أحدث المشاركات
صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 44

الموضوع: دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز

  1. #31
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن سلام مشاهدة المشاركة
    الأديبة السيدة د. نجلاء طمان المحترمة
    من الجملة الأولى ندخل في الجرح و الشرخ
    وصف يكاد يكون خانقاً لمن يقرؤه ,
    لما فيه من صور تغزِل الوحدة في وحدتها..
    ربما كانت ومضات الحزن طاغية في النص
    لكن رأيت الاستسلام و التسليم و محاكاة الاعاقة و التفتـّت ..
    و كأنها حتمية .
    كل التحية
    مازن سلام


    هو الوصف كان خانقاً في متاهات الجرح والشرخ داخل الروح....نعم

    غزلت الوحدة هنا صورها الكئيبة الحزينة......نعم

    وبدا اليأس في النهاية نتيجة حتمية لكل المعاناة والشعور بالظلم.........نعم

    دمت وعينك التحليلية, وعذراً على هناتٍ أبى كرمك أن يذكرها... ذكرتها أنا


    دمت وأدبك الجم

    د. نجلاء طمان
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

  2. #32
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد إبراهيم الحريري مشاهدة المشاركة
    الأخت الأديبة د : نجلاء
    تحية طيبة
    ما كان للبوح أن يطغى عليه الوجع ويرسم لنا طيفا من أحزان تملكت قلم الإبداع لولا هذه الروح التي صكت وجه براءتها لرؤية العالم دمى متحركة ، جامدة حينا ، ناثرة للحزن على أنامل سريرتها ، ومنها ألقت كاهل ألمها الأديبة على كتفي القلم ليرى ما تأوهت به ضلوع الأسى من نبرات حارقة للبيان .
    هنا وضعت رحال التأمل بين حرف ومعنى لأرى قافلة الأوجاع تسبر أغوار الفجر بريشة الإبداع .
    وقبل شروع مركب الضحى ببحر الدنيا ، سمقت معان تشرق بدموع .
    أحييك أديبة شاعرة
    استمعت لنا الدمى
    وأنصتت لبوحنا
    في وقت صفعنا فيه
    من قلنا عنهم أحبابنا...

    .......

    يا توأم وجعي!
    كيف الصبر وقد فاض مداد القلم بدم متخثر؟؟

    لله نحن .

    أفتقدك هنا
    دمت للأبد

    د. نجلاء طمان

  3. #33
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوبكر سليمان الزوي مشاهدة المشاركة
    ( أدب ) .. للأديبة د. نجلاء طمان
    مـرّت عليّ أيامٌ ثلاث وأنا أتجهز وأستعد وألملم وأتمتم وأتأهب ..
    ثم أتراجع عن كتابة كلمات يأتي بها خيال من قريب لا يصل إلى مراعي خيالكِ الكروي الذي يستقي شذاه من ورود لم تطلها أيدي العابثين .
    ورود لا نعرف لها جنان ولا أوطان ، ولكننا في غنىً عن البحث عنها ، فقد كفيتنا جهد البحث وجئتنا برحيقها جاهزاً للاهثين ..
    ************************************************** *******
    ( فِـكْـر ) للأخت د. نجلاء طمان

    سألت صديقاً لي ذات مرة .. ماذا يعني لك الوفاء للصداقة ..!

    فقال لي .. أرجوك إختبرني على الطريقة الأمريكية .. بمعنى اعطني خيارات .

    فقلت له .. هل تمثـّل لك الصداقة وقفة وقت الحاجة - بغض النظر عن المبادئ ، وعن أحوال صديقك .!
    أم أن الأساس لديك هو أن لا يغدر بك - كأن لا يبوح بسرك ، وألا يُقـيّـمك حسب أسعار السوق ..!
    فاختار الأولى .. مع بالغ الأسف .. فعاقبت نفسي على إدراجه في قائمة الأصدقاء ؛ بأن أبقيته فيها كي لا أنسى جرمي بصداقته ..!

    مودتي وإكباري أيتها الكبيرة ..

