عندَما يعلمُ الله
(وهوعزّ وعلا , يعلمُ بلا شك)
أنَّكَ قدْ شمختَ برأسِكَ فوقَ رؤوسِ العالمين ,,ولم تعدْ ترى ما تحتَ قدميك ,,بسببِ نعمةٍ أنعمَها سبحانَه عليك !!!
فاعلمْ
أنَّه قادرٌ أنْ يسلبَها منْكَ دونَ رحمَة ,,ويجعلكَ أنتَ سببِ ضياعِها !!!
وعندَما تجلسُ في زاويةٍ مظلمَة,, لتعضَّ أصابعَكَ ندماً وحسرَة
فهو عزَّ وجلَّ قادرٌ أن يرحمَك,,,,
أو لا يرحمَك ,,
وحسبَ نواياكَ التي يعرفُها جيداً.
إحْرصْ على ما هوَ لك !كي لا يضيع منك
وإنْ ضاع
فلا تتّهم به قريباً لك,, أو صديقاً,, أو جاراً,, أو حتى عابرَ سبيلٍ , بدونِ دليل
لأنَّك لو فعلتَ,,, وكانَ هو الجاني !!
فلن تستفيدَ بشيء!
ولن يأتي هو, ويعتذر, ويردُّه لك !!!
أما إنْ كانَ بريئاً !!
وهذا احتمالٌ كبير
سيحقدُ عليك
ويكرهُك
ولن يسامحَك مدى الحياة
هذا,,, إن لم يحاولْ إيذاءَك ليرُدَّ اعتبارَه أمامَ نفسِه بالإنتقام !
لأنَّ البريء يثقلُ عليهِ أنْ يُقذفَ بالعار
أو يُتَّهمَ بالخيانة.
أحترمُ عدوِّي الشجاع
لأنَّه يرفضُ أن يقاتلَني,, إلا وجهاً لوجه والسيفُ في يدي
وإنْ كنتُ غافلةً
يوقظُني,,
ويعطيني سيفاً قبل المعركة ,لأدافعَ به عن نفسي!!!
وأبداً
لا يغدرني
أو يستغلَّ نقاطَ ضعفي
أو يطعن ظهري
عدوِّي الشجاع,,,
إني أُحبُّك!!!
ماسة