وطن حاف ..

أقرألك سيدتي هنا ما يقرأ كل محروم بائس في واقعه المرّ
هذه حياة البسطاء كما أرادها السيد الدولار لعنة الله عليه
لكنك أتقنت تصوير الحال
لك ألف تحية
ودمت رائعة

ياسر عبدالودود ..
مرجبا بك أخي على صفحتي المتواضعة ..
أشكرك على هذا التفاعل مع نصي ..
كلنا بسطاء وشعوب مقهورة ..
يحكمنا الدولار ويتحكم في رغيف خبزنا ..

تحيتي أخي الكريم ..

وكم تعجُّ بلادنا العربية بهؤلاء الذين أسقطتهم الحكومات من خارطة الدولة
وحرمتهم حق الحياة الكريمة وطمست وجودهم حتى باتوا يشعرون أنه خارج السجل المدني بل هم فعلا خارج المواطَنة ذاتها .

الكريمة الفاضلة وفاء
شكرا على سردكِ الهادف

الأخ الأديب شجاع الصفدي ..
صدقت أخي فكلنا بات مجرد رقم وطني / والبعض جرد منه ..

مرورك جميل كما قلبك ..
اشتقت لحرفك ..
أين أنت ؟؟

أوجعت قلوبنا سيدتي الفاضلة

ما زلنا نقبع تحت الصفر وليس لوجودنا

أي ذرة غبار سوى ما تؤول إليه مصلحتهم

صفر لكن أين نكون؟؟؟؟

حال الصمت أوصلنا لهذه المرحلة.

سلمت لنا ودام زفرة القلم.

عفوك سيدتي
أنا لن أساهم في تلك الكلمات ، فأنا لست رقما بل كاتب الحسابات
وقد عزمت يوم كنت أن أشرّب هذا الوطن الحاف بطيب الثريد، وسأفعل ....
أعطوني فقط وقتا ودفعا

التوقيع ..
آخر يأتي من حيث ترسم ملامح التغيير

وطن حاف ..

لا أسمع لا أرى لا أتكلم ..

أنا واحد بين الملايين ، رقم في التعداد السكاني ، لا صوت لي ، عيناي لا تبصران أبعد من نفسي ، آكل وأشرب وأنام ، ماذا آكل لا يهم ، ماذا أشرب أيضا لا يهم ، وأين أنام فهذا أمر لا أفكر فيه ..

طعامي ما تتكرم علي به أمريكا ما لا يصلح كغذاء حتى للحيوان ، وأشرب مياها ملوثة ، وأنام في أي مكان على أي شيء ...وفي أي ركن تحت أي غيمة ...أضع خيالي على وسادة السهاد وأنام ملء همومي .

غني أو فقير من يكترث بي ؟ ، فلا أحد يعرف عني ، ولا يسمع باسمي ، مجهول حتى وأنا أحمل بطاقة مدنية ، فلي رقم وطني ولي حق الإنتخاب ، وأمارس حياتي دون حقوق مدنية سوى هذا الحق الذي لا أمارسه .. إلا نفاقا .....

من يعرف عني إن مت ، ومن سيحزن لموتي ؟؟
كتلة سكانية تتزايد فيها البطالة والمرض ، تتفشى فيها أسوأ السلوكيات ، تتناقص بازدياد عدد الوفيات الكثيرة الأسباب ، قتلا أو جوعا أو بردا ، أو بسيارة مفخخة ..

لست سوى رقم في التعداد السكاني للتباهي بعدد الفقراء ، وبموتي سيتوفر النزر اليسير من قوتي لغيري ، بعض لقيمات وجرعات سم ..

من أنا بين الحيتان الكبيرة ، وأسماك القرش ، والهوامير ..أنا رقم بلا عنوان .
فما أملكه لا يساوي مأدبة تقام لفتاة ليل ، أو كأسا يتجرعها أحدهم احتفالا بمشروع امتص من جيوبنا ملايين الدمعات ، والدولار سيدهم وسيدي ، إذا ارتفع ضاقت علي ، وإذا انخفض ضاقت علي .. وبين خفض ورفع أنا متأرجح اللقمة .

من أنا بين كل الراكضين على الطرقات في سباق مع الصحة المهدورة والفقر والجوع والبرد من أجل قضمة خبز ما أكاد أصل بها بيتي إلا وتكون قد تعفنت ..لكني أقضمها .....

