على حين غزةإلى روح الطفل محمد الفيومي ...
الذي مات من شدة السرطان والحصاربقلم الأسير الصحفي باسم خندقجييقول محمد الغزي :
لن أسأل الأن لماذا
نالني ما نالني قبل الأوان ...
فأنا لم أتعلم قبل الآوان ...
عندما أكبر سأشتري لكِ في عيد الأم
غسٌالةً حديثة ...
ولم أكبُرْ لأكتب رسالةَ حبٍ أو وصية ...
وقصيدة أقول في مطلعها :
" أقٌبَل يديْكِ ...
وأنامُ أسفل قدميكِ
لأصحو في الجنة أنا العصفور
أٌحلٌقُ وأين تكون الجنة لا أسأل ... "
ما قبلَ الأرجوحة والطائرة الورقية
الموتُ مُغْرٍ
إذا كان خالٍ من الرصاصة و القذيفة ...
نعم ...
لن أكبر في أزقة المخيم و أنفاق الهوية
ولم أحلم ...
كم أنا شاطرٌ إذن
كي لا تكون لي ذاكرةٌ شاسعةٌ يا أمي
بعد وردتيْن ونصف الوردة ... ولا حسرةٌ ...
إذ أموتُ على عجل
تقتلِعني منكِ قسوةٌ ما ... تَقْتُلُني
لا ترحمني ولا ترحمكِ ....
ماذا حصل ... ماذا سيحصل ... ؟؟!
لن أسأل ...
فليرحمني اللهُ يا امي
ما دام رملُ القبرِ سَهْلُ الحفرِ
في سهل غزٌة ...
بقلم الأسير الصحفي باسم خندقجي
سجن شطة المركزي