أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الرعــب والرغبـــة

  1. #1
    الصورة الرمزية باسم الخندقجي أديب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : Palestine
    العمر : 40
    المشاركات : 121
    المواضيع : 113
    الردود : 121
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي الرعــب والرغبـــة

    من ديوان " طقوس المرة الأولى "
    الأسير باسم الخندقجي

    الرعــب والرغبـــة

    مقدمهُ المشوب ببعض الخشية
    من ثقَلِ الهبوط على ضبابية النهوض
    بدأت بحفظِ الدرس الأول
    من التكوين المقامِ على أرضيةِ
    المُصاب بحمّى التسابق السريع
    للوصول إلى خطّ نهايته ..
    هو المريضُ الخائفُ
    يقرأُ بدايات الكلمة
    على مسامع مرضه
    مُحدِثاً الدَوِيْ الهمجيْ
    مُدمّر جدار الشرائع المستقيمة
    ذات أَعمدة الضحية والجريمة
    سقطَ سقف السِلْم والطمأنينة ..
    سقَطَتْ القُبّة المائية
    لذكريات سماء ما قبل الرحلة الأخيرة
    وعمَّ فيضان التهام الأحلام
    على مائدةِ الأرضِ الكبيرة...
    حيثُ لامكان للاختباء من الظلّ
    الأعمى الذي يبحثُ عن
    أصلِه المُتَوَحش ..
    كانت في البدءِ قًُبْلَة
    ثم سرير نِمْتُ عليه
    وماتت القبلة
    هي الريح الخائبة
    تحاول دفع شراع الحلم
    إلى وسطِ بحر التحرر
    من وهمِ الحرية الأسيرة ..
    كي يغوص إلى أعماق ِ
    سماء الانعكاس الأول
    لصورةِ الدم المهدور
    على أوراقِ الشجرة المرسومة
    داخل اليقظة القوية
    للروحِ المذعورة
    من صاحبة السرير....
    هَبَطّتُ وتهبطُ قبُْلَتي ..
    ولكن الهبوط لذيذ
    والانقيادُ المفجع وراء
    أسئلة الرحيق الأزليْ
    أَلَذّ....
    الأجَلْ نقطة البقاء
    على قيدِ العدمْ .. وقت
    التبدد وانسياح شعاع " لماذا "
    فوق الجسد الُمْرهَقْ من فطرتِه..
    إنه الانبهار المرعب الذي
    يُفضي إلى الوجهِ الوديعِ
    البديع الساكن مرآه
    السيطرة على "المُقدَّس "
    اذ تحثُّ الصدمة ذاتها الشريرة
    لتكون عنوان حكاية
    الدراما السمائية الأرضية ...
    هي التي أنصاعُ على وقعِ
    كلماتِها إلى التوهّمِ بالراحة
    على شظايا المرأة التاريخية
    ذات هوية الموت هو الموت
    حتى هذه اللحظة....
    والاهتزازالبشع ..
    المِضيُّ شراهةً وراء
    الأُفق المُدَنَّس ..
    لايزيدُ الكلمة سوى
    التعرّي الوقح من وعدها
    بالصمودِ أمامَ سيل الرغبة
    الآتي من التصاعد المُستمر
    للحلم البربري الراقص
    حولَ النار الكاذبة ..
    والإنصياعُ للزيف الأنيق
    هو الغايةُ المُنعكس وجهها
    القاسي على نصلِ السيف المتأَلّق
    المغروس بابتسامة شيطانية
    في أَعماقِ القلب الطاهر
    الذي حُرِمَ من مشاهدةِ
    ولادة انصهاره مع قانونِ
    الصخرة المُنتصبةَ .. المُستعدّة
    للإنقضاض بجمودها
    على الحركةِ المُتبقية من عمرِ
    فاكهة الهبوط التي لم يصلْها
    الإندماج بعدْ ..
    الطعنةُ تقسو على لحمي
    ويزدادُ اجتياحها لي همجية
    بازدياد وتيرة ابتسامتها ...
    هي ضحكتها تقولُ لي :
    " سأَطعُنكْ .. لا تحزنْ
    وسأَقتُلكْ أيضاً لكي لا
    يطول حزنكْ فيُصبح
    همّاً صادقاً نقياً آخر"
    المصيرُ الجريءُ .. رسول البصيرة
    المحافظة على ذاتها ..
    يحاول اقناعها بالتخلّي عن
    خوفِها المُذلّ من الثورةِ
    على قذارةِ ثوبها المتألّق وهماً..
    ويسارعُ إلى تكريس التحدّي
    لخلق مصير آخر يجاورُه
    تراباً يسترُ عورته الفانية ..
    ودفئاً يُهدي ذاته لدربِ المصير
    المـتألمَّة من حقبةِ التجمد ..
    تفترسُني الشفقة على الشمعة
    التي ترتعش من :
    ما الحاجة إليها
    إذا قُطعت اليد الوحيدة
    التي تعتنقها ؟
    هي الضعيفة .. الواهنة .. المُغرية
    الناشدة الجسد الناريْ
    بقاءاً لها .......
    آن "للان" أن يأخذها بعيداً
    عن وميضة القاتل ....
    ليُثبت ايمانه الذي يخوضُ
    تسلّق العداله المزعومة ..
    هو الصعود.... الشكل الأول للهبوط
    وصاحب افتتاحية انتصار الغراب
    على جميع الغصون البريئة
    من تساقط أوراقها عنها
    لكتابة المسيرة الحافلة
    بالعداء الحافل مابين
    الجسرِ المُنهار والهاوية الاصيلة ...
    الجسدُ يأخذُ درساً جاداً
    ربمّا تكون فرصته الأخيرة
    كي لايقع مجدداً في فخّ
    التهجئةِ الخاطئة لحروف النشوء....
    ساعياً وراء انقاذ نفسه
    من اللجوءِ إلى الدمِ المحترق
    والشرارة القاسية ..
    هو الذي تَعبَ من الاختباءِ
    وراء السواتر المختنقة....
    يدعوني إلى الجرأة
    ورفع علم لذّة الألَمْ...
    كفاني إذن صمتاً جباناً
    لايقوي على مواجهة اسمكِ
    المختفي في أعماقي..
    الآن ...
    أسعى إلى التواجدِ قُرب
    جسدكِ المُر..
    لأصرخ العبث بكِ
    لعلّك تجمعين أشلائي ثوباً
    يُغطي الجرح الواحد المُسَيطْر
    على المساحات المتبقية من
    أراضي براءتك ..
    لتكنْ صرختي عنوان التمزّق..
    لتكنْ عنوان العودة والصعود
    عبْرَ أشدّ بوابات الموت خرافة...
    قَتَلْتِني .. حتى اصرخ بك :
    أيتها الحياة ...
    أريد أن أكون أنساناَ
    إنساناً
    إنساناً....

