلماتِ |
وتذوبُ فيه مَشاعري وخواطري |
|
|
وله تبوحُ بسرِّها نَفثاتي |
ويُعودُ للقلبِ المُعَنّى نبْضُه |
|
|
ويَردُّ إكسيرًا ذَوَى.. لِحياتي |
فكأنه قبسٌ لعَيني قدْ بدَا |
|
|
ليزيحَ حيْرةَ تائهٍ بفَلاةِ |
وكأنه عِطرٌ لأجملِ وردةٍ |
|
|
تهفو إليه نواضِرُ الفتياتِ |
وكأنه يحْوي الصباحَ بطُهْره |
|
|
أو وَشْوَشاتٌ من صَدى الهمسَاتِ |
وكأن فيه البلْسمَ السِّحريَّ لوْ |
|
|
مسَّ الفؤادَ تبَخَّرتْ أنَّاتي |
عذْبٌ رقيقٌ؛ لو يُداهمُنا النَّوى |
|
|
لتكالَبتْ حُرَقي على بَسماتي |
في قُرْبه لا أشْتكي من غُربةٍ |
|
|
وإذا اغْتربتُ فقد مَلَلتُ شِكاتي |
يا قِبْلةَ الحبِّ المُراقُ بها الهَوَى |
|
|
حَجَّتْ إليك بطُهْرِها نَبَضاتي |
إن غبت عني فالفؤادُ مُضَيَّعٌ |
|
|
وتتوهُ في درْبِ العَنا خُطواتي |
وإذا خَبَتْ يومًا شُموسُكِ أُطْفئتْ |
|
|
كلُّ النّجومِ وأظْلمتْ حَدَقاتي |
وتَصبُّ في فِكَري خَيَالاتٌ أـتتْ |
|
|
بالسُّهْدِ؛ ترسمُ وقْعَها زَفَراتي |
وأراه يَرْوي تحت عَيْني وَشْمَه |
|
|
فتضيعُ بين ظِلالهِ قَسَماتي |
ويُرى فُؤادي بالهُمومِ مُثَقَّلا |
|
|
كالطَّيرِ مشْدودًا بلا رَحَماتِ |
والصَّمتُ يركضُ في حَنايا أضْلُعي |
|
|
وتغيبُ تحت صَهيلِه نَبراتي |
وتضيعُ أحلامُ الأحبّةِ إنْ كَبتْ |
|
|
خيْلُ الحبيبةِ وارْتضتْ بفُتاتِ |
لا باركَ اللهُ الطغاةَ وجُندَهم |
|
|
وحمَى دياري من قَذَى النَّزواتِ |
وارتدَّ سهمُ المجرمينَ لنحْرِهم |
|
|
من دون إبْطاءٍ .. ولا إفْلاتِ |
وغَدت بلادي ترْتقي نحو العُلا |
|
|
وبَدَتْ بأجْملِ مَظْهرٍ وسِماتِ |