وتطولُ الغيبةُ يا وطني .
وتطولُ الغيبةُ يا وطني
والليل المسعور يباغتني
يستوطن اشجار اللوز ويحرق أشجار الزيتون
والورد النازف يبكي بين الأطلال
ولا يدري ما ذنب الليمون
والقوم نيام
وأراك وحيدا يا وطني
تملؤك الأشجان
أتفنن في خلق الأحلام لعلي أغرق رأسي في كفيك
وأراود أحلاما أخرى كي ترسم لي أمالا تجمعني
وترابك يا من ضيَّعتُ خطاك
لكني أصحو مع ضوء الفجر فألقاني
ما زلت وحيداً
ما بين اللهفة تسرقني والخوف أدورْ
واللهب الأسود في الطرقات يسير
يتسلق أسوار القدس وأقصاها
فوق الجدران يبول
ويعشش لا يترك فاصلة تحمل بسمتنا
ويد التاريخ تغيب
أتناول أحزاني كأسا
أتجرعها علّي أنسى
لكني والطيف القابع في عينيّ
نتذكر أن الأمس الموغل فينا
ما انفك يباغتنا وهجًا
يرسلنا أحلاما تشدو للفجر المشرق كيف يجيء
يوقظ فينا لهفتنا
يملأ جوف الليل حنينا
وبقايا من حزن يجمعنا
وكثيرمن أمل وحنين