    الزاوي العزيز:

    لله دركَ, ودر أدبكَ, ودر مرور يسعدني منكَ !

    أكاليل من أزاهير العرفان من ألف زهرة دفلى, أرسلها لقلبك النوراني مجدلة بدعواتي لك بالرقي والصحة.


    مقصرة دومًا, فاعذر تقصيري.


    دمت لي أخًا أبديًا, ودام شموخ فكركَ

    د. نجلاء طمان

  4. #34
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصباح الخالدي مشاهدة المشاركة
    حتى الدمى تجزع من الضرة ... عجيب حالكن يابنات حواء ؟

    بل أعجب العجب من حالكم أولاد آدم !

    يرعاكَ الله أينما تكون

  5. #35
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد القزلي مشاهدة المشاركة
    ..الاخت المميزة بدكترة الورد.. وعلوم روائحه و الصنعة في الق البتلة ..مبدئيا كل عام و انت نجلاء اكثر
    ...فعليا بعض النصوص كهذا النص ..بعد قرائته ..لايهم التاويل فيها ..او اعادة القراة ..فقط تاخذي ما اخذت و تختبئي به مع سرقة بعض من وقتك..كي يعوضك جوه عن الكثير من ضنك ما نعيش ..انه السحر الخفي في الاشياء التي تجذب و تجمد فيك و سائل التفكير ..
    ...اجواء اشكرك عليها ..و لك دوما ..كل التقدير ..

    هناكَ دومًا مرور يتميز عن غيره بعبقٍ خاص

    مروركَ دومًا كان مميزًا

    شكرًا لقارئٍ وجد نصي المتواضع ساحرًا

    شكرًا لكَ لا حد لها

    يرعاكَ ربي أينما تكون

  6. #36
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    المشاركات : 2,240
    المواضيع : 61
    الردود : 2240
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. نجلاء طمان مشاهدة المشاركة

    دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز

    عندي دمية نحيلة, لها أذرع طويلة... يمكن أن تلف على رقبتي, يمكن أن تعانقني. أشعر بالبرد.... !!! اشتريت واحدة أخرى, نفس الشكل, لكن لونها مختلف. هما الآن اثنتان... واحدة زرقاء... بلون السماء, وواحدة وردية, يجلسان أمامي, وينامان معي
    وجههما بريء... بسيط ؛ دائرتان سوداوان...هما العينان, دائرة حمراء...هي الفم, بروز صغير... هو الأنف, العينان... لا بؤبؤ لهما أبدا, لكنهما دوما ينظراني, دوما... دوما, هما دوما موجودان, أشكي لهما, ولصورة, ولا أحد يرد, ولا شيء... لا شيء أبدا... لا شيء, وأظل وحيدة... وحيدة.
    ربما أفكر بشراء دمية ثالثة... تختلف, ربما ترد, أو تشارك الكل الصمت, أو أشتري دمية متحركة... تحرك يديها, أو تسير, أو تتكلم... أي كلام. قد تقول: ماما, أو بابا, أو أهلا بك, أو صباح الخير, أو تبكي, أو تضحك... ضحكة بريئة. عندي على الخلوي... ضحكة طفل... طويلة... من القلب... رائعة, كلما اسمعها... اضحك, وكل مرة اسمعها... اضحك, لا أملها, ربما ضحكتي مختلفة في نقائها, لكنها ضحكة على كل حال... ومن ظلّ نقي؟ هناك السواد, والألم , والوجع.
    ربما لو سألت الدمية الأولى, لتقول لك: أنها فرحة بالدمية الثانية. جيد أنني أحضرت لها واحدة أخرى, حتى لا تصبح وحيدة, عساني اكفر عن ذنبي بحقها؛في تلويث أذنيها بالشكوى والكلام... والبكاء. ربما ملت مني, فتجد غيري يجدد مللها. تصرف جميل مني, أحيانا افعل شيئا جميلا حقا. ربما ملت تحرشي بها فدائما اغتصب حضنها, دائما أنا أشدها, ألف يديها حول عنقي. ولا مرة فكرت هي بعناقي, ولا مرة جذبتني, لكنها لا تشتكي, دائما صامتة, حتى ولو متضايقة. هل اكف عن جذبها أنا؟؟؟ هل أتحلى بشيء من كبرياء... واتركها؟؟؟
    لكنني لا أستطيع !
    تعودت على عناقها, ويديها تحيطاني, حتى لو اشدهما أنا, فقط يبقيان... لا يذهبا.
    لكن تعبت يداي من الشد, أريدها مرة تشدني... مرة واحدة تفعل. لم لا تفعل؟؟؟ ألن تفعل أبدا؟؟؟ لا بأس... تعودت البرد... والثلوج, حتى في عز الحر. جميل أن أصبح لها رفيق, فلتهنأ معه. هل احقد عليها... بعد كل ما أعطته لي؟؟؟ لا... فلأبكي وحدي, وأعود لوحدتي كما كنت. اليوم أذهب للنوم , واتركهما معا, أكيد سيسعدان بدوني, ربما يزفران بارتياح...من ثقل ظلي الكئيب.
    فلأهنأ أنا بنفسي... ووحدتي
    وجمرة في عيني تئن...
    وبكاء يصرخ داخلي...فتخرج الصرخة تتحشرج...
    وحروف تحترق على أوتار كلماتي...
    ودخان يتصاعد من رماد ذكرياتي...
    وجمرات حمراء هناك تنبض داخله...
    وشموع عمر تنزف على صفحات دموعي...
    ودماء مبعثرة...فوق أزقة دهاليز وجعي...
    وشهيق متعب...
    وزفير منهك...
    ورئة متهالكة...
    وجسد ممزق...تمطر بعضه السماء
    ويتفرق بعضه على الأرصفة... وبعض آخر مجهول مكانه...
    وقلب مفتت...مشتت... لا يتلملم
    متى تحضري خيوط الفجر؟؟؟
    فتلملمي قلبي
    وتغزين ليلي الكئيب الموحش
    متى تحضري ؟؟؟
    فتبعثري ليلي...
    وتنثري نجومك في وريدي...
    وتجري قلبي من فوق الأرصفة...
    وتضمي حبا لك... يسكن بين أوتار المفاصل...
    ينخر في العظام... ويحولني إلي جرح...
    جرح شرب بدونك الوجع حتى الثمالة...
    جرح...
    مجرد جرح...
    معاق...
    يسير على قدم...
    ونصف قدم...
    وعكاز...
    يتعثر في أشلائي.
    الآن فقط كتبتها...قبل فجر يوم...
    د. نجلاء طمان
    الاستاذة د. نجلاء طمان


    كل فاصلة هنا.. تحفل بالكثير..!

    نص ثري.. زاده جمالا ..انه وليد لحظته..!!

    لازلت اعتقد ان الكلمات تشبه ومض البرق في دهشتها..لحظة تولد !

    لذا اشاركك تلك الحالة الغريبة في عدم القدرة على ترك النص فترة ما ليختمر !!

    حتى لتجاوز الاخطاء الاملائية احياناً..!


    سلمت..وسلم مداك

    محبتي
    الفكـرة ُ..العالـية ُ..
    لا تحتاجُ.. لصوتٍٍ..عـال ٍ..

  7. #37
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    الأديبة الدكتورة / نجــلاء

    ما أروع تلك اللحظات التي تلقي بنا في حضن الإبداع ... تلك اللحظات التي تأتي مطيعة لهمس مشاعرنا تشبع حاجتنا بكرم مثولها أمام مرأى رؤانا فتسيل روحا مع الحبر لتنقل الصورة الحسية إلى صورة مرئية مقروءة
    دون أن نتحايل على أدواتنا أو نجبرها على الطاعة لما يدور في أذهاننا ...
    إنها لحظات يتشكل فيها الحرف تلقائيا ينهل من الحس مباشرة حركته و شكله دون أن يمر بمصفاة الذهن و ذلك ما يجعله أكثر صدقا و تأثيرا ...
    لقد أحسسنا بحالتك الشعورية تلك و عشنا معكِ سواء عندما كنتِ تحكين واصفة المشهد بشخصياته الجامدة التي حركتها المشاعر و جعلت لها دورا فعالا في محاكاة رائعة أو عندما كنتِ تبوحين من خلال نافذة مفتوحة ولجنا من خلالها إلى عالمك الداخلي و تذوقنا مرارة الوجع بحق .

