نجلا......
تتشح الاحرف هنا سوداً..وتغير مجريات الاقدار..التي ابت الا وان تبقي الوردة بسوادها القاتم..فاصبحت في وراء كواليسها تتغنى بلون اخر ربما رمادي..او لا ربما اسود لكن يمتزج فيه بعض القطرات الحمراء جراء دماء يسفك فيه باستمرار..وبين الحمرة والحزن والسواد...تتعالى الاهات..وتبرز الدمعات التي تبدو لي وانها لابد وان تبقى ملازمة للعينين.. كي تبقي الاعين نقية..من الشوائب التي رافقتها صغرياً.. وحتى عندما اباحت الاقدار جسد الوردة لترتوي من مياه امطار ربا كانت ترابية ذات مدلولات وهمية..بربرية.
ايتها الرقيقة رقة الوردة..فيك الحزن لغة..ومنك الحزن لغة..ولك الحزن لغة..وعليك احزن وشاح.. ومنك ومنه يبقىالحزن كائناً مرئياً لامنتهياً لانه يدرك ان الشيء يغعرف بموطنه..وقد استوطنك الحزن.. والريح التي تهب لاتزيد الا حزنا\..لانها اصلا مخلوقة من الحزن فلاتهب سواه.
دمت بخير
لك محبتي
جوتيار