من وحي لحظة صباحية .. !!

أَذَانُ الْفَجْرِ يُرفَعُ عَالِياً فِي سَمَاءِ الْمَدِينَةِ ، اِنْتَزَعْتُ نَفْسِي انْتِزَاعاً ، وَ انْفَصَلْتُ عَنْ فِرَاشِي وَ الْوَهَنُ يَكَادُ يُطَقْطِقُ عِظَامِي النَّخِرَةَ ، وَ يَسْرِقُ مِنِّي بَسْمَتِي النَّضِرَةَ ،اِلْتَحَفْتُ جِلْبابيَ الْبَاهِتَ ؛وَ أَنَا أَفْرُكُ عَيْنَيَّ الْمُلْتَصِقَتَيْنِ أُحَاوِلُ عَبَثاً فَتْحَهُمَا ، أَشْكُو فُتُورَ اجْتِرَارِ الأيَّامِ الْمَنْسُوخَةِ وَ ضَيقَ السَّنَوَاتِ الْمُشَتَّتَةِ الرَّتِيبَةِ ،أَسْرَجْتُ حَقِيبَتِي وَ الدَّمْعَةُ مُعَلَّقَةٌ بَيْنَ أَشْفَارِي،وَ أَلْقَيْتُ فِي حَسْرَةٍ مَرِيرَةٍ بِمَاضٍ قَرِيبٍ لِفَتَاةٍ فِي الثَّامِنَةِ عَشرَةَ تَخَلَّتْ عنْ أَحْلَامٍ مِنْ أَجْلِ تَحْقِيقِ رَغْبةِ أُسْرَتِهَا ...
نَظَرْتُ إِلَى الْأُفُقِ الْحَالِمِ مُتَمْتِمَةً بِكَلِمَاتٍ تَفْتَحُ لِي بَابَ الرَّجَاءِ..دَلَفْتُ خَارِجَ الْبَيْتِ ،وَ بَيْنَ بُرُودَةِ الطَّقْسِ الْقَاسِي وَ قَيْظِ الْعَاطِفَةِ الْمُشَرَّدَةِ ، اِنْطَلَقْتُ بِمَشَقَّةٍ فِي رِحْلَتِي الْيَوْمِيَّةِ ، رَكِبْتُ سَيَّارَةَ أُجْرَةٍ وإِلَى جَانِبِي شَبِيهَاتِي ،وَصَلْنَا الْمَكَانَ الْمُعْتَادَ ،بَلَّلْنَا شِفَاهَنَا بِكُوبِ قَهْوَةٍ يَتِيمٍ، وَ شَرَعْتُ فِي الْعَمَلِ .
بَيْنَ الْبَابِ وَ الْبَابِ ..بَيْنَ الصُّعُودِ وَ الْهُبُوطِ.. حَمَلْتُ أَطْنَانًا وَ أَطْنَاناً تَحْتَ صُرَاخِ الْأَسْيَادِ، وَ رَكَلَاتِ الْقِيَادِ وَ هَمْزِ وَ لَمْزِ الْجِرَاءِ ،مِنْ أَجْلِ تَلْبِيَةِ طَلَبَاتِ الزَّوْجِ الْخَامِلِ وَ إِطْعَامِ الْأَوْلَادِ..
وَ بَيْنَ الْمَجِيءِ وَ الذَّهَابِ تَذَكَّرْتُ وَلِيدِي الْجَدِيدَ وَقَدْ تَرَكْتُهُ فِي أَحْضَانِ أُخْتِهِ (...) ذَاتِ السَّبْع سَنَوَاتٍ ، الَّتِي تُمْسِكُ عَتَبَةَ الدَّارِ فِي غِيَابِي ...!!
كَانَ هَذَا رَدُّ أُمٍّ صَبَاحَ الْيَوْمِ ، وَ أَنَا أَسْأَلُهَا عَنْ سَبَبِ غِيَابِ ابْنَتِهَا (...) الْمُتَكَرِّرِ .
أحلام المغربي

أحلام الرائعة
نص مترف بالبهاء والألق
ولغته الحصيفة
سرني أن أكون أول الوافدين
قراءة أولى ولي عودة إن شا ء الله

الاستاذة الكبيرة احلام


المرأة التي كرمها الله اذ اوكلها اعظم وطيفة على الارض , قست عليها الحياة فحملتها فوق عبئها اعباءاً