    نص رائع سيدتي يدل على مقدرتكِ التأثيرية في نفسية المتلقي .

    لا أنكر أبدا أنني عشتُ لحظات رائعة رغم وجعية النص .

    دمت بهكذا عطاء و إبداع ...

    اكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشـــام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #38
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 6,061
    المواضيع : 182
    الردود : 6061
    المعدل اليومي : 0.91

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اذا كانت الآلام والوحدة القاسية تثمر مثل هذه الاثمار الدرية
    أهلا بها اذاً
    عزيزتي د نجلاء
    لا بأس عليك
    نصك المتحدث عن الأوجاع يستطيع ان يشفي الكثيرين!
    لأن الأرواح الحزينة تأنس وترتاح لمثيلا تها في كل زمان
    ابارك لك ريشتك الماهرة
    التي تستمد نورها من عمق القلب
    دوت بصحة وعطاء
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ماسة

  9. #39
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لميس الامام مشاهدة المشاركة
    الكاتبة المرموقة د. نجلاء طمان
    تحياتي لقلمك السامق..كنت قد قرأت نصك الباذخ الذي يحكي الكثير عن غربة الروح في منفى الجسد..
    وقد قمت بهذه القراءة لعلي اكون موفقة فيما سجله عقلي وقلمي..
    النص:
    دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز
    عندي دمية نحيلة, لها أزرع طويلة... يمكن أن تلف على رقبتي, يمكن أن تعانقني. أشعر بالبرد.... !!! اشتريت واحدة أخرى, نفس الشكل, لكن لونها مختلف. هما الآن اثنان... واحدة زرقاء... بلون السماء, وواحدة وردية, يجلسان أمامي, وينامان معي. وجههما بريء... بسيط ؛ دائرتان سوداوان...هما العينان, دائرة حمراء...هي الفم, بروز صغير... هو الأنف, العينان... لا بؤبؤ لهما أبدا, لكنهما دوما ينظراني, دوما... دوما, هما دوما موجودان, أشكي لهما, ولصورة, ولا أحد يرد, ولا شيء... لا شيء أبدا... لا شيء, وأظل وحيدة... وحيدة.
    ربما أفكر بشراء دمية ثالثة... تختلف, ربما ترد, أو تشارك الكل الصمت, أو أشتري دمية متحركة... تحرك يديها, أو تسير, أو تتكلم... أي كلام. قد تقول: ماما, أو بابا, أو أهلا بك, أو صباح الخير, أو تبكي, أو تضحك... ضحكة بريئة. عندي على الخلوي... ضحكة طفل... طويلة... من القلب... رائعة, كلما أسمعها... أضحك, وكل مرة أسمعها... أضحك, لا أملها, ربما ضحكتي مختلفة في نقائها, لكنها ضحكة على كل حال... ومن ظلّ نقي؟ هناك السواد... والألم , والوجع.
    ربما لو سألت الدمية الأولى, لتقول لك : أنها فرحة بالدمية الثانية. جيد أنني أحضرت لها واحدة أخرى, حتى لا تصبح وحيدة, عساني أكفر عن ذنبي بحقها... في تلويث أذنيها بالشكوى والكلام... والبكاء. ربما ملت مني, فتجد غيري يذهب مللها. تصرف جميل مني, أحيانا أفعل شيئا جميلا حقا. ربما ملت تحرشي بها دائما أغتصب حضنها, دائما أنا أشدها, ألف يديها حول عنقي. ولا مرة فكرت هي بعناقي, ولا مرة جذبتني, لكنها لا تشتكي, دائما صامتة, حتى ولو متضايقة. هل اكف عن جذبها أنا؟؟؟ هل أتحلى بشيء من كبرياء... واتركها؟؟؟ لكنني لا أستطيع, تعودت على عناقها, ويديها تحيطاني, حتى لو أشدهما أنا, فقط يبقيان... لا يذهبان. لكن تعبت يداي من الشد, أريدها مرة تشدني... مرة واحدة تفعل. لم لا تفعل؟؟؟ ألن تفعل أبدا؟؟؟ لا بأس... تعودت البرد... والثلوج, حتى في عز الحر. جميل أن أصبح لها رفيق, فلتهنأ معه. هل أحقد عليها... بعد كل ما أعطته لي؟؟؟ لا... فلأبكي وحدي, وأعود لوحدتي كما كنت. اليوم أذهب للنوم , وأتركهما معا, أكيد سيسعدان بدوني, ربما يزفران بارتياح من ثقل ظلي الكئيب.
