أنشودة الناي الحزين

أنشودة الناي الحزين
رفيفُ نوارسَ مهاجرةٍ
والمساءُ السابحُ بعمقِ المدى
يعبرُ ذاكرتَها
يمارسُ كلَّ طقوسِ الاِنعتاقِ
يتدلى من أوديةِ السماءِ
ثرياتٍ تهيأتْ للرحيلِ
بلوراتٍ مائجةً بالدموعِ
سربَ يمامٍ غائرٍ
في الغيومِ
يجولُ في انهماراتِ الخريفِ ..
هــــــــــي
الآتيةُ من عمقِ الأزمانِ
عروسَ نيلٍ في جنى الربيعِ
قطراتٍ رافدةً من سلسبيلِ الروحِ
وزهوَ أهازيجِ فرحٍ وترانيمَ
وكلُّ الساكنيـن في دمِها غيباً
من طورِ التكوينِ
يصطفُون النورَ
في رُبى التاريخ
يطوق نداهم روضةَ العابرين ..
فلما أضحى
طواغيتُ الظلامِ
يشيدون قطافَ الألوانِ
يزرعون أكاليلَ الأشواكِ
يسربلونها أغاديرَ الأحلام
ليطفئوا آمالَنا
وتموجاتِ النجومِ
فوق انسكاباتِ النيلِ
الدافقِ عبرَ آياتِ الخلودِ
لتملأ تراكماتُ الثلوجِ
أفقَ شرايينِ البلادِ
تقتلُ فيها دفْءَ
أغاريدِ السلامِ
تحيلُ تراتيلَ الصلاةِ
مواسم للأحزان
والغانياتُ بأشجانِ الوداعِ
ينثُرنَ عناقيدَ الدموعِ
سحائبَ غسقٍ
في أفياءِ
انكساراتِ الضوءِ
في الأرجاءِ ..
لما باتت أيادي الإثمِ
تفترشُ دروبَ القهرِ
عبثاً
بأدراجِ الورودِ
وترقرقاتِ الفجرِ
في الأمنياتِ ..
وأنتِ ملاذُ الغريبِ
وأصبوحةُ الدرِّ في الأفنانِ ..
أحبكِ شمسَ الوجودِ
ورواءَ الخيرِ
في الأكوانِ
فاسلمي
لِتَشْدُوَ الحياةُ
ويَفيضَ القلبُ بالأنغامِ


دمياط / 8 يناير 2011

قرأت هذا النص السامق بطعم الشعر

لم تفارقني سمفونية الحروف

ما أجمل وأبهي حروفك المتناثرة دررا
ونوارس على شاطيء إبداعك

قلم يزخر بالكثير والجميل

أهلا بهذا النمير المنبثق شلالا من ألق

من يراعك البهي

تحياتي

تابعت النص بشغف
فقد سطرت حروفه بشفافية الفكر المنير
فقد روضت الحروف بتمكن
فنسجت منثورة بارزة المعالم
سلمت اناملك
تحيتي

نص جميل صيغ بحروف انتظمت في معان راقية وصور رائقة
كل التقدير

حروف من عبير حملتها أجنحة الفراش ألقا ورقة
نص جميل عذب

دمت بالق

أنشودة محاكة بأحرف من ألق
وصور ترسمينها بدهشة
كلمات فاقت كل حدود الجمال
الرائعة ... سارة
أنشودتك جميلة المعنى ..
وتخلد بريقها في الذات ..
دمتم ينابيع لاتنضب من الابداع ..
ودي والنسرين

هكذا الوطن حين يؤول أنشودة و ترنيمة في قلوب العاشقين ...
ثم يخرج حاملاً هذا الدفق و العبق ....
القديرة الغالية سارة ....
سعيد جداً برؤيتك هنا .......
بوركت ... و سلمك الله

النايات ..النايات النايات النايات ،

بتُ على قناعة تامة بأن النايات الحزينة شربت معنا من ذات الكأس ( البؤس )...
و ان العصافير غادرت مواطنها هربا من بؤسنا الشديد ،

هل الذنب ذنبنا ..؟ ربما ..لا ..الذنب ذنب العطش فلو لم نشعر به لما شربنا الكأس ،


قوافل عطر ...

نص مليء بالجمال

وقد نثرت فوق هاماتنا عطر الحروف

شكرا لك

الإخوة والأخوات الكرام

مصطفى السنجاري
محمد رامي
كريمة سعيد
ربيحة الرفاعي
رنيم مصطفى
عبد الله راتب نفاخ
مرمر القاسم
محمد ذيب سليمان

لكم وافر شكري ،
وبالغ تقديري ،
على ألق مروركم الكريم ،
الذي ازدان به نصي ،
وعلى كلماتكم الطيبة النبيلة .

وأعتذر عن التأخر في الرد .

مع خالص تحياتي وتقديري لكم .