خواطر .. خارج دائرة الألم ..........

اللهم امين وشكرا لك
لكن الايمان بلا اسلحة كمن يأكل السم اتكالا على الترياق
لي عودة

العزيزة دخون..
مع اني سبق وان قلت رأي بهذا النص لكن نزولا عند رغبتك...
اسمحي لي بهذه المداخلة..
في الحب..اي حب..كل حب...كل انسان يمثل جنسه...فالرجل يبقى ادم...والانثى تبقى حواء...
وعندما يحب آدم حواء فانه يسكنها في نفسه وقلبه وعينيه...وكذا تفعل حواء...انها بالطبع معادلة تم صياغتها بعد تحليل وتشريح لجسد الحب.
لكن دعونا الان ننظر اي حب هذا الذي قرأته هنا في هذا النص...انه حب..حلول وتشتت وتمزق في النفس..ولعلي لست ابالغ اذا قلت بان الحبيبة نفسها تعيش الحالة قبل الحبيب..فهذا التشرد النفسي..المكاني..العاطفي..ال ذي بدأتِ النص به..جعلني اتأكد من ما قلته..اقصد حالة الحلول والتشتت والتمزق..التي شملت الاثنين معا.
ان التشدد الحاصل هنا جراء هذا التشتت..جعلتك تسلكين طريقين..متشعبين..احدهما الحزن والاخر التمرد..لان اجتماع الرفض الظاهر وتحرر القلب..مع الانفعالية والحساسية الزائدة بكل مايمس الاخر يولد مزاجا حزينا ...ولعل شدة الغرق في اللحظة الواحدة وفي الانفعال الواحد مع تقلب الاهواء..هو ما جعل من خروج هذا النص بهذا التركيز ..وكأن تلك الانفعالات تؤدي الى تركز طاقة الانسان العصبي في تعبيره.
.................................................. ...............
سبق وان قلنا بان الحب حلول وتشتت وووو....وتمزق في النفس..ونضيف هنا هو اكتشاف للذات وللاخر..ففيه يبتعد الانسان عن نفسه في محاولته تقمص المحبوب حتى يكاد ان ينساها..وعبر امتلاك المحبوب يمتلك المحب العالم..فالواحد هنا ينتشر في المتعدد..مثلما يرجع المتعدد الى اقنوم التوحيد..فالواحد يظهر في الكل والكل يتركز في واحد..من هنا اجد بان لغتك التي سلكت طريق الحزن والتمرد في النص الاول..تغيرت..لتدخل مرحلة..اخرى..اقصد لتسلك طريقا اخرا..وهو طريق الحزن المغلف بالعتاب..وحتى السخرية..لان امتلاك الاخر حسب نظرته الغريزية لاتفي..بل لاتخلق ذلك التوحد والتمركز..انما تبعث المزيد من الانفعالات التمردية..والتي هي في النهاية تجعل من التفاهم امرا مستحيلا..بل انها تبعث الارق..ولاتحتمل اوجه السعادة..ابدا.
.................................................. .................
((اتهموني بالقسوة .. جحدو تمردي .. أمرو بجلدي ..
لأنني .. خرجت من دائرة الألم أعلن ثورتي .. أعلن عصياني .. على من ظلمني .((
لعل هذه الكلمات النازفة بصدق..تجعل من نظرتي الى النص امرا واقعا..لان التمرد كما قلت اصبح امرا واقعا..بسبب انعدام سبل التوحد والتمركز التي ذكرناها والسبب بالطبع..هو حب التملك الذاتي..الغرائزي..دون الفكر بالتوحد الروحي..العاطفي.. والذي سبق ان وصفناه بالتشتت..جراء هذه النظرة الاحادية..ومما لاشك فيه ان المصير اصبح شبه محتوم..وهو ان على احدهم حمل المه..وان يهاجر..بعيدا..لان المكان..لم يعد يحتمل وجود الاثنين معا..بل حتى الزمان اصبح ضدهما..لان القلب وان صبر فانه مهلك اذا لم يلتفت الى الزمن..وكيف يسير مسرعا لامباليا.

.................................................. ..................................................