    فلأهنأ أنا بنفسي... ووحدتي
    وجمرة في عيني تئن...
    وبكاء يصرخ داخلي...فتخرج الصرخة تتحشرج...
    وحروف تحترق على أوتار كلماتي...
    ودخان يتصاعد من رماد ذكرياتي...
    وجمرات حمراء هناك تنبض داخله...
    وشموع عمر تنزف على صفحات دموعي...
    ودماء مبعثرة...فوق أزقة دهاليز وجعي...
    وشهيق متعب...
    وزفير منهك...
    ورئة متهالكة...
    وجسد ممزق...تمطر بعضه السماء
    ويتفرق بعضه على الأرصفة... وبعض آخر مجهول مكانه...
    وقلب مفتت...مشتت... لا يتلملم
    من يلمم قلبي؟؟
    من يغزو ليلي الكئيب الموحش؟؟؟
    من يجرؤ؟؟
    متى تحضري خيوط الفجر؟؟؟
    فتبعثري ليلي...
    وتنثري نجومك في وريدي...
    وتجري قلبي من فوق الأرصفة...
    وتضمي حبا لك... يسكن بين أوتار المفاصل...
    ينخر في العظام... ويحولني إلي جرح...
    جرح شرب بدونك الوجع حتى الثمالة...
    جرح...
    مجرد جرح...
    معاق...
    يسير على قدم ونصف قدم...
    وعكاز...
    يتعثر في أشلائي.
    الآن فقط كتبتها...قبل فجر يوم...
    د. نجلاء طمان
    قراءة في
    الخاطرة النثرية
    دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز
    للكاتبة الدكتورة نجلاء طمان
    ترتاد الكاتبة بحر الليل حيثُ خريطة الذاكرة تُعدها كغريب سَلك طريقاً مجهول
    تحاول النوم ونفس يُرهقها الحديث
    مع العقل والوجدان حديث لا يعرف سوي دوران الأشياء
    فحين تكونُ في قمة الألفه بين العقلِ والروح
    يُغرينا العقلُ في البحث خارج حدود الأشياء
    حينها تتذكر النفس ولا تتناسى ما ألم بها من ذُل إبتعاد وقرب آلام
    تلهو في حديقه الذات بين سراب ماضٍ حُكم َعليه أن يُمحا من ذاكرة الفرح
    ومناخاتها النفسية التي سايرت أسئلتها والتي حملت الكثير من الالم والوجع
    جراء تجارب حياتية افضت بها الى هذه الوحدة التي حاولت التخلص
    منها بمصاحبة دمى لا تسمن ولا تغني من جوع لكنها وجدت فيها الانيس
    الذي يسمع ولا يضجر من الشكاء والبكاء ،
    ما بدى واضحا جليا من خلالها اهتمام الكاتبة ببواطن حديث نفس..
    قابعة في ظلام غربة والجسد.
    عمل أدبي يصور مسلسل من عدة أحداث مترابطة تنتهي
    بتداعيات الحلول التي فرضتها على نفسها وعلى وحدتها
    التي صبت فيها كل انفعالاتها النفسية والوجدانية كشلال منهمر من عل
    سجلته نهاية الخاطرة
    في تساؤلات استخلصتها من عنوان النص
    دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز.مع الارتباط بزمان ومكانه وتسلسل الفكرة فيها وعرض ما يتخللها
    من صراع مادي و نفسي وما يكتنفها انفعالات مستها ومست الاطراف الاخرى
    قامت الكاتبة د. نجلاء بجلاء ووضوح رسم شخوص
    خاطرتها والمعاناة التي صاحبتها منذ بداية النص الى منتهاه
    في قالب صبت الوحدة فيه على دواخلها بنظام منسق
    لتغدو قريبة من الواقع السرد في الخاطرة أقرب منه
    الى السرد كما في القصة القصيرة في احداثها وزمنها
    بتحركات اطراف النص وبتصميم عرض مجريات الحدث مرتبا
    من البداية والذي قامت بتطويره ضمن ترتيب زمني سببي..
    كانت بعده الاحداث النفسية مضطربة.
    لتغدو قريبة من الواقع.
    مع خالص مودتي ومحبتي
    لميس الامام
    الأستاذة الأديبة والناقدة الفذة: لميس الإمام