    الأسير باسم الخندقجي
    عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
    سجن شطة المركزي
    الحكم ثلاث مؤبدات
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    كل التحية لك و للأسرة الكريمة ،

    مع الدعاء للأخ باسم بفرج قريب يسرّ خاطركم و يبهج قلبكم .

    و الله إني لأخجل كلما رأيتك تنشر موضوعا جديدا ، و أشعر بأسى يجعلني أتردد في كتابة أي ردّ .

    ماذا أقول :

    إلى الله المشتكى .

    بارك الله فيكم .
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  3. #3
    الصورة الرمزية وليد عارف الرشيد شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    الدولة : سورية
    العمر : 60
    المشاركات : 6,280
    المواضيع : 88
    الردود : 6280
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    لتكنْ صرختي عنوان التمزّق..
    لتكنْ عنوان العودة والصعود
    عبْرَ أشدّ بوابات الموت خرافة...
    قَتَلْتِني .. حتى اصرخ بك :
    أيتها الحياة ...
    أريد أن أكون أنساناَ
    إنساناً
    إنساناً....

    بوركت أيها الإنسان البطل وبورك حرفك والنصر لقضية الحق بعون الله ومن خلالك أحيي جميع أبطالنا الأسرى في الأرض المحتلة
    ومودتي كما ينبغي يا شاعر

  4. #4
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    الطعنةُ تقسو على لحمي
    ويزدادُ اجتياحها لي همجية
    بازدياد وتيرة ابتسامتها ...
    هي ضحكتها تقولُ لي :
    " سأَطعُنكْ .. لا تحزنْ
    وسأَقتُلكْ أيضاً لكي لا
    يطول حزنكْ فيُصبح
    همّاً صادقاً نقياً آخر"


    قد أمر بمتصفحك دون أن أترك لك مفردة ( عزاء و إن كانت عارية )
    لكن و لتعلم أنني أقرؤك ــــ دهشــــة ، و قد تعجز اللغة عن صدّ الهجمات .

    قوافل زهر أيها الحر الأبي،،،
    لا يكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك, عليك أن تخطو تجاهها , و التوقف عن الإختباء خلف الزمن,امرأة محتلة

  5. #5
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    المشاركات : 3,601
    المواضيع : 26
    الردود : 3601
    المعدل اليومي : 0.69

    افتراضي

    الانسان الرائع باسم الخندقجي
    عبْرَ أشدّ بوابات الموت خرافة...
    قَتَلْتِني .. حتى اصرخ بك :
    أيتها الحياة ...
    أريد أن أكون أنساناَ
    إنسانا
    انسانا...
    تدهشني نصوصك حد ايماني بان المعاناة من تصنع الانسان

    سلمك الله وحماك

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.70

    افتراضي

    بارك الله بك
    وثبتكم جميعا يا من جلستم هناك بديلا عنا ونحن اللاهثون وراء
    عدونا طالبين صفحه ولا نعمل من أجلكم
    خجلة هي الحروف وهي تعانق سموقكم
    ولا تستطيع ان تمسح دمعة من دموع ابنائكم او تهدهد على اكتافكم المثقلة بمخازينا

    ادعو الله ان يمدكم بقوة الثبات والنصر فنحن لا دور لنا
    او نكاد

    شكرا لك