أبداً .. فالحب قدر مرسوم
ليلة الأمس كنت عند منعطف الطريق
خلوت بنفسي متسائلاً :
هل أخطأت اختيار الطريق ؟..
أم نسيت رموز المسير؟..
وأنا من راهن على عثرات الطريق
أبداً .. فالحب قدر مرسوم
ناصع .. كبياض الثلج ..
وجمال الياسمين
فلم أكن مغامراً .. ولست مقامراً
وليس في القصد تأويل
والأمس أصبح معدوم
لكن الآتي سيصبح معلوم
وأسارير الفرح لابد أن تعود
ومهما بلغت درجة المرسوم
فغداً سيكون للحب مرهون
فهل هناك رهان لمجهول ؟..
أم نداء لقبول ؟..
فلا مبرر أن نسير في طريق مغلوط
فنحن بحاجة إلى تحرير
تحرير نفس من وهن محكوم
وتسارعٌ في انقضاء المجهول
لتعلو صرخات الأمل المعقود
تسمو فيه النفس بإحساس حميم
مرقومة في بيانات تأصل الودُ فيها
واستساغت القول الصحيح
فإن كان مناديا فصوته مسموع
ارتقى بالوصف والتعبير
فلا مبرر للتغير
فكلمة حب لا تكفي للتوصيف
فإن ما أسعى إليه أعظم بكثير
فلا غرابة إن عدوت بإصرار وتصميم
لألقاك في أول الطريق
بذراعين ممدودتين لعناق المصير
فانا لا أجهل امتداد السبيل
تألق الوجد فيه من قديم
واليوم أصبح كبير
بعشق الروح التي لا تستكين
يا نفس اطمئني فلا تغيير
الحب باقٍ .. باقٍ .. مهما تعرج الطريق
فأنا أسيرُ إليك ..
أسيرُحبك والقلب عندك أسيرْ
مهما تجلت بلاغة الحروف
فان الإحساس أسمى بكثير
* * *
مجموعة رؤيا في النور
من كتاب رسالة الروح
حماة 2/11/2010