أحدث المشاركات
صفحة 3 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 101

الموضوع: مرآة العصر !

  1. #21
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    محمد ذيب سليمان
    هوالشاعر الأديب محمد ذيب أمين مصطفى سليمان، من مواليد 1952بفلسطين ببلدة بديا من أعمال نابلس‘
    بدأت محاولاته الأولى في كتابة الشعر في سن الرابعة عشرة ومع نهاية العاممن كتابته الشعر نشرت أول قصيدة له في جريدة القدس التي تصدر في مدينة القدس .
    وساعده في كتابة الشعر كتاب وجده عن العروض في مكتبة انشأها هو وبعض أصدقائه
    ثم يسر الله لَهُ مدرسا هو " عبد الحليم زهد " من مدينة سلفيت الذي تبناه بالتشجيع والمتابعة حتى العام 1969 .
    و من جميل ما أفادني به عن نفسه:
    في الفترة بين 1967 – 1969 كنت أنا ومجموعة من أصحاب العمر،قد انشأنا مجلة ونادي " الشجرة " والتي كنَّا نكتبها بخط اليد ، ونوزعها علينا و على بعض الأصدقاء، وهذا شجعني على شراء وقراءة كل ما يقع بين يدي من روايات عربية ومترجمة أثْرت محصولي اللغوي وحسنت موضوع النسج والبناء للجملة الأدبية والشاعرية .
    في عام 1970 انتقلت الى كلية خضوري بطولكرم ؛ لإكمال الدراسة في قسم الزراعة فالتقيت مع ما استهواني وأبعدني عن الشعر ، وهو الرسم الزيتي فواظبت على هذه الهواية ومع سنة التخرج كنت قد أقمت معرضا للرسم الزيتي في معهد خضوري الذي أخذ في نهاية الحفل كل ما رسمت وبقيت لوحاتي على جدرانه.
    أُصبت باحباط جراء ذلك وانتقلت الى الكويت معلما ولم أمارس أيَّاً من الشعر اوالرسم وابتعدت كثيرا واخذتني الحياة حتى عام 2005 حين التقيت بالصدفة هنا مع اخ وحبيب " عدنان عصفور " حيث أثار فيَّ شهوة الكتابة الشعرية فانتفضت وبدأت من جديد
    وأصدرت ثلاث مجموعات شعرية هي:
    1- فواصل ما بين المد والجزر عام 2006
    2- جداول وجدائل عام 2007
    3- ثقوب في جدار الصمت عام 2009
    وتوقفت عن النشر لأن لا جهة داعمة للنتاج
    بينما لدي ما يزيد عن 250 نصا لم تتم طباعتها ورقيا ولكنها منشورة في مواقع الكترونية في ملتقيات ثقافية،ولدي مجموعة قصصية مكتملة لم انشرها أيضا ورقيا لذات السبب
    وهي تتراوح بين القصة القصيرة جدا والمتوسطة والطويلة نسبيا.

    من أعماله:
    1. قصيدة(لا تبحثي حبيبتي):



    لا تبحثي حبيبتي
    عن آخر الأخبار
    عن وردة جميلة
    في دربنا
    قتيلة

    لا تبحثي عن حبنا
    عن حلمنا
    عن قبلةٍ طويلةٍ
    مجنونة من خارج الإطار
    عن قامة كنخلة تتيه دونما تردد
    في عتمة القبيله
    عن موطن في أرضه
    مواسم الجمال
    عن تربة تضم في أحشائها
    قواقع الخيال
    عن كأس حب مترع
    بسائل المحال
    يدوزن الآهات في أنفاسنا
    ويُسـكر السـؤال

    لا تبحثي حبيبتي
    عن موقع في حينا
    يضم في أحلامه
    أحلامك النبيلة
    ****
    لا تبحثي حبيبتي
    عن قبلة طويلة
    في متنها الحنان
    عن غيمة سـخية
    بغابة أشـجارها النجوم
    تبلل الصحراء في أعمارنا
    وتوقظ الكيان

    ***
    كما تري حبيبتي
    فهذه سماؤنا بغيمها الكثيف
    تضج بالبروق في أرجائها
    وتزجر الكفيف
    ورعدها الذي قد أوجع الآذان في أعماقها
    مشتت في دربه
    مضيع الألوان
    ما عاد مثل الأمس في حاراتنا
    يرطب الجباه في هاماتنا
    ويملأ الكيان

    لكنه حبيبتي
    قد جاء فينا عاقراً
    لا يحمل المياه
    لا يحتفي بحلمنا المشنوق في أناتنا
    لا يوقظ المرآه

    ****
    لا تبحثي حبيبتي
    عن قبلة طويلة تؤجج الحياة في أحلامنا
    ما عدت ذلك الذي
    قد كنت تشتهين
    ما عدت الا كومة مهزومة
    في موسم الحنين
    وقد تآكلت راياته
    في الرأس والجبين
    واحدودبت سـيقانه كأنما
    تشـبثت في الأرض
    من سـنين

    ***
    لا تبحثي فعيشنا
    لا زال فظا غارقا
    في عتمة عاثت بها
    أنشودة الجفاف
    فاحدودب المكان
    واستيقظت في فجره
    جحافل القبيلة
    وأعملت سـكينها
    في دارنا القتيلة
    2.قصيدة (يا هاجري):

