سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري
ما اروع هذا السيل الشعري الجارف , ما اقوى هذي الصرخة , صوت الحكمة
والرقة والقوة , الصقر يحلّق فوق الشمس , يضرب بالمجد جناحيه , أنت الشاعر .
وأشعرني محقا عندما قد قلت بك يوما :
|
شاعرٌ لو أنصفت أيامنا |
جاء في الترتيب قبل البحتري |
|
|
واسمح لي أن اردد معك بلساني وبقلبي وفكري :
مُوتُوا جَمِيعَاً يَا عَرَبْ
أَنَا لَنْ أَمُوت
مُوتُوا بِتخْمَةِ صَمْتِكُمْ
وَعَلَى مَوَائِدِ ذُلِّكُمْ مَا لَذَّ مِنْ قَهْرٍ وَطَابْ
الصَّحْنُ سَوْطُ إِهَانَةٍ وَالكَأْسُ صَابْ
مُوتُوا كَدُودِ الأَرْضِ فِي تِلكَ الحُفَرْ
مُوتُوا كَمَوتِ الفِطْرِ فِي ظِلِّ الشَّجَرْ
مُوتُوا بِعِشْقِ الذَّاتِ وَاللَّذَاتِ وَالفَمِ وَالخَدَرْ
أَنَا لَنْ أَمُوت
مَا عَادَ يُمْكنُنِي السُّكُوتْ
فَالحُرُّ لا يَرِدُ الخَنَا مِنْ أَجْلِ قُوتْ
وَاللَيثُ يَأْنَفُ قَيْدَهُ وَالعَنْكبُوتْ
وَالبُومُ يَنْعقُ وَالخَرَابُ هُوَ الخَرَابْ
يَا رِحْلَةَ الأَمَلِ المُحَدِّقِ بِالسَّرَابْ
العَزْمُ أَخْلَدَ ، وَالتَّقَاعسُ لا يَلِيقُ بِأُسْدِ غَابْ
وَالشَّوكُ حَوْلَ الوَرْدِ ، وَالآجَامُ لَيسَتْ لِلذِئَابْ
بَلْ وَالإِهَابُ هُوَ الإِهَابْ
مَهْمَا تَلَوَّنَتِ الثِّيَابْ
وَالعَجْزُ يَلْهُو بِالمُنَى
مِنْ قَمْحَةٍ حَاضَتْ وَلَمْ تَلِدِ السَّنَابِلْ
مِنْ لَمْحَةٍ بَاضَتْ وَلَمْ تَجِدِ البَلابِلْ
مِنْ شَهْقَةٍ هَاضَتْ بَأَمْشَاجِ الحَوَاصِلِ وَالقَنَابِلِ
-------------
تقبل محبتي واعجابي
اخوكم
السمان