الأديب الجليل
إنَّ في هذه الحياة أمُورًا .............تسْتَحقُّ التّرْكيزَ و التّفْكيرا
فاللئيمُ الغنيُّ صار مُهابًا.............وَ هوَ للنَّاس يحملُ التَّكديرا
و الأديبُ الجليل صارَ مُهانًا .........صار للهَمِّ و العذاب أَسيرا
ذََنْبهُ أنَّه يريدُ صلاحًا..............لجميع الورى و عَيْشًا نَضيرا
فاللئيمُ الغنيُّ إنْ كانَ بالأمْ..........وال و الجاه و النعيم فَخُورا
فالأديبُ الجليلُ يَبْقى سَعيدًا..........كلَّما واصلَ الوئامُ المسيرا
كارهٌ للغنى و لا يشْتكي الفقْ.......رَ و إنْ كان في الحَياة فقيرا
يَعْرفُ الصدْقَ والتَّواضُع والرفْقَ.....ولا يَعْرِفُ الخنا والغرورا
ينشرُ الخيرَ أينما حلَّ دومًا.........كيْ يرى الشرّ خائبًا مَدْحوراَ
يَرفضُ الشيْءَ كُلَّما جعل العلْمَ ......يُعاني التَّهميشَ و التأخيرا
يحْملُ الحُبَّ في الفؤاد لكُلِّ .........النَّاس و الاحْترامَ و التَّقْديرا
يَنْصحُ الناسَ بالتَّعَاون حتَّى.........لا تَكونَ الحَياةُ شيئًا عَسيرا
ويرَى الغدرَ ليسَ منْ شيم الأحْ...رار والكذبَ والأذى والفُجورا
يَنْبذُ العنْفَ والخصامَ ويَدْعو....نا على الجَهْلِ والعدى أنْ نثورا
لا يُريدُ الفَسَادَ أو أنْ يحسَّ........النَّاس في هذه الحَياة الفُتورا
ينصحُ المرْءَ بالبقاء بعيدًا............عنْ أناسٍ يُحَاربون النورا
وَ يُنادي بالعَدْل و الحَقِّ و السِّلْ....م وَيبْقى في كُلِّ شيْء خبيرا
صَابرٌ منْ أجْل الأنَام إلى اللَّوْ....م و هَوْلِ الشُّجُون صَبْرًا كَبيرا
و يُناجي النُّجومَ و النَّهر والأط....يار والزهرَ والنبات الخضيرا
و يحبُّ الربيعَ حيث الرَّوابي.........لا يكونُ الجمالُ فيها أسيرا
وَ يُحسُّ السرورَ حين يرى طفْ.....لاً يتيمًا يعيشُ عَيْشًا وثيرا
وُ يُماشي الأيّامَ بالكدّ و العزْ..........م و يَحيا مُسَالمًا وَ وقُورا