    ـــا هاجـــري يكفيكَ هجراً إننــي = رُمت المنون على فـــراقٍ طائـــلِ

    أيقظت فـــي قلبي شعاعـــاً نابضـــاً = وطعنتنـــي بــالهجرِ طعنــة قاتـــلِ

    مــا كان أَحرى أن تُكفكِفَ دمعـــةً = طالـــت بمُقلتِهـــا وليتـــكَ سائلـــي

    أجـــريت أنواعَ العذابِ بهيكلـــي = وسألتنـــي أن لا أظُنُـــــكَ خاذلـــي

    بِكلامــــِكَ المعسولُ صرتُ كدمية = تلهــــو وتلقيهـــا كـــزهـــر ذابــــل

    وأنـــا سعيـــدٌ مخلــــــصٌ لدعابةٍ = قطعـتَ فيهـــا نبض قلبي الذاهـــــل

    فَطعنتَني ووقفــتَ تشهــدُ زَفرتـــي = وبـــراءةُ الأطفـــالِ تستُـــر قاتلــــي

    وحَرمتني حُلـــوَ الحيـــاةِ مُعذَّبـــاً = لا لســـتُ أدري كيــفَ كـانَ تجــاهلي

    وعرفـــت فيك ســـــعادة لا تنتهي = لمــــا تراني حائـــرا أرجـــوك لـــي








  2. #22
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي


    بهجت الرشيد
    هو المفكر و الأديب العراقي بهجت بن عبدالغني الرشيد، من مواليد نينوى في عام 1981 للميلاد، و سكناه اليوم بالموصل
    المؤهلات العلمية التي حصل عليها بهجت الرشيد:
    1 ـ بكالوريوس علوم الحاسبات من جامعة الموصل 2006 .
    2 ـ بكالوريوس علوم القرآن والتربية الإسلامية من جامعة الموصل 2011 .
    و قال عن الخبرات العملية التي اكتسبها :
    1 ـ عملت في مجال الإعلام في جامعة الموصل . وحصلت على شهادة تقديرية من قسم الإعلام .
    2 ـ أعمل الآن مشرفاً لقسم الأقسام الفكرية والمعرفية ومشرفاً لقسم القصة في رابطة ملتقى الواحة الثقافية .
    و لصديقي الرشيد نشاطات واسعة قسمها إلي ما يلي:
    النشاطات العلمية :
    الكتب :
    1 ـ مدخل إلى الاجتهاد المقاصدي ـ قيد النشر .
    2 ـ ( كلمة في التاريخ ) ـ كُتيب ـ منشور في الانترنت :
    http://www.rabitat-lwaha.net/moltaqa...ad.php?t=63345
    3 ـ سد الذرائع وفتحها وتطبيقاته المعاصرة برؤية مقاصدية ـ قيد المراجعة .
    4 ـ بولس والمسيح وجهاً لوجه ـ قيد المراجعة .
    5 ـ الأمثال في القرآن الكريم ـ مخطوطة .
    6 ـ محمد في العهد القديم والجديد ـ مخطوطة .

    النشاطات الأدبية والفكرية :
    له مجموعة من الكتابات :
    مقالات ـ قصص ـ مسرحيات ـ خواطر
    وقد نشرتها في عدد من الجرائد ( جريدة ومضات جامعية ـ جريدة نينوى الثقافية ) ومجموعة من المواقع الالكترونية .
    وقد صدرت لي قصة في المجموعة القصصية ( خمائل الواحة ) .
    من أعماله التي واكبتها:
    1.مقالة(قابيل إلي أين؟):

    كلنا يعرف قصة ابني آدم ، هابيل وقابيل ، وكيف أن الحسد والعجز عن معالجة النفس قاد قابيل إلى أن يصرح بتلك الكلمة الخطيرة ( لأقتلنك ) ، ثم تمعن في الجريمة ( فسولت له نفسه قتل أخيه فقتله ) ..
    2.مسرحية( ساعة ولادة جديدة):
    ثم أصبح يهيم على وجهه لا يدري كيف يواري سوأة أخيه ، لولا أن الله تعالى علمه طريقة الدفن بواسطة الغراب ، فأعلن حينذاك عن عجزه ( أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب ) ، لأنه كان دائما عاجزاً أن يكون ايجابياً في حياته ..


    والسؤال المهم هنا :

    هل إن هذه الجريمة انتهت بأرضها ، فأصبحت جزءاً من تاريخ ، أم أنها لا تزال تسري في بني آدم كالنار في الهشيم ؟

    وهل إن العقل البشري ارتقى وسما بحيث يستبشع اليوم تلك الجريمة ، أم انه لا يزال يمارسها إلى اليوم ؟

    أظن أن هذه القابيلية لا تزال حاضرة وبقوة في عالمنا ، في القرن الواحد والعشرين .

    لا لن احكي لكم قصص القتل في الحروب ، وقصص الصواريخ والقنابل التي تفتك وتدمر وتخلف وراءها مأساة تكلف البشرية قروناً طويلة من عمرها لتجاوز أثقالها ، ولن أكلمكم عن جرائم المحتلين ..

    بل سأحكي لكم قابيلية نمارسها كل يوم .. كل لحظة .. في حياتنا اليومية .. نمارسها ونحن نقرأ كتاب الله تعالى وسنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) .

    فالطبيب الذي يترك مكانه فارغاً في المستشفى ، ويجلس في بيته ، ثم تأتيه الاتصال أن المريض الذي في ذمته قد مات .. الله يرحمه !! هذا الطبيب يمشي على خطى قابيل ، انه يرتكب جريمة القتل ، مهما برر وساق من حجج وأدلة نقلية وعقلية ، ويوم القيامة سيسأل عن إهماله هذا ..

