الحـــــــــــب
بحبك ، بحبك
بحبكم ، بحبه ، بحبها
وبعدين
يعني أيه حب
ولد وبنت وشوق وسهر
تعب وسهاد عتاب وخصام
رضا أم ، ودعاء ونظرة رضا من اب
عرفه الفلاسفه ورجال الدين وأتفق علي تعريفه البعض وأختلف أخرون
وبقي هو عاطفه دافئه بسمو معانيه وجمال وروعة تفاصيله
الحب
ورغم كل شيء فأن هذه المعاني الكثيره والمتشعبه للحب تبقي فروعا لأصل واحد
هو حب الله
سيقول قائل ومال هذا الذي تصف وتقول وحب الله ، وأرد عليه رفقا وتمهل
حب الله هو الأصل في كل شيئ وسأثبت لك هذا من كبير الحب وعظيمه إلي بسيطه ودقيقه
حب النبي محمد صلي الله علي وسلم
دعنا نتصور ان محمد صلي الله عليه وسلم أفضل الخلق وأشرفهم منزلة عند الله لم يكن عبدا صالحا ولم يكن نبيا مرسلا ورسولا صادقا بالمؤمنين رؤف رحيم ، أقول دعنا نتصور او نفرض جدلا انه وبرغم اخلاقه الطيبه التي جبل عليها حتي قبل بعثته لم يكن نبيك
اكنت ستحبه كل هذا الحب الذي بقلبك له؟
ولن اجيب بل سأدعك تجيب
حب والديك والذي هو في الاصل خصلة متأصلة وفطره إنسانيه لو لم يأمرنا خالقنا ببر الوالدين أكنا سنبرهم بعد كبرهم وثقل حملهم كما كنا نبرهم وهم أقوي وأصغر أم أن كبر سننا كان سيجعلنا نقلل ونتراخ في هذا البر وحبنا لمولنا هو الذي دفعنا لمواصلة الحب لوالدينا تقربا لله ببرهم
وما أعده الله لمن يربي أولاده فيحسن تربيتهم ويسهر عليهم ويحرص علي تعليمهم القرآن من حسن الجزاء ليدفع هذا الحب الالهي بنا الي مضاعفة حبنا لأولادنا
وما جاء به الشارع الحكيم من أحكام الموده والرحمه بين الازواج وجزاء هذا عنده ، ألا يمثل لنا هذ أيضا دافعا قويا لمواصلة الحب والتراحم ، ويكون سببا في تعلقنا بمن نحب ونعشق ،
ألم اقل إني سأبرهن علي إن حب الله مولانا وخالقنا عز وجل هو الاصل الذي يتفرع منه كل انواع الحب التي نعرفها ونعيشها وتمثل الوقود الذي يسيرنا خلاص برودة وقسوة الحياة ، والنور الذي يرشدنا خلال ظلام الماديه وعبس الأيام
ولا يتأتي هذا الا اذا كان منبع هذا الدفء وهذا النور صافيا راقيا متدفقا ، يفيض ليروي افئدتنا ويجعلنا نروي عطش انفسنا من افرع الحب الباسقه من اصل الخير والايمان المتمثل في حبنا لمولنا وخالقنا
وانا اكاد اجزم ان من لم يعرف حب الله ولم يستشعر هذا الدف والنور في قلبه لم يعرف ولن يعرف قيمة او قدر اي فرع من افرع الحب التي ذكرنا وسيبقي كالعطشان الذي يشرب من ماء البحر لا يزيده شربه الا عطشا
اشرف نبوي