كن على حقيقتك مرة واحدة
وانسكب فوق مساحات الوجود مطرا أسود
وافترش بقعة في ذاكرة النسيان أيها الموغل في الخداع
المتعمق في سراديب الخيانة
تسبر اغوار الغش وتخترق كل جدران الكذب
مترع أنت بكل ماهو مقزز
وليست الصورة الصافية في المرآة إلا وهما اختلقه عقلي المريض بك
يا ذاك المختبئ خلف عري وجودك
أمط اللثام عن ذاك الوجه فقد اشتقت لملامح الذئب فيك
وانزع بيدك المنقوعة بخطيئتك ذلك القناع
لا تخف لن أصرخ في وجهك لأقول ما أبشع وجه الحقيقة
لكن سأقول انتهى دورك فابحث لك عن دور تتقمصه
سأصفق لك بكف من قهر وسأهتف لك دمت مخادعا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
سأمشي خلفك وأشيع ضميرك الذي مات قبل أن يولد فيك
أحترمك أكثر حين تكشف لي عن مخالبك
وتكشر عن أنيابك
أمـــــــــــــــــــــــ ــــــــــاه
أعلم أنني خربشت هنا كما لم أفعل يوما
لكنك أماه نكأت الجرح
وفجرت ثورة الحرف
تستفزين ذاكرة قلبي بحرفك
وتستحثين القلم على البوح شاء أم أبى
لله أنت أماه حين ترسمين لنا من الواقع أصدق صوره
نص أصفق له
كم أنت بارعة
كوني بالف خير
حبي لك وشوقي