وها هي النبؤة تتحقق...اصبح هناك طرف خارج دائرة الالم..لكن اين بالضبط..هل فكر بالنسيان واكتفى..ام انه حمل زاده من الالم والولع وقصد البراري والصحاري..يناجي..لكن من يناجي...أ ليس هو الذي خلق..هذا التمرد..بسبب نظرته الاحادية للحب.. بسبب حبه للتملك..الجسدي لا الروحي...بسبب تفضيله الغريزة على الروح..انه لايناجي الا..ما صنعت يداه..ليس له فيها الا الذكريات وبضع كلمات دونها في ذاكرتها من سيرة الحب.
ولنعد اليها..هل اقتنعت بالواقع الجديد هذا...واقع الهجر..انها تشعر بان الحبيب تاه في تلك الصحاري..فهل يؤلمها ذلك..اذا قلنا نعم..فانه الشعور بالذنب..والانفعالات الانسانية التي تخضع المرء لجلاده..والنعجة لجزارها..فمن اراد ان يصنع الشقاء لنا بدل السعادة..من غدر بنا..من فضل الجسد على الروح..ومن ثم هجرنا..اصبحنا الان نعاتب ذاتنا من اجله..انها من مفارقات الحياة..
ان نحب ونحزن لمن يقتلنا اكثر مما نحزن لذاتنا..لكن أ هو التوحد..لكن توحد آحادي الطرف...لااستبعد ذلك..لان اخر الكلمات تبرهن على ان الصحراء لم تقتل ما في قلبها من حب..قد يكون الامر كله تناقضا ظاهرا..لكنه حقيقة ظاهرة ايضا...لنقرأ ((ما بين خارج دائرة الألم وداخلها .. نسيج رقيق .. لا يلبث أن يتمزق .. بانهمار دمعة حزن .)).
لن اعقب اكثر..فقط فكروا فيها لتجدوا باني لست اهذي..؟

نص رائع يادخون..نص..
تقبلي محبتي
جوتيار

الأخ جوتيار ..

لا أدري بأي الكلمات أشكرك .. فما وسعتني الأرض فرحا حين وجدت إجابتك على طلبي .. فقد كنت بأمس الحاجة لهذا الرأي الذي أعتبره تقيما لهذا النص .
أعتذر إن كنت أخذت من وقتك وجهدك .. ولعلي كبدتك التعب ، وأتمنى أن يكون هذا النص مستحقا لجهدك هذا الذي قدمته لي سخيا .
أقرأ تحليلك .. وابتسامة ارتسمت على شفتي .. أنت لست تهذي .. لأن كل كلمة قلتها .. هي ما أردت أن أصل إليه من خلال هذا النص .
نتعالى على الجرح .. ولكن النصل مزروع فينا .. لا نستطيع انتزاعه ، ولكن نحاول النجاة من دائرة الألم كي لا نقع بين حجري رحاها .
أشكرك أيها الأديب الرائع .. أولا على استجابتك لطلبي ، وثانيا على رأيك الذي أعتز به .

تستحق باقة من الورود على هذا الجهد .
تحياتي واحترامي وتقديري .

الرائعة دخون
هذة هى كلماتى

يا ربة القصيدة

كم مر بك على ما أري ؟
تعصرين الحرف فيتقاطر منه أبتسامات زائفة
خارج دائرة الألم
تزهو فى كبرياء
والقلب أجهده البكاء
تنزفين الحب دما
وانت تبتسمين
داخل دائرة الألم

أيتها الجميلة دخون
تفيض دائما الكلمة بروعة وجودكِ
..........
و جديرا بى أن أصنع لك من الحروف تاجا
أهديه لكِ وانت ِ تعتلين عرش الكلمات

تحياتى

الأخ الأديب / فتى مصر ..

وهل أجمل من ردك .. فليس مثل الورود قادرا على التعبير .

أشكرك أيها الأخ الكريم على مرورك ومتابعتك لا حرمني منهما الله أبدا .

دمت بخير ورضا من الله .

بوركت دخون على مايبدو
سأكون لك قارئة دائمة
أختك
بنت البحر

أخي عماد عناني ..

شكرا لك .. شهادة منك أعتز بها رغم أنها أعطتني ما هو أكبر من حجمي .. متابعة إخوة وأخوات في مثل رقتكم ومودتكم لهي تاج حقا يتوج هامتي .
أشكرك وأشكر كل من مر على صفحاتي .. وبث التشجيع في نفسي .
أخي عماد حقا أشكرك من صميم القلب على هذه الكلمات الرقيقة التي أسعدتني .
دمت بخير ورعاية الله .

زاهية الغالية ..

أي سعادة تعتريني وأنا أجد توقيعك يتوج صفحاتي .. يا سيدة القلم .. شرف لي أن تتابعيني أيتها الأخت العزيزة .. فأنت ابنة البحر .. بحر الكلمة .. بحر الإحساس المرهف .. بحر الإيمان الصادق .. كلنا بحاجة لأن تكون الزاهية معلمة وراعية وموجهة لنا ..
لا أخفيك أيتها الزاهية أنني بت أعشق قلمك لحد أني لا أستطيع التعليق حتى لا أخدش حرفك .
ابقي في حمى الله ورعايته .
أختك التي أحبتك بالله .
دخـــــون

بدات قوية .. ثم غشاها بعض الضعف .. وكنت موفقة كثيرا في كثير منها مثل " نضب كأسك .. .. وعكسها في البعض مثل: سيري .. احبك ان تسيري ولعلها اقتباس غير موفق من :ثوري .. احبك ان تثوري (لنزار )
لجوتيار اقول / ان ثمة فارقا كبيرا بين اننا نحب .. والتوهم باننا نحب .. والثانية تطغى على جل ان لم يكن كل العلاقات بين ادم وحواء ..وان لم يعترف بذلك احد .

اتابع عن كثب .. واعجاب .