لـ كم أكابد وأنا أكبح جماح القلم ، وكأني أغالب صدري على أنفاسه ، فينفج السطر مع تأوهي من حرقة الكبت كما ينفج الصقر من وكره ...
استل اليأس سيف الوحدة ، ثم راح يمتحن فيَّ نفاذه ومضاءه ؟! ثلمتني - ويحك - ثلما من بعد ثلم حتى تهشمت ، وإنما هي طعنة واحدة ، فأتشظى تشظي الألعاب النارية ليمتعك احتراقي واندثاري ، ألا ما أقسى قلبك !
مهلا لا تعجب من ما مضى من قولي ؛ فوالله ما أحجمت يوم أحجمت وفي القلب ما فيه إلا من خوفي ممن خلق محاسنك من أطراف شعرك حتى أخمص قدمك ، تعسا لي إن رضيت لك دربا تشاك فيه قدمك ...
كان اللقاء بك قدرا وبلاء ، ثم هربت أنا وكتمت ، وفي خيالك كنت ، وباسمك ألهج صباح مساء .. آه لو تعلمين كم تعبت تغربت وتألمت !
ليتك تعلمين لتعذريني ولتذكريني