من أنا ومن أولادي ، ومن عائلتي ..؟؟؟
نحن البسطاء الذين لا يسمعون لأن ليس لديهم جهاز التقاط المحطات الفضائية ، المغمورون في قيعان تحت مستوى الفقر ، فلا يرون إلا الحلم برغيف ساخن ، ولا يتكلمون فليس هناك من يسمعهم ..



ساهم في هذه الكلمات حاف .. / .. رقم آخر في التعداد السكاني ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأنا مثلك تماما
شعب نكبته التخاذلات, وشرّدته المؤامرات ,وقضت علية التشرذمات .
شعب دفع من دمه وعذابه وجوعه وبرده ,,ما لا يقدر على دفعه أي شعب آخر ,
وعندما يئس من العالم الكاذب حوله ,,شمر عن ساعديه ,,وحمل دمه على كفه وقال هذا أنا,, في قلب المعركة ,,لن يحرر بلدي سواي !!
تكالبت عليه الدنيا كلها ,,القريب والبعيد ,,وصار محتما عليه مواجهة هذا العالم بأسره
وبماذا نواجه ؟؟؟تحملنا الضربات من أمامنا ,,وطعنات الغدر من خلفنا ,,والحصار عن يميننا وشمالنا ,,وقصف طائرات العدو من فوقنا ,,والمؤامرات الخسيسة من تحتنا ,,فأصبحنا شعب كامل في جهنم
وما زلنا نعاني ,,والله أعلم إلى متى !!
شكرا لك يا وفاء العزيزة
كل كلمة مرت بنصك ,شعرت بها بعمق للأنني عشتها كواقع حي مؤلم
وكذا كل من عاش في مخيماتنا الفلسطينية
الحمد لله على كل حال وكل شيء
ماسة

وأمارس حياتي دون حقوق مدنية سوى هذا الحق الذي لا أمارسه .. إلا نفاقا .....
هذا الاقتباس لا يقلل من أهمية كل حرف نثره فكرك الجميل هنا. ولكنني توقفت عنده لأنه هو الداء الكبير الذي انتشر بين الناس وبين من يدّعون مخافة الله ...ويستغلّون دعوة وكلمة حق لتصبح شعارا بالنسبة لهم " قال الله وقال الرسول" لكي يحققوا مصالحهم الشخصية الأنانية.
ولكي يضحكوا على عباد الله بأقنعتهم المزيفة والمكشوفة للجميع، لكنهم لا يأبهون لهذا" الجميع " ما دام أهل النفاق يطبلون ويزمّرون لهم...
وكثير من العباد تنافق وترى الحق حقًا، ولكنها لا تسأل الله اتباعا.بل تمشي خلف الباطل وأهله وهي تعلم علم اليقين أنه باطل...
هذه دنيا العجب، ولا ذنب لأمريكا وتلك الوضيعة ( إسرائيل) في حالنا هذا وما وصلنا إليه فهذا صنع أيدينا ، والساكت عن الحق شيطان أخرس، وما أكثر الشياطين في أيامنا هذه، حتّى أبو مرة سئم من كذبهم ودجلهم ونفاقهم... وربما هاجر وترك ورثته وهم ألعن منه ليقوموا بما عجز عنه...
شكرا لكل حرف جميل هنا . شكرا لك أديبتنا الكبيرة وفاء شوكت خضر.

تقديري واحترامي

لست سوى رقم في التعداد السكاني للتباهي بعدد الفقراء ، وبموتي سيتوفر النزر اليسير من قوتي لغيري ، بعض لقيمات وجرعات سم ..

ما زلت لا أقوى على التعليق لأن ما أحسه الآن لا تترجمه الكلمات المستهلكة
ربما تكفي كلمة " حاف " التي تلخص كل شيء
دمت انسانة ...

اكليل من الزهر يغلف روح قلبك
هشـــــــــــام

إكليل الزهر العزاس ..

نعم هي مرارة واقع عالمنا العربي ..
كل شيء مقرر ومنفذ رضينا أم أبينا ..
هذا هو الإنسان العربي في وطنه ..
حتى الخبز الحاف محسود عليه رغم اختلاطه بدمه وبكل ما يمكن خلطه من نفايات لا تصلح غذاء للإنسان أو حتى الحيوان ..
بعض الدول تغذي حواناتها على الذرة والشوفان والشعير وهذا ما يصعب على الإنسان الحصول عليه ..
أعتقد جمعية حقوق الحويان تفوقت على جمعية حقوق الإنسان ..

تحيتي مع بعض قطع السكر ..
ربما تزيل مرارة الصمت ..


ودي ..