    ويحضرني قصة حكاها الأستاذ عمرو خالد ، إذ قال : دخل للمستشفى امرأتان احداهما شابة تزوجت منذ سنة أو سنتين ، وقد جاءت إلى المستشفى لتنظيف الرحم ، والمرأة الأخرى عجوز بلغت سن اليأس جاءت لإجراء عملية استئصال الرحم .. فماذا جرى ؟

    لقد ( أخطأوا ) !!! فاستأصلوا رحم العروس ، ونظفوا رحم العجوز .. فتأمل !!!؟؟؟

    والأستاذ الذي يدرس المرحلة الابتدائية أو الجامعية ، الأستاذ الذي يتكاسل ويغش ويلف ويدور ويضيع الوقت ، يمارس القابيلية في قتل أولادنا ، وذلك بقتل عقولهم ، بإعطائهم المعلومة الخطأ ، وبتقديم المادة الدراسية لهم كشيء ثقيل تنوء العصبة أولو القوة من الرجال من حمله ..

    والأب الذي يقتل الإبداع في نفس ابنه ، بإسكاته إذا تكلم ، وتحقير أحلامه إذا حلم ، وتسخيف طموحه إذا طمح ، وقتل مواهبه وامكاناته ، هذا الأب يمشي على خطى قابيل .

    وصاحب القلم الذي يقدم للناس الأدب الغث والقصة المبتذلة والشعر الماجن والمقالة التي تدعو إلى الكفر والفسوق والعصيان ، والكتاب الذي يهدم ولا يبني .. وبالتالي فهو يقتل الأفكار والعقول ويسممها .. صاحب القلم هذا يمشي على خطى قابيل .

    وعندما نمارس المعصية وننغمس فيها ، ونقتل الوقت بالتفاهات ، ونصنع الكسل والعجز ، نكون حينئذ نسير على خطى قابيل .

    والأمثلة لو بسطناها طويلة جداً ..

    ولكن ما الذي سيحدث عندما نمارس هذه القابيلية البغيضة ؟

    الذي سيحدث هو أننا سنبحث مثل قابيل في الأرض لنواري سوءاتنا ، ونصبح من النادمين ..

    فالأب يشتكي من مستوى ابنه الهابط كل يوم إلى أسفل سافلين ..

    والمجتمع يشتكي آلاف المتخرجين من الجامعات ، لكونهم لا يفهمون شيئاً مما درسوا ، ومن ثم يشكلون عبئاً ثقيلاً على المجتمع ..

    والطب يشتكي الطبيب الذي ضيعه ، وجعل منه تجارة لن تبور ـ حسب ظن الطبيب ـ .

    والتعليم الجامعي يشتكي الأستاذ صاحب المعلومة المتواضعة ! والبحث العلمي يشتكي من الأبحاث التي تكرر نفسها وتملأ مساحة في المكتبة ، لكنها لا تملأ من العقول شيئاً ..

    وهكذا .. فإننا نبحث في الأرض كل يوم لنواري سوءاتنا ، وربما انتظرنا الغراب لعجزنا وتكاسلنا ليحل مشاكلنا ، الغراب الذي يعتبروه رمز الشؤم ، أصبح الآن ملاذاً وأملاً عند هؤلاء الخاملين والجامدين ..

    فما الحل ؟

    الحل هو أن ننضم إلى الطرف الآخر ، إلى خير ابني ادم .. هابيل .. فنتلوا آية من كتاب ربنا :

    ( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ) سورة البقرة ، الآية 32 .

    فنكون من الذين يحيون .. لا يقتلون .. يبنون .. لا يهدمون ..




