لملامح الغروب طقوس
تنسج خيوطها الأرجوانية
في أفق السماء
تنساب ظلاً مفعماً
برائحة الماضي المنقوش
بأسارير وجه تجاوز الخمسين
ليستكين حلماً بالوئام
حين تتوارى الغيمات
في سُتر الغياب
يعبق البحر بآيات الوجد
ويقلب النسيم أصدافاً من الذكرى
تستلهم الأحلام من وحي الروح
وتعتلي الذات صهوة العبور لكوامن
زهرة هزم على أسوار مدينتها آلاف الفرسان
ولم يعبق بآلاء روعتها
سوى فارسِ واحد
كان له في رحاب قدسها الضافي
بهاء قديس لم تبارحه أهواء الغزاة
ليصوغ نبض الحياة وهجاً
يحيي سنابل النور الغاربة في أفق قلبها
وتتجاذبه أطراف الرحيل
فيقذفه اليم لما وراء الحدود
تميمة لا تعتريها الرجوع
لترتدي تراتيل ذكراه
رقىً منذورةً في اعتكافات السنين
وهي راهبة الفجر في محراب الهدى
تضفر الموج إكليلا من زهور غابرة
ليكمن حلمها مخضباً بأروقة المستحيل
ويبقى لها منه أطيافاً من خيال
تنسجها لتورق في الوجدان
ألف زهرة معطرة
يتهادى ألقها على أوتار روحها
تتجلى آيات
مسراها إسراء الفصول
تنثرها
بيلساناً للربيع
وذبول
يعتريه الخريف
فيسائلها
القلب المترنم بشذى الكبرياء
لماذا تحتفي بذكراه ملكاً؟!
وما بارحت أرضها من سافر العهد الملوك.