أحدث المشاركات

أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى كتاب علو الله على خلقه» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» ما الفرق بين ( رحمت الله) و( رحمة الله)» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الرضـــــــــا

  1. #1
    الصورة الرمزية اشرف نبوي أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    الدولة : DOHA
    العمر : 58
    المشاركات : 973
    المواضيع : 256
    الردود : 973
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي الرضـــــــــا

    الرضـــــــــا
    تحدث كثيرون عن كنه هذا اللفظ ، فلاسفه منظرون رجال دين وساسه وأختلفت الرؤى ، بقي الرضا لغزا محيرا كلما سألت أحدا عنه أختلفت إجابته إختلافا كليا عن إجابة أخر .
    الرضا يفسره البعض بأنه حاله من حالات الثبات وإنعدام الطموح بشكل يؤدي إلي السكون والدعه وإلي التوقف عند نقطه معينه بداعي الرضا ، ويفسره أخرون علي إنه مرحلة توقف لإلتقاط الأنفاس ، والتحضير لمرحلة تاليه بطموحاتها والأسباب المؤديه اليه ، أما رجال الدين فأنهم يثمنون الرضا ويعتبرونه من متممات كمال الأيمان كونه تسليم بالقضاء والقدر ودرجه من درجات السمو الإيماني ، وأنا وإن كنت اعتبر أن هذا لا يكون في كل شيء وإنما يتوقف عند الغيبيات والتي لا دخل لبشر فيها ، لإنني أعتبر أن الرضا بحال دينويه أدني لمسايرة هذا الإعتقاد إنما يكون إستسلام وليس تسليم بقضاء الله وقدره ويكون مدعاة للركون والسكون والتخلف عن الركب
    الساسه يرون الرضا نوع من المصالح فهم يوظفونه وقت الانتخابات بعروض وعطايا ووعود سرعان ما تذهب أدراج الرياح ويعتبرون معرفه ما يرضى الناس في وقت معين وبطريقه معينه قمة نجاحهم كسياسيين وهذا وإن كان يرضى غرورهم إلا إنه أيضا لا يمثل الحقيقه ، وفي عصرنا الأن يعرف الصغير قبل الكبير والجاهل قبل المتعلم أن ما يقدمه الساسه والمنتفعين أنما هي أحلام براقه ووعود كاذبه لا يتحقق منها شيء ، لذا فأن أحلام الساسه كثيرا ما تتبخر جراء هذا التفتح والفهم والادراك الذي عم الجميع ، لكنهم ما يزالون يراهنون علي بعض اصحاب العقول الناقصه ، والمنتفعين والمتسلقين ، و هم موجودون في كل زمان ومكان لا يخلوا منهم عصر من العصور
    والرضا كسلوك نفسي جميل في حد ذاته ، دون أن نبحر في تفاصيله ونلج بحره المتلاطم ، والذي يعج بالكثير من المتناقضات فكما ذكرت الرضا في أتعس صوره هو حاله من حالات الخنوع والضعف والاستسلام لكنه في صورته القويه والسويه هو سلوك راق يحمي من الطمع والجشع والحسد ، بل يكون دافعا لرفعة اي شخص يتفهم طبيعته ويعزم علي ارتقاء طريق المجد بخطوات ثابته متوشحا بسلاح الرضا الذي يحميه من قفزات الانتهازيه ، ويثبت قدميه عند هبوب إعصار الغرور ، أو تسلط رياح الأنانيه وحب الذات عليه خلال مشوار نجاحه وتحقيق احلامه ، فالشخص الذي يتمتع بالرضا ويعيشه بتفاصيله الصادقه ومعانيه الساميه يحصن نفسه من الذلل والوقوع في براثن اليأس ، ويخطو بثبات علي سلم النجاح دون أن يشعر بأن ما ناله أقل مما كان يستحقه ، بل يصنع نجاحاته وهو ينظر برضا وطيب نفس لخطواته ، ويتعلم من أخطائه غير ناقم علي أحد او متهما الظروف المحيطه به بالتسبب في عرقلة مسيرته
    والرضا في نظري واحد من أهم أسباب نجاح العلاقات الإنسانيه ، والتي كثيرا ما تنهار أو تضعف بسبب ضعف أو إختفاء هذا الخلق ، فالرضا بما عليه اصدقائنا هو الحافز الاكبر للمحافظه عليهم ، والرضا بعيوب شريك الحياة ، مع محاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه إن أمكن ، هو من أهم أسباب إستمرار ونجاح أي علاقة زوجيه ، بل إن الرضا ببعض تصرفات الابناء والصبر عليها ومحاولة إصلاحها دون غضب أو عصبيه هو من أهم مقومات صلاح الأولاد ونجاحنا في تربيتهم ، لأن عدم الرضا يولد حاله من حالات الحنق والغضب تحول بيننا وبين أن نري الصوره بوضوح فينتج عن هذا خطأ في التقدير ، يجعلنا نفشل في علاج المشكله أو في متابعة حبنا أو نثر مشاعرنا بود علي قلوب وأنفس من نحب ، ونخسر الكثير ، بخسراننا لخصلة الرضا التي هي الاصل والاساس لكافة نجاحاتنا سواء علي مستوي العلاقات الإنسانيه أو طموحنا ونجاحنا العملي .

    أشرف نبوي
    https://www.facebook.com/bakows/

  2. #2
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 6,061
    المواضيع : 182
    الردود : 6061
    المعدل اليومي : 0.91

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأنا وإن كنت اعتبر أن هذا لا يكون في كل شيء وإنما يتوقف عند الغيبيات والتي لا دخل لبشر فيها ، لإنني أعتبر أن الرضا بحال دينويه أدني لمسايرة هذا الإعتقاد إنما يكون إستسلام وليس تسليم بقضاء الله وقدره ويكون مدعاة للركون والسكون والتخلف عن الركب

    استاذ أشرف
    اشكر لك التطرق الى مثل هذا الموضوع المهم
    وأنا مع رأيك أعلاه
    ولكن عشت أنا ما عشت ,,ورأيت ما رأيت من كل أنواع الناس
    ولم أشاهد من هو راضي بما هو عليه .ويظهر أن الرضا في هذه الدنيا من أشكال المستحيل
    وهناك فرق كبير بين الطموح والطمع
    أن يطمح الإنسان,, ويثب دائما للأفضل,, دون أن يدوس على هامة أحد ,,أو يتسبب لنفسه بتعدي حدود الله عز وجل ويبوء بغضب القدير ,,هذا يعني أنه يعيش الحياة برضى الله ورضا الضمير
    أما الطمع ,وامتداد العين لما هو بيد الآخر, واستعمال الذكاء الباطل للسيطرة عليه,,فهذه نجاسة في النفس ,وحقارة في التفكير ,,لن يسامحه عليها أحد ,ولن يباركها الله ,ولن يكون بها سعيدا أبدا
    والقضاء والقدر,,, لايمكننا إلا أن نرضى بهم شئنا ذلك أم أبينا لأننا ببساطه لانستطيع معها أي شيء
    وغير هذا يكون الرضا استسلام
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    ماسة



  3. #3
    الصورة الرمزية اشرف نبوي أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    الدولة : DOHA
    العمر : 58
    المشاركات : 973
    المواضيع : 256
    الردود : 973
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    فاطمة عبد القادر

    تحليل واع وقلم يقطر حكمة وعقلانيه في عذوبه وجمال طرح

    اعجزني عن مجارة جمال ما تفضلت ببسطه وشرحه

    شكرا لاحرفك النديه

    خالص مودتي

    اشرف نبوي