من وحي لحظة صباحية تركتنا عند مفارقة رائعة انطلقت عناصرها من نقطة بدء واحدة وانتهت بمواجهة موجعة


سلمت سلم قلبك

الأديبة المبدعة أحلام المغربي

لعلها صورة لم تعد مستهجنة وقد أزهقت المرأة في وهم المساواة والاستقلال الاقتصادي وتحقيق الذات روح أنوثتها، فاستحالت جنسا ثالثا مشروخا بين دورين في الحياة، أو تكاد.
لكنك أيتها المترفة الحرف نسجتها هنا بمهارة فائقة وضعتنا أمام نص مختلف لم نشعر فيه بعادية الموضوع ولاأفلتنا بها من استحواذ النص على كامل اهتمام وتيقظ انفعالنا مع أدق دقائقه

أصفق انبهارا

تحيتي

وَ بَيْنَ الْمَجِيءِ وَ الذَّهَابِ تَذَكَّرْتُ وَلِيدِي الْجَدِيدَ وَقَدْ تَرَكْتُهُ فِي أَحْضَانِ أُخْتِهِ (...) ذَاتِ السَّبْع سَنَوَاتٍ ، الَّتِي تُمْسِكُ عَتَبَةَ الدَّارِ فِي غِيَابِي ...!!
كَانَ هَذَا رَدُّ أُمٍّ صَبَاحَ الْيَوْمِ ، وَ أَنَا أَسْأَلُهَا عَنْ سَبَبِ غِيَابِ ابْنَتِهَا (...) الْمُتَكَرِّرِ .
أحلام المغربي

السلام عليكم صديقتي العزيزة أحلام المغربي
نص رائع نسج بمهارة ,وبإحساس عالي الجودة
هذة المرأة المسكينة قد ظلمت نفسها ,وطفلها, وابنة السابعةالتي هي طفلة تحتاج الرعاية الكاملة والمدرسة
لا أدري ما هي الظروف القاهرة التي تجبرها لتحقيق رغبات زوجها الخامل
من المفترض أن تلقي به خارج المنزل ,أو في أي حاوية زبالة
رجل مثل هذا لماذا تحتفظ به وتلبي طلباته ؟؟
بعدها فلتشكي الحال ,كما تريد
النص جميل يا أحلام العزيزة
شكرا لك
ماسة

و مثل ذلك كثير من الصباحات ،

هي الحياة في نصك ألقت ببعض لوحاتها الموجعة ،

لنتلقاها في جو أدبي ماتع ، جعل متعة القراءة تختلط يأشجان الفكرة .

الأديبة أحلام ،

دمت وكتاباتك الرائعة .

الله ... جميل وملفت من لحظة استهلاله وحتى خاتمته المفاجئة وما بينهما من اختزال لروتين الحياة ومنغصاتها ومعاناة امرأة ضاعت كما تفضلت الأستاذة ربيحة بين أنوثتها ومسؤوليات أنيطت بها جورا ... نص كانت تسيره أديبتنا باقتدار وجمالية لغوية وسردية .
ذكرتني المقدمة بنص لي عنوانه : نسخة مكررة .. فظننت أنه سيستمر بذات الاتجاه حتى استدركت التفاصيل المميزة
بارك الله بك ولك مبدعتنا القديرة
مودتي وكثير تقديري

جميل هذا البوح أحلام..شفاف ومنمق بحذر كعادة الأحلام..
دمت أديبة خمس نجوم أخية

العظيمة العطاء والاخلاص احلام المغربي



كم من المآسي حملت في نصك الشجي ، وكمت نشجت في البوح بكبرياء وانفة ، لاسيد ولا صراخ ولا سياط الهبت ظهري كما الهبت مشاعري ، ولكن ليس بالالم وحده يحيا الانسان وان كان الشقاء لاينتهي



تحيتي الى الانسان الصامد في المحن داخلك

أحلام الرائعة
نص مترف بالبهاء والألق
ولغته الحصيفة
سرني أن أكون أول الوافدين
قراءة أولى ولي عودة إن شا ء الله

أشكرك عزيزتي بشرى على تواصلك الدائم ..أشكر إطراءك الطيب
أبهجني حضورك و سأكون أسعد بعودتك
في انتظارك لك تحياتي و مودتي
أحلام المغربي