يا رجـائي

إليـكَ إلـهي.. ذي يـداي أمدُّها ومـنْ حسنِ ظنّـي فيكَ .. لستَ تردُّهـا عجلتُ إليك اليوم من بعد غربةٍ وكلّي رجــاءٌ أنْ على البَـدْءِ عودُها وتقطرُ من قبحِ الذنوبِ أصابعي فسالتْ على كـفّـي وخُـضّبَ زِنـدُها يخـطّ سخيــنُ الدمــع درباً بوجنتي وتُضـرَمُ نــارٌ بـات في القلبِ وقـدُها تمكّنت الأهواءُ حتى سألتُـها أإنـّــي لعبد اللهِ .. أمْ أنــاْ عبـدُهـا؟ تراودُني كانت ، وتخطرُ خِلـْســةً فكيـْفَ إذا حلّــتْ ،وقدْ طالَ عهدُهــا كميساء إذْ تخـتالُ بين نواظري فـإنْ جيـدَها سوّتْ تمايــلَ قــدُّها ترافقها عينايَ إنْ هي أبعدت وأُدنِ لها ثغري إذا يدنُ خـدّها وكم لامس الأسماعَ وعظٌ وعبـرةٌ ولكنّ وقْــرَ الغـيِّ كان يصـدُّها وكم زُيّنـتْ للنفس دربُ غوايــةٍ فزلّــتْ ..إلى أنْ ثــابَ للدّربِ رُشـدُها وتظمـأ روحٌ والسرابُ مواردٌ وبين يديـها منْ سنا النورِ وِرْدُهــا لعلك تمحـوها عديــدَ مـآثِمـي ونفســيَ خجْـلى إنْ مكثتُ أعدّهــا أتيتُ وما في جعبتي غيرُ حسرةٍ فإنْ كــانَ من عفــوٍ فللرّوح سعدُهــا

يا لها من صلاة روحٍ ودعاء قلبٍ ووجدان الوجدان وعتاب ذاتٍ وندم أمسٍ وفجر الغَدِ !

دمتَ راقي النبض وأبجديَّة التأمُّلِ أيُّها الفاضل الكريم عبدالسلام دغمش ..

ما أحوج النفوس لمثل هذا الشعر الجميل
لتهذيب الدواخل ، أحسنت شاعرنا .

بوركت الأنفاس.

وكم ذا من الأوزار صرت أجرها *** ولكن لعفو الله أرجو مردها
أنا المذنب العاصي وحملي كبائر**** وما أنكرت نفسي سبيل مردها
لعمرك عمري حين قلت بأنني ***هلكت ومالي غير نفس ورفدها

نسأل الله العفو والعافية والستر والمغفرة على مابدر منا
يارب ألطف بنا وارحمنا يا غفار يا رحمان
تحية لك شاعرنا وقصيدة زهدية وعظية جعلها الله في ميزان حسناتك استاذي عبد السلام

اللهم ارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت نعيماً ..
مازلتَ نقي الشعر لذيذ القلب عابق الكلام ..
جميلة داليتك ..وقصدها أحلى بكثير ..سلمت يمينك

لله متا اجمل وانقى حروفك النابعة من قلب نقي
بوركت وهذا النج الجميل بمحموله الراقي
شكرا لك

أتـيـتُ ومــا فــي جعـبـتـي غـيــرُ حـســرةٍ
فـإنْ كــانَ مــن عـفـوٍ فلـلـرّوح سعـدُهـا

أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويشعر بالحسرة ويستغفر الله ، أفيرده يرده الله ؟
رحمة الله في قبول توبة التائبين ، وحري بمن قال كما قلت أن لا يرده الله خائبا .
تقبل الله منا ومنك وغفر لنا ولك ، وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك .

هـــــو الرَّجـــاءُ مع الخوفِ جناحـــــا المؤمن في سبلِ الحبِّ والخير والرَّشاد والنَّجاة ، ما دام القلب لا يلتفت إلى الأمـــــــارة بالسُّـــوء إلا ما رحم ربــــي ، جزاك الله خيرًا ، وما خاب من دعــــــاه ولا ردّت يداه خائبتين فهو أرحم الرَّاحمين ، دمت بخير وعافية .

يا لها من صلاة روحٍ ودعاء قلبٍ ووجدان الوجدان وعتاب ذاتٍ وندم أمسٍ وفجر الغَدِ !

دمتَ راقي النبض وأبجديَّة التأمُّلِ أيُّها الفاضل الكريم عبدالسلام دغمش ..

الأخت الفاضلة لبنى علي

شكراً للمرور الطيب والكلمات الدافعة .

نسأل الله أن يكرمنا بعفوه .

تحياتي .

هكذا ينبض الشاعر المؤمن ... حين يخشى الله في قوافيه..

نبضت بما في قلبك من إيمان بالله ,

وأجدت وأحسنت رسم لوحات تعبيرية رائعة , واستعارات لغوية وظفتها لتظهر جمال الشعر.

بارك الله فيك

وتوقفت عند هذا البيت :

تــرافــقــهــا عــيـــنـــايَ إنْ هـــــــــي أبــــعـــــدت
وأُدنِ لـــهــــا ثــــغــــري إذا يــــــــدنُ خــــدّهــــا

واسمح لي بسؤالين :

الأول إن أداة شرط جازمة فهل جوابها مقدم جوازا ؟ وإن كان كذلك.. ( ترافقْها ) وتخل بالوزن.

الثاني إذا أداة شرط غير جازمة ... فهل اعتمدت الجزم كضرورة شعرية ؟ وجواب الشرط مقدم جوازا أيضا ؟

تحياتي وتقديري