لنفكّر في الأماكن الخالية مِن الحِياء
حَيثُ الرجال أسرى
حَيثُ الغائِبُون حاضِرون
حَيثُ العيُون ظَلال
سُرعان مايُاخذ كُلّ شَيء
لونُ زَنبَق السَقف المُسطّح
وقَمحُ المراقِبين الأزرَق...
الزَنبق والقَمح الأزرَق المُسطّح
في حِزنٌ لا يَنمَحي
قليلٌ مِن الخُبز وماء
لِمَ نَحيا لِمَ
فلنُلغي ماضِينا
ولنَسُبَّ مُستَقبلنا
فلنعزّي أنفُسنا بِبَساطه ونحنُ نُغنيّ ..
يَبدُو الذين يَستَنشِقوُن الهواء
كالصّعاليك المَساكين
الحريّة لماذا ؟
لسادَتِنا لا لَنا
لا..
بُقائُنا في القُيود
لا..
بُقائُنا في الخِواء
لِقهرنا وتَعليمُنا الرضا
بِدُون أن يُوجد السَببُ
العظيم الذي يَجعَل الإنسان عَظيما"
بِدون السَبب الأخوي ...!
بأسم الجبين الكامل العميق
بأسم العينين اللتين انظر إليهما
والفم الذي اقلبه اليوم والى الآبد
بأسم الآمل المدفون
باسم الدمع في الظلام
بأسم الشكاوي المضحكه
بأسم الضحكات المخيفه
بأسم الضحكات في الشوارع
والحنان الذي يربط أيدينا
بأسم الثمار التي تغطي الأزهار
على الأرض الجميله الطيبة
باسم الرجال في السجون
بأسم النسوة المنفيات
بأسم كل زملا ئنا
المعذبين والمقتولين
لأنهم لم يقبلوا الظِل
علينا أن نصرف الخجل
ونحثّ القلم على النهوض
لحماية الصورة السامية
صورة الأبرياء المطاردين في كل مكان
وسينتصرون في كل مكان