دولة النثر

خالص التحايا ، لدولة الشعر ، ما دمت فيهم أخي الفاضل وأستاذي القدير ـ عادل العاني

ولك ولأهل الشعر جميعاً ، خالص الود والتحايا .

فما كان ؛ ما كان إلا مناوشة منا ، نحن أحباب النثر .... وتحفيز لهمم الشعراء .

فنحن نعلم حسن رأيكم ، وثبات دينكم ، وعظيم البيان من مدادكم .

فتقبل تحايا تلميذة ، ما زالت تأمل بين أيديكم الكريمة خير العلم .

والنصر لدولة النثر

أحبائي :

رماني الدهر بالواحة ، حين الليل أدركني صبحه ، فرأيت من طيب الحديث آداب كثيرة ، فلا والله لن آوي إلى دفء الفراش إلا بعد أنّ أسكب قليلاً من حروف قطفتها من عقد بالمجرة كان يُزين جيدها ، ولي في غدٍ أمر من طيب النثر أنثره ، وذلك بعد مشيئة المولى ، فهل من قابل عذري ، ومعذرة ممن يلوح النوم في عينية ، فيخطب وده دلاً فيؤنسه ، وفوق شفاهه شوق ، وهمس الليل يغريه .
إلى لقيا تحياتي وتقديري لكل الناس بالواحة .

أبو عبدالله .

هأنذا آتي رافعا قلمي ، فانتظروا مني حروفا كتبت بحبر الوداد .
وسيبقى النثر طفلي المدلل الذي يحيطني بالرضا والنشوة، أوشوشه في عالم الأشواق، ليكون كأماليد الأفنان يمور بكلمات دافئات..
قادمون نحن فانتظرونا

أيها القوم الكرام مالكم تضعضعتم ، وخفتتْ أصواتكم ، وكأن الطير فوق رؤوسكم تقف ، لا بد من حطب لنار النثر يرفدها ، فما أحلاه من رفد ، أم يضيع صوتي ويتبدد في واد الركون للراحة ، هبوا أيها الصحب فما أحلى النزال بالحروف ، وهل هناك ما يخيف أو يخشى منه .
أناديكم لساحة خفيف حملها ، وجميل ظهوركم فيها ، منكم من هدد وتوعد ولكن ، كما قال المثل ( أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً ) .
ألا تقبلون بالتحدي ، ألا أهلاً وسهلاً بالنضال وبالنزال ، من النساء للنساء ، ومن الرجال للرجال ، فما النصر الا صبر ساعة .
وقد أعذر من أنذر :
أين أنتم ؟
أين نثركم ومنثوركم الزاهي ، دعوا الحرف ينطق بالجميل من الحديث .
فطوبى لم أدلى بدلوه وشارك فأذكى حرب الكلام ، وأشعل لهيبها ، فهل من مستلٍ للسيوف ، وطالبٍ للحتوف ، ومزجىٍ للصفوف .
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، وما أردت إلا الخير ، فلا يقول قائل : أتثير فتنة بيننا ، بعد أنّ كنت مرجواً عندنا ، ولكن أقول لكم ليكن ظنكم بي ظن خير وسلام ، وفي انتظاركم ما شئتم الإنتظار ، فلن أجعل لليأس في نفسي مكاناً ، فهل من منازلٍ راغب في النزال ، أعد عدته فاختار أحدها وأشدها وانكاها شكيمة .
والسلام على من اتبع الهدى .
أبو عبدالله .

يا أبا عبد الله

سيعود النثريون بحول الله إلى ساحات النزال مدججين بالكلم الطيب و البيان الناصع و الفكر العليّ ، و ستكون الغلبة للمنثور دون الموزون .. فما كان الغياب إلا هدنة ، و إن طالت .

أرفعه لعل أرباب القلم يعودون إلى هنا و قد جمعتهم يوما صفحات كلها الود و الوداد .

شوقي للنثيرين .

هل يحق لنا الالتحاق
بهذا الطوق من باقات الورود وعطورها وشذاها ؟

إعلان حرب وحشد قوات؟؟

حكومة غير شرعية؟؟

هكذا إذن؟؟؟

حسناً ... أنتم من اختار مصيره.

والتزاماً بأخلاق النزال التي يتمتع بها الشعراء الفرسان فإني أمهلكم ثلاثاً وأخيركم بين الاعتراف بحكومتنا حكومة شرعية أو تتهورون إلى ما لا طاقة لكم به وحينها تأبى أخلاقنا إلا أن تختاروا ما ترونه أنسب لحالكم من شروط للنزال ومكانه بل وحكام أجانب من البارجواي.

لا تسألوني لماذا البارجواي ... لست أدري هي من خطر على بالي الساعة.


في انتظار قراركم وأنصحكم بالسلامة.


تحياتي وتقديري

=================

و ما تزال فصول التدافع .....