    كعادتكِ تتخذين من التحليل مجدافك للارتحال في قلب محيط النصوص. كان النص وليد اللحظة والوحدة, ونشرته في ذات اللحظة, مرتكنة داخليا إلى إخراجه وكل مشاعره للقارئ. بالفعل السرد أتى في قالب حكائي, لأنه كان وصفًا للحظة تغلغلت في مسام الشعور, فنهض القلم من غفلته ليعبر أنى شاء.

    ربما لا تصدقين إذا أخبرتكِ أنني أشعر بالفقر الشديد إذا شرفني أحد الأدباء بدراسة نقدية لأحد نصوصي المتواضعة, وأظل أبحث عن ردٍ يوفي له جزءًا من حقه, ودومًا- كالآن- تراوغني الكلمات ويعاندني القلم.

    فعذرًا لفقر ردٍ لا يليق بدراستكِ التحليلية البراقة.

    تقديري الشديد

  10. #40
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لميس الامام مشاهدة المشاركة
    الاروع د. نجلاء الطمان
    انا صبورة فوق ما تتصورين.. وأومن بالنظام تماما مثلك وبالرد حسب الاولوية .. فخذي وقتك غاليتي
    لم اكن اعي انك ناقدة ولم تحظى نواظري بأعمالك النقدية بعد..
    ولكن من يتأتي من قلمها نصوص ببذخ نصوصك لا بد وان تكون سيدة حرف وكلمة ...صدقيني ولاسفي الشديد لم اقرأ لك نقدا..ضيق وقت هو ام مشاغل الحياة .. ربما!!!
    ..فكلما دلفت الواحة ونشرت نصا لي أذهب لانتشر هنا وهناك سريعا..
    ولكن هذه المرة لن يفوتني ان ابحث عن نصوص نقدتيها..ولي شرف قراءة أعمالك النقدية..
    ربما لا اكون متخصصة ..وانما هو اجتهاد ثقافي من قبلي ولكنها محاولات ..رأيك يهمني بالطبع اختي نجلاء وبانتظارك بفارغ الصبر
    لك مني لك باقة ورد تقديرا لشخصك الكريم وأعمالك التي تبهرني دائما..
    مودتي
    لميس الامام
    الشكر لكِ على صبركِ أيتها المحلقة بأجنحة من رقة وصبر.

    والشكر ثانية على دراستك الأخاذة.

    وعساه الغياب خيرًا يا جميلة!

    ودي وتقديري

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قيد وجرح
    بواسطة د. مختار محرم في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 28-10-2015, 11:48 PM
  2. النكبة .. والنّـكسةُ وجرحٌ ما يزال
    بواسطة رفعت زيتون في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 18-05-2011, 09:28 AM
  3. آدم جديد ونصف التفاحة الآخر
    بواسطة أمير بولص ابراهيم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 24-03-2010, 08:47 PM
  4. أصغر بائع متجول في فاس عمره 4أعوام ونصف
    بواسطة عزيز باكوش في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-05-2009, 12:15 AM
  5. على قلق الحروف يسير خطوي
    بواسطة حازم محمد البحيصي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 13-08-2008, 11:42 PM