ولي قمر …
سيد في الأعالي القصية
أحسه إذ يحتويني ،
ينابيع مياه نقية
كالرعشة البكر
أو كالتفاف الجذور القديمة
ولي قمر …
ممسك حبل عمري …
حان لي قطفه
غير أني أخاف
هول الظلام ،
أراه في منتصف الليل
نبوءة
أسمع ضحكته
في أنهار العشق ،
وزاوية الشارع ..
تضيء قرار العمر
وما في العمر
سوى الظلمات
وتخبط هذي الكلمات
ولي قمر …
على شفتيه
عرفت المطر
فسافرت فيه كقطرة ماء
من السحب حتى الشجر
حين هزٌ جذعي
لأنصت إلى ثرثرة
يديه …
يطوف بي أنٌى يشاء
كالسيف في عنقي
ليلفٌ غصنه حول
فروعي ،
ولي قمر …
أسترضيه إن يغضب
أستبقيه إن يتعب
أرقبه ويرقبني ،
أحدث من يحدثهم
وأعلم أنه مثلي
يحدث من أحدثهم
في شغف …
وفي مكر،
يراوغهم .
ولي قمر …
أوشوش طيفه
بكلٌ الشوق والموت
جرحه يعبس
في خطوات يقيني
أيا سيدي …
في الأعالي القصية
أعرف أنك غيمتي
العطشى
حين أرى قزح
الرغبة في جسدي
كالبغتة
تنحلٌ ماء بين يدي …
أيا سيدي
في الأعالي القصية ،
هأنا أشعل
في هذا القلب البرق،
وأرمي آخر أوراقي
في النار
فلنحترق …
معا فلنحترق …
*حليمة الإسماعيلي / المغرب