    هدوء يخيم على المكان ، والأضواء الحمراء تتضاءل تدريجياً ، ويبدو شخص في الوسط كأنه ظل .
    ـ أين كأسي ، أوه .. لا أرى شيئاً .. أين كأسي ؟
    بحركات مضطربة يبحث في المدى عن كأسه فيجده ، يرفعه إلى فمه محدقاً فيه .
    ـ ها أنت ذا يا حبيبي ( يبتسم ) ، كلهم خونة يهجرونك في اشد لحظات حاجتك إليهم .. أما أنت .. أنت الوحيد الوفي هنا .. فكلما داهمتني الصعاب والتعاسة فأنت تحررني .. تنتشلني من النار إلى النعيم ..
    يشرب .
    ـ أين الغواني .. أين ذهبن ؟ هلا يزدن إلى متعتي متعة ( يصيح ) .
    فلا احد يجيبه .. إلا صوتاً من المجهول يناديه ..
    ـ أيها الثمل الضائع .. أيها الغارق في أوحال الشهوات .. أيها الساقط في المستنقع المنتن .. هلا استيقظت ؟
    ـ أوه ( يقولها منزعجاً ) أنت ثانية .. يا من تكدر دائماً صفوي وتزعج جلساتي وتجذبني إلى الجحيم .
    ـ أبداً .. فاني أريد لك الخلاص ..
    ـ أنت .. أنت تريد لي الخلاص ( يقولها مستغرباً ) أنت تخاف من نفسك فكيف تنقذني .. أسألك بما تؤمن به أتستطيع أن تنظر في وجه امرأة .. أنت تخاف من نفسك .. أنت عديم الثقة ..
    ـ تخاطبني ؟
    ـ أخاطبك ..
    ـ أية ثقة هذه التي تتحدث عنها وأي خوف ؟ من الذي يثق بنفسه ومن لا يثق .. ؟
    ـ أنت دائماً تحاول تصغيري .. لكني لن أجيبك .. ولكن اذهب وسلهن ..
    ـ الثقة .. وأية ثقة هذه ، أهي الثقة التي تجعلك تفر من واقعك ، تفر من المواجهة ، تفر من نفسك ، تفر إلى كأسك الذي يسلبك إرادتك وعقلك ، فتغدو في عالم الوجود صفراً أو أدنى من الصفر ، وتنفتح لك قيعان الجحيم فتسقط إلى اللاقرار .. فأية ثقة هذه ؟
    ـ آه .. لماذا هذه الأضواء الحمراء تختفي ؟ إنها تأخذ روحي معها .. أنها تسرق ألواني الجميلة ..
    ـ أنت لا ألوان لك .. انك لوحة سوداء اختفت منها معالمها .. لوحة لا تفاصيل لها ..
    ويبدأ الصوت بالتلاشي وهو يردد : انك لوحة سوداء لا تفاصيل لها ..
    ****************************
    ضوء يميل إلى الخفوت تدريجياً محاولاً رسم غروب الشمس ، فينسحب الضوء من المكان ويخيم الظلام في الأرجاء ..
    ـ انه الليل ثانية ..
    يخفض رأسه ثم يرفعه تدريجياً ..
    ـ كلما انتظرتك يا ليل بفارغ خفت منك .. فلا ادري كيف اجمع بين النقيضين ..
    ـ يا من تستطيع أن ينقذني من حيرتي وتناقضاتي .. هلا أنقذتني ( يصيح فيعلو الصوت المكان ) .
    ثم يسكت هنيهة ، ليعم الصمت ..
    إضاءة تسلط إليه ، فيبدو شبحاً محطماً جالساً على الأرض ..
    ـ يا ليل كم اشتاق إليك ، اطوي ساعات النهار لأجلك ، لأنك وحدك الذي تفهمني ، وحدك الذي تحتويني ، في ظلامك فقط أجد رغبتي وإرادتي .. لكن ( يقولها مستدركاً ) ما أن ترمي بعباءتك السوداء في الآفاق وعلى الوجود .. أخافك .. أخشاك .. ربما لأنك تذكرني بنهايتي .. تذكرني بالفناء الذي يأكل في جسدي .. وأنا لم اقض من حياتي ما أريده بعد .. فكم كأساً سيبقى دون أن اشربه عندما تهاجمني يا فناء .. وكم .. وكم ؟
    ـ يا ليل ( يقولها بصوت منكسر ضعيف وكأنه يتوسل إليه ) لماذا ترعبني ؟ لماذا تعذبني ؟ لطالما أحببتك .. فهل هذا جزائي منك ؟ أتوسل إليك لا تأخذني لأني لم انتهي بعد .. لدي الكثير لأقوم به ..
    يخفض رأسه باكياً لثوان ، ليعود الصمت سيداً للمكان ..
    ـ إن العشاق يتبادلون هيامهم ، ويفرغون حبهم تحت سمائك المتلألأة بالنجوم الجميلة .. أما نجومك فإنها تتحول إلى نار حارقة تحطم أجزائي .. فلا تعذبني ..
    ـ اللعنة ( يقولها وهو يضرب الكأس على الأرض بعصبية ) اللعنة .. لماذا لا أستطيع تجاوزك إلا بكأس أو غانية .. لماذا ؟
    يعود إلى هدوئه ..
    ـ إنني احبك ، فهلا أحببتني ؟ لماذا تعطي كل الناس وتمنعني ؟ ألانك تحبني أنت أيضاً ؟ ولكن أيعذب الحبيب الحبيب ؟
    وفي حركات مضطربة وقلقة وسريعة يستدير يمنة ويسرة وكأنه يبحث عن شيء ..
    ـ أخشى أن يأتيني ذلك الصوت ثانية .. فلأخفض صوتي قبل أن يسمعني .. انه يريد أن يشمت بي دائماً .. يريد أن يراني ضعيفاً قلقاً حتى يؤكد لي صحة أقواله .. ولكن لا وألف لا لن اضعف أبداً ولن أريه ضعفي أبداً ..
    يعود إلى هدوئه وقلقه ..
    ـ لكني أخشى انك أنت الصوت يا ليل .. أنت الصوت .. فلا ادري ..
    ****************************
    الضوء يزداد سطوعاً ، يجلس وسط الغرفة ، التعب والإرهاق باديان عليه ، ربما لأنه لم ينم ليلته الفائتة ، صمت عميق يطبق على الأجواء ، والضوء لا يزال يشتدّ حتى يحتضن الغرفة كلها ، فلا يبدو فيها غير النور ، يتوسطه كتلة بشرية خامدة ..
    يرفع رأسه .. يتأمل المكان .. ويحاور صمته ..
    ـ يا الهي .. انه الفجر .. ما أبهى هذا النور الذي يشع في المكان ..
    ينهض من مكانه ، وكأن روحاً جديدة تدفقت في عروقه ، يقطع الغرفة متأملاً ذهاياً وإياباً ..
    ـ هل أعيش حلماً جميلاً ؟
    يفرك عينيه لعله يستيقظ من هذا الحلم إلى واقعه ..
    ـ انه الواقع ما أشاهده هنا .. الواقع ..
    يرتسم على وجهه علامات الاستغراب والتعجب .
    ـ أهذا هو منظر الفجر الذي طالما تجاوزته بالنوم بعد ليلة ثملة ؟ وما هو هذا الكأس الذي كان يحرمني هذا الألق والسحر الجميل ؟
    يسكت لثوان ، يبدو عليه الحزن والأسى .
    ـ يا أيها الصوت ( يصيح ) أين أنت ؟ أهذا الذي كنت تريد أن تحدثني عنه .. هذا السحر الخارق ؟ أكنت تريدني أن أرى هذا المشهد الذي يأخذ العقول والنفوس ؟ أوه .. كم كنت غبياً حينها ، وأنا أصدك يا صوت بكل قوتي مستهزءاً ..
    يبكي ..
    ـ ولكن ِلمَ لم تفصح ؟ لم تقل لي يوماً أن وراء هذا الليل فجراً مبدعاً يهب للإنسان روحه وعقله ، بعد أن يسلبها الكأس المشؤومة ؟ بربك .. ِلمَ لم تفصح ؟
    يمسح دموعه ، ويستعيد هدوءه بعض الشيء .
    ـ إيه ( يقولها بحسرة وألم ) .. لقد ضعت أيها الثمل .. لقد قضي عليك .. لقد ضعت .. فلا ليل يؤويك بعد اليوم ولا فجر يحتضنك .. لقد انتهى كل شيء ..
    يبدو باب الغرفة واضحاً بعد أن كان كل شيء مخفياً وراء النور الساطع ، يحدق نحو الباب ، يتحرك صوبه وهو يردد .
    ـ لقد ضعت .. لقد انتهى كل شيء ..
    يسمع صوتاً من الخارج يتلو :
    ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
    يعود أدراجه ، فيختفي النور الساطع ، فتظهر محتويات الغرفة كما كانت .
    ـ لا تقنطوا من رحمة الله .. الله يغفر الذنوب جميعاً ( يرددها ) .
    يصمت قليلاً ، وكأنه أكتشف شيئاً جديداً .
    ـ نعم .. الله يغفر الذنوب جميعاً ..

