يغرس الأسير الفلسطيني بذور الأمل داخل أراضي قلبه لكي يحصد اكبر قدر ممكن من محصول التماسك والتحدي والحياة رغم كل ما يحيط به من قيود ..
إذ أن هذا الأسير يروي زنابق أمله من أمطار أحلامه التي يسعى قدر الإمكان البقاء على قيدها ...
أحلام رجولة أو طفولة أو إنسانية لا يهم ... فهو : يحلم بلحظة تحمل في طياتها حرية ...
يحلم بمعانقة أمه وأبيه وزوجته وأطفاله وإخوته ...
يحلم بسماء صافية لا تشوبها القضبان الحديدية ...
يحلم بالسير على تراب وطنه ومعانقة زيتونة أجداده ...
يحلم بإنسانية تحميه من إنسانية مزيفة ....
يحلم ببيت لا جدران له ولا سقف ...
يحلم بأرجوحة وطائرة ورقية وطفولة بريئة ...
يحلم بوطن لا وجود فيه لجدار يشوه ملاحم وجهه الجميل ..
يحلم بالعودة إلى الجبال والأودية والسهول والتلال ...
يحلم بحلم يحلم بالتحقق ...
يحلم بضحكة صافية لا يشوبها التوتر ...
يحلم بشارع طفولته وشبابه وعشقه ...
يحلم برؤية القمر مبتسماً ...
يحلم بالمحبة والسلام ..
يحلم بالأمن والأمان ...
يحلم باستقرار دائم يحرسه من وحشية التشرد ...
يحلم بخبز أمه وقهوة أمه ولمسة أمه ...
يحلم بعالم نقي خالي من غازات الحقد السامة ...
يحلم بان تتحقق جميع أحلامه ..
عاصفة الأحلام التي تحمل في طياتها غيوم مثقلة ببركة التحقق .. هي حتماً عاصفة ستؤدي إلى محاصيل أمل مفعمة بالتحدي والصمود ...
الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن جلبوع المركزي
الحكم مدى الحياة
ملاحظة هامة :
ان الاسير باسم لا يوجد لديه اي وسيلة اتصال داخل السجن سوى البريد النقال فهو يقوم بكتابة المقالات و الشعر و يقوم بإرسالها عبر البريد النقال و نحن نقوم بطبعها و نشرها
وشكرااا