المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه عبد القادر
لكم تمنيت لو كان بإمكاني أنْ أعبّر عمّا يجيش في صدري - كي لا أختنق - بحرية تامة و تاركًا في الوقت نفسه باب التأويل مفتوحًا على مصراعيه والمعنى كما يقولون في بطن الشاعر ، غير أنّي لست بشاعر والكتابة النثرية – إنْ كنت حقًا من أهلها – تفضح المعنى بكل جلاء - كما أعتقد - وتضعف من قدرتك على تحمّل الألم بعد كل نزف ... فتشعر بعدها وكأنّك جالس على كرسي الاعتراف ... وأمام القضاة تنتظر الحكم من نفسك وعليها ؛ إمّا الموت حرقًا أو غرقا ..
عندما أراجع نفسي في مثل هذه المواقف أتمنّى لو أنّني لم أكتب كلمة واحدة في حياتي ... وهذا آخر نصّ لي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راضي
أبو حمزة
أيها الأخ العزيز الفاضل
أنت في قمة الغضب والحزن
شممت دخان احتراقك بين السطور ,,وكان احتراقا فظيعا
النيران تشتعل بك في كل مكان ,,حتى الصخور القاسية التي تقف عليها تشتعل
الموت .... فقد ابيك وأختك رحمهم الله
الندم ,,,,لأنك تشعر أنك كنت السبب في بعض حزنهم أو غضبهم
الزمن الذي لا يمكنه العودة للوراء ,, كي تعاود نفسك وتستطيع أن تدخل السرور الى أنفس الراحلين ولو قليلا
الظروف الصعبة وهذة حال شعبنا أجمعين ,,,إلا من أحسن التسلق ضاربا عرض الحائط بكل القيم والمبادئ
غضبك من نفسك ,,,لأنها لم تحسن التقدير بعض مرة ,,ولهذا أضعت الفرص التي كان من الممكن أن تتحسن بسببها الظروف
مسؤولياتك الضخمة
حتى العالم الجميل الذي تهرب إليه لم تعد تطيقه
والأدهى والأمر هي خيبة الأمل ممن كنت تعتقد أنهم أصدقاء ,,واكتشفت بعدها ما اكتشفت !!!!
يااااااه
المصاعب تحاصرك بشكل دائري محكم ووحوشها الضارية تهاجمك بلا هوادة
ولكن أيها العزيز هذا هو طبع الحياة
وهل في هذه الدنيا إنسان واحد لم تمرّره حياته على هذا الصفيح الملتهب ؟؟؟؟
وعندما تقول نعم هناك !!!سأقول لك اصبر وانظر حتى يؤون الأوان
ساعتها ستعترف أنه لا ينفذ منها أحد على الإطلاق
غدا يفرجها الله ,,وفرجه قريب ولا يمكنك أن تخمّن كيف يأتي ومن أين ؟؟؟
هذه الدنيا الرعناء !!
والأرعن منها الإنسان
لأنه يعلم مصيره المحتوم!!! ومع ذلك لا يتورع عن شدّ الحبال على أعناق الآخرين
أنا متأكدة أنّ الشدة التي تمر بها هي من صنع بعض الآخرين
لا يعجبهم الصعود إلا على الهامات ,,ولا يهمهم ما اقترفت أيديهم
دعهم يقابلون الله بوجوه سوداء ,,,وهل هناك أعظم من هذا العقاب ؟؟؟
ما أحزنني فعلا هو قولك أنه المقال الأخير
أتمنى أن لا يكون هذا إلا قرار غاضب ,,,ستتراجع عنه في أقرب وقت
كان هذا المقال عظيم ,,,عميق ,,مشتعل
حتى وهو غارق في بحر الدموع المرّة
أكتب يا راضي يا أخي
الكتابة عن الشيء تهونه وتضع الخطوط الخضراء على الأحاسيس الحمراء فتطفئ نارها ولو قليلا
ماذا أقول ؟؟؟
قلوبنا معك ,,,وليحمل الله معك
لو حمل الله معك فلا داعي لأي مخلوق أن يفعل
ماسة