    ( إن الإنسان يولد أول مرة عندما تطرحه الأرحام إلى هذا العالم ، وعندما تجرفه سيل الشهوات والشبهات يموت ، فإذا ما رجع إلى الله تعالى الذي يغفر الذنوب جميعاً ، سيولد مرة ثانية .. وتكون الساعة حينها ، ساعة ولادة جديدة .. )

    يذهب إلى أشيائه في الغرفة يرتبها ، ويلقي بأدوات المعصية خارجاً ..

  3. #23
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    قرأنا أسماء وترجمة لأدباء بعضهم مبدعون
    وبحثنا عن أسماء مبدعين كبار فلم نجدها

    ننتظر البقية

    شكرا لك أخي

    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #24
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نداء غريب صبري مشاهدة المشاركة
    قرأنا أسماء وترجمة لأدباء بعضهم مبدعون
    وبحثنا عن أسماء مبدعين كبار فلم نجدها

    ننتظر البقية

    شكرا لك أخي

    بوركت
    بارك الله فيك
    أختي الكريمة بحول الله ستجديني ما يسر الذائقة و يفيد المتذوق.
    خالص الود للجميعنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #25
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    سامر سكيك
    هو أبو فراس سامر بن هشام سكيك ،الشاعر الفسطيني المقيم بدبي مؤسس و رئيس منتديات مجلة أقلام الأدبية الشهيرة جداً،و هي أول ما سجلتُ و نشرت فيه من الأشعار مع نخبة من كبار شعراء العرب و العرب المهاجرين و كان ذاك في عام 2007م ،فجزاه الله خيراً إزاء ما خدم الفصحى ،من مواليد غزة بفلسطين عام 1979م ،حصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من الجامعة الإسلامية بغزة 2002م، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع بتقدير امتياز من جامعة هيرويت وات-بريطانيا 2010 م، ثم هو حاصل على شهادة مدير مشاريع محترف من الولايات المتحدة الأمريكية pmp.يعمل في وضيفة بمسمى مدير أول-المشاريع في إحدى الشركات العقارية الكبرى في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة،كما يشغل منصب أستاذ جامعي ومشرف على بحوث الماجستير المتعلقة بإدارة المشاريع الهندسية في جامعة هيريوت وات البريطانية-فرع دبي.
    من نتاجه و نشاطه :
    • صدر له "أجواء عابثة" عام 2006 عن دار كنعان للدراسات والنشر وهي مجموعته الشعرية الأولى.
    • أجريت معه عدة لقاءات تلفزيونية وإذاعية مباشرة من قبل محطات عربية ودولية.
    • عمل مشرفا ومحررا ثقافيا مع أكثر من صحيفة ومجلة محلية.
    • عمل مع موقع إسلام أون لاين في نقد الأعمال في نادي المبدعين.
    • نشر له العديد من القصائد في صحف ومجلات عربية ومواقع متخصصة.
    • نشر عشرات المقالات الفكرية في مجلة أقلام ومواقع إلكترونية متخصصة.
    • استحدث بحرين جديدين في الشعر العربي هما السامر والمؤتلف نظم عليهما عدد من الشعراء العرب، وأجري عليهما العديد من الدراسات.(1)
    • شارك في إحياء عدد من الأمسيات الشعرية في فلسطين والخارج.
    له من الأولاد :فراس ، وهشام ، ويارا.
    من أشعاره:

    ____
    (1): سأعود إن شاء الله لأتحدث عن هذا الموضوع لأهميته

  6. #26
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    بندر الصاعدي
    يحدثنا الشاعر السعودي بندر الصاعدي عن ملامح من حياته قائلاً:
    بندر بن نفاع بن هليل بن ناجي الصاعدي الحربي من مواليد المدينة النبوية اليوم الثالث عشر من شهر جمادى الأولى لعام ألف وأربعمائة, درست المرحلة الابتدائية في مدرس أنس بن النضر رضي الله عنه ثم المتوسطة في مدرسة سعد بن الربيع الأنصاري رضي الله عنه ثم الثانوية في مدرسة طيبة ثم درست في كلية إعداد المعلمين بالمدينة المنورة وتخرجت منها عام ألف وأربعمائة وستة وعشرون للهجرة حاصلا على شهادة البكالوريوس في تخصص الرياضيات.
    - عيينت معلما عام 1428هـ في إحدى مدارس قرى محافظة الرس ونقلت من بعد إلى قرية تابعة للمدينة المنورة ولازلت أعمل فيها حتى كتابة هذه السيرة.
    - بدأت قرض الشعر عندما كنت في المرحلة الجامعية ولم يسبق لي أن كتبت شعرا فصيحا من قبل, وقد تعرفت على بعض شعراء الجامعة أواخر أيامي فيها.
    - مثلت الكلية آن ذاك في إحدى ملتقيات كليات المعلمين على مستوى المملكة وحصلت على المركز الثاني في مجال الشعر عن قصيدتي"أعود نعم للشعر" والتي ألقيتها في الحفل الختامي للملتقى.
    - شاركت في حفل تكريم الدكتور فائز بن عبدالله الفائز وكيل كلية المعلمين بالمدينة آن ذاك بقصيدتي"عيون الغواني دون أهدابها الأسر".
    - تنقلت بين المواقع الأدبية في الشابكة العنكبوتية ومن بينها رابطة الواحة الثقافية والتي شرفت بالانتماء إليها عضوا مشاركا منذ انطلاقتها ولا زلت .
    - ليس لدي أى حضور أدبي أو نشاط يذكر في المانشط الأدبية غير أني أطمح حاليا إلى إنجاز عملين أدبي وتعليمي شعري.
    - ليس لدي أي ديوان شعري ولا زالت فكرة نشر ديوان شعري ورقي بعيدة عن اهتماماتي.
    - أتمتع كغيري من الشعراء على الشابكة بعلاقات طيبة مع مختلف الشعراء مشهورين كانوا أو مغمورين أمثالي.

    قلت: تعرفتُ على هذا القلم الجميل و الشاعر المبدع في منتديات الواحة الثقافية التي يملكها الشاعر سمير العمري ، و مما أختاره من شعره:
    1.قصيدة (في معرض الكتاب):

    فِي مَعْرِضِ الكِتَابْ
    للنَّاشِرينَ سَاحَةٌ كَثِيرَةُ القِبَابْ
    أَجْنِحَةٌ مُفْعَمَةٌ ..
    يُعْرَضُ فِيهَا كُلُّ مَا لَذَّ وَطَابَ جَنْبَ مَا بَذَّ وَعَابْ
    فِي المَعْرِضِ الأَفْكَارُ وَالأَسْرَارْ
    المَالُ والعُمَّالُ وَالأَطْفَالُ والنِّسَاءُ والشِّيبَانُ والشَّبَابْ
    الليلُ والنَّهَارْ
    الصَّحْوُ وَالغُبَارُ
    والكِنَاسُ وَالآجَامُ والأوكارْ
    وَفِيهِ تَسْرَحُ الغُزْلانُ وَالقَطَا مَعَ الأُسُودِ الذِّئِابْ
    لَكِنَّمَا مِمَا يَرَاهُ يَحْذَرُ الجِدَارْ
    **
    فِيهِ حُقُولٌ جَاوَرَتْ ثِمَارَهَا أَقْذَارْ
    فَاعْصِرْ كَمَا تَشَاءُ في الأَكْوَابِ..
    وَارْتَشِفْ كَمَا تُرِيدُهُ الشَّرَابْ
    فِيهِ المُكَيِّفَاتُ والمُلَطِّفَاتُ وَالبَخَّورُ ..
    لَمْ تَحَارِبِ الذُّبَابْ
    غَيْرَ ذُبَابٍ جَالَ فِي الأَسْيَابْ
    فِيهِ السَّوادُ غَائِظٌ بِيْضًا وَلا عُجَابْ
    كَذَا يَغْتَاظُ عِنْدَمَا يَفْقِدُ لَوْنَهُ الغُرَابْ
    **
    فِي مَعْرِضِ الكِتَابْ
    أَرْوِقَةٌ لِلْمُقْتَنِينَ ضُيِّقَتْ لَتَنْعَمَ الأَجْسَادُ فِي تَلاحُمِ الوِدَادْ
    دَخَلْتُ فِي سَاحَتِهِ مِنْ أَفْخَمِ الأَبْوَابْ
    قُمْتُ بِجَوْلَةٍ عَلَى المَعْرُوضِ فِي الرُّفُوفْ
    أقَلِّبُ الكِتَابَ وَالعُلُومَ وَالآدَابْ
    أَطَيلُ عِنْدَ بَعْضِهَا الوُقُوفْ
    بَيْنَا أَنَا ..
    دَهَتْ يَدِي آخِذَةٌ بِهَا إِلَى مَصَارِعِ العُشَّاقْ
    كَحِيلَةٌ تُصِيبُ بِالجَوَى وَلا فُوَاقْ
    أَسْلَمْتُهَا نِفْسِي إِلَى حَيْثُ تُرِيدْ
    فَإِذْ بِنَا فِي جُنَّةٍ جَنِيَّةِ الأَطْيَابْ
    فِي يَدِهَا قَائِمَةٌ تَضُمُّ أَسْمَاءَ كُتُبْ
    هَذَا مُفَكِّرٌ مُزَخْرِفٌ يُطَوِّرُ العَرَبْ
    وَتِي رُؤَى وَفَلْسَفَاتُ فَيْلَسُوفٍ مُنقِذٍ أَحْوَالَنَا مِنْ العَطَبْ
    وَذَا دِيْوَانُ مُحْدِثٍ مُجَدِّدٍ..
    وَذَي رِوَايةٌ سَمَتْ عَلَى رِوَايَاتِ الأَدَبْ
    وَذَا ..., وذَا ...
    قُلْتُ: كَفَى ..
    مَا شَأْنُهَا وَشَأْنِي
    وَإِنَّما كُونِي مَعِي .
    قَالَتْ: بِشَرْطٍ أَنْ تَكُونَ مُؤْمِنًا بِمَا حَوَتْ .
    قَلْتُ : وَهَلْ لِي حِيلْةٌ ..
    بَعْدَ الذِي فِي مَعْرِضِ الكِتَابِ يَا بِنْتَ العِنَبْ !
    قَالَتْ: أَرَاكَ عَارِفًا بِأَمْرِهِ ؟
    قُلْتُ: الجَمِيعُ عَارِفُونْ .
    لَكِنَّمَا "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبْ"
    وَمَنْ يَكُونُ فِي فَسَادِنَا السَّببْ
    وَمنْ يَدُسُّ السُّمَّ فِي شَهْدِ الكُتُبْ
    وَمنْ يُرِيدُ الفِسْقَ والإِلْحَادَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ..
    بَلْ وَفِي جَزِيرَةِ العَرَبْ.
    2. قصيدة (عديني فقط):
    عديني بوصلٍ
    عديني فقطْ
    حروفي انمحتْ منْ عليها النقطْ
    عديني ليضحَكَ للحبِّ سنّي
    وأرسمَ للوعدِِ ألوانَ فنّي
    أغنّي .. أغنّي
    وأعزفُ بالشوقِ أوتارَ لحني
    عديني بوصلِ أعيشُ بهِ
    أموتُ لهُ
    وأحيا بشوقٍ إلى المنتهى

    ***
    عديني ليُصبح وعدُكِ شمعةْ
    تخيطُ بأهدابها هاجسي
    وتدفئُ بردَ الليالي إذا
    ارتعشتُ حنيناً إلى المدفأةْ
    عديني فقطْ
    ليبتسمَ الصبحُ في ناظري
    ويغفو الألمْ
    عديني عديني ولوْ كذْبةً
    تبددُ تيهَ المسيرِ وتختلّقُ الوقتَ حلماً لكي أتبعَهْ
    فمهما نأيتِ أكون معَهْ
    أمشّطُ لليلِ أذيالهُ
    وأنفضُ جفنَ المنامِ ليصفى من الأغبرةْ
    فأرمقُ أبسطةَ الساهرينْ
    أسامرُ بعضي وأركنُ وحدي ولستُ كذالكْ
    فأنتِ معي
    ***

    عديني فقطْ
    ليمخرَ في خاطري قاربٌ
    ومنْ مقلتيكِ لهُ الأشرعةْ
    أكابدُ في رحلتي السهدَ ريحاً تلي المعمعةْ
    ويمشقُ برقُ النعاسِ جفوني
    وتدوي الرعودْ
    كأنّي بها لا تريدُ الوعودْ
    فأنحو أشبّثُ كلَّ يقيني
    بأوتارِ يومٍ
    وأوتادِ وعدٍ
    لكي يصدقَ العمرُ في عيشهِ
    ويخدعَ شجوَ التشاكي المبينْ
    فمهما تمنّى فؤادُ الحنونْ
    بغفوةِ طفلٍ هدتْهُ السنونْ
    إلى حضنِ أمٍّ تداري ابنها
    كأنّهُ غافٍ على جفنها
    يكونْ القدرْ
    كما شاء ربُّ العبادِ لهُ
    ***
    عديني وطوفي بأقدامِ حبّي مساعي الربيعْ
    لأهمسَ بالعشقِ بين الورودْ
    وحومي بأجنحةِ العينِ فوقَ مدارِ الصقيعْ
    لألتقطَ العذبَ بين البردْ
    وسيري لسعيكِ صوبَ السعادةْ
    لتنعمَ روحُكِ أينَ استكانَ فؤادكِ كيفَ استحلَّ المكانْ
    ليهدأ جفنُكِ من جهدِ ما تحتويهِ الصورْ
    فيأتيهِ لهثاً بحلمِ الطفولةِ ضوءُ القمرْ
    فنامي وأعطي شفاهَكِ للنحلِ دون وجلْ
    ليرقص يعبقُ دونَ خجلْ
    فيجنحُ لي بالأماني يذيبُ لذيذَ العسلْ

    عديني فقطْ
    عديني فقطْ
    لأرسمَ فوقَ حروفي النقطْ .

    3.قصيدة ( أَعُودُ نَعَمْ للشِّعِرِ)
    بَدَتْ لَكَ كَلْمَى تَشْتَكِي كَفَّ مَنْ أَدْمَى=حَشَاهَا فَلمْ تَسْطِعْ لْجُرحٍ بِهَا لَأْمَا
    بَدَتْ لَكَ لَمَّا أُبْتَ قَصْدَ امْتِطَائِها=وَقُبلُ حَسِبْتَ العَيْشَ مِنْ دُوْنِها سِلْمَا
    خَضَعْتَ لَهَا قَسْرًا وَإِنْ شَقَّ نَهْجُهَا=فَأَقَسَى مِنْ التَّسْهِيدِ لِلْعَيْنِ أَنْ تُعْمَى
    وَبَذْلُ نَفِيسٍ يَدْفَعُ الشرَّ نِعْمَةٌ=لِأمَنِ الفَتَى مَا شَقَّ لَا رَاحةُ النُعْمَى
    أْلَا إنَّ أَلْفًا مِنْ خُصُومِكَ هَيِّنٌ=عَلِيكَ وَلَا تَلْقَاهُ مِنْ نَفْسِكَ الخَصْمَا
    فَسْيفُكَ مَثْلُوماً غَدَا حَيْنَ عِفْتَهُ=مِرَاساً فَأَمَّا التِّرْسُ لَمْ يُوْقِكَ السَّهْمَا
    وَكُلُّ قَدِيمٍ أَتْلَفَ الدَّهرُ مُبْدَلٌ=بِأَفْضَلَ إِلا النَّفْسَ مَا لَمْ تَرُمْ عَزْمَا
    تَحَرَّى فَمَا غَارَتْ عَلَى المَرْءِ قُوَّةٌ=أَعَدَّ لَهَا أَقَوى وَقَدْ حَصَّنَ المَرْمَى
    فَإيهٍ أَيَا نَفْسِي تَمَطَّيْ عَزِيزَةً=وَإِيهٍ أَيَا قَلْبِي أَحِدْ ذَلِكَ الهَمَّا
    وَإِيْهٍ أيَا عَيْنِي السَّمَا تِلْكَ فَانْظُرِي=وَإِيْهٍ أَيَا أَنْفِي الرُّبَا عَطّرَ الشَّمَّا
    أَعُودُ نَعَمْ, للشِّعْرِ أُزْجي قَصَائِدِي=وَأُخْلِفُ وَعْداً قَدْ قَطُعْتُ فَمَا تَمَّا
    لِأجْلِ كَرِيمٍ بلْ لِكُّلِّ أَخٍ سَمَا=فَذَا قَمَرٌ يَزْهُو وَذَا يَمْتَطِي نَجْمَا
    فَدَاْكُمْ بَلا زَيْفٍ فَؤَادٌ وَمُهْجَةٌ=عَلى الدِّينِ والأَخْلَاقِ خَلْفَ التَّقَى ائْتَمَّا
    فَدَتْكُمْ قَوَافٍ تَسْتَعِيرُ مِنْ الدِّمَا=حُرُوفًا وَمَنْ نَبْضِ الفُؤَادِ لَكُمْ نَغْمَا
    لِأَجْلِكَ يَا مَنْ بِالجَمَالِ تَجَمَّلَتْ=أَفَانِينُ دَوْحِي مِنْهُ إِذْ أَحْسَنَ الرَّسْمَا
    لِأَجْلِكَ أَسَقْي الشِّعْرَ بَعْدَ احْتِبَاسِهِ=وَإِنْ غَصَّ حَلْقِي بِالرَّوَافِدِ أَوْ أَظْمَا
    وَلكِنَّ لِي حَقًّا عَلَيْكَ أَلَأ اقْضِهِ=وَلَا تَبْتَئِسْ مِمَّنْ أَرَادَ بِنَا ذَمَّا
    فَعُدْ أَنْتَ أَنْتَ الشَّهْدُ والمِسْكُ والسَّنَا=وَأنْتَ جَمَالٌ لَا يَرَاهُ الفَتَى الأَعْمَى
    وَأَنْتَ بَصِيرٌ بِالأُمُورِ تَسُوسُهَا=وَكُلُّ عَظِيمٍ لَا يَقُودُ سِوَى العُظْمَى
    فَحَولَكَ صَحْبٌ قَدْ عَهِدْتَ فَعَالَهُمْ=كِفَاءٌ فَهَلْ تَرْضَى لِمَحْفَلِهِمْ هَدْمَا!
    مَسِيرَتُنَا تَبْقَى وَيَبْقَى رِجَالُهَا=وَيَحْفَظُهَا الرَّحْمَنُ مِنْ بَغْيِ مَنْ هَمَّا
    فَعُدْ رَاضِيًا لَا تُلْقِ بِالًا لِكُلِّ مَنْ=أَرَادَ عَلَى جَورٍ لِشَوْكَتِنَا وَصْمَا
    وَعُدْ سَالِمًا مِنْ كُلِّ غَبْنٍ وَغُصَّةٍ=وَلَا تَكْتَرِثْ مَا لَمْ تُصِبْ في ِالوَرَى إِثْمَا
    فَكُلُّ كَرِيمٍ لَا تُكَدِّرُهُ الوَرَى=وَإِنْ كَدَّرُوا مَاءَ السَّحَائِبِ وَاليَمَّا
    فَطُهْرُ الفَتَى قَلْبٌ تَعَلَّقَ بِالتُّقَى=وَعَقْلٌ يَسُوقُ الرُّشْدَ وَالعِلْمَ وَالحِلْمَا
    وَنْفَسٌ عَلَى مُرِّ الزَمَانِ صَبُورَةٌ=وَرُوحٌ تَرَى نَورَ الفَضَاءِ لَهَا جِسْمَا
    وَطَبْعٌ تَجَلَّى لَمْ تَسُؤْهُ خَلِيْقَةٌ=تَوَشَّحَ بِالقُرْآنِ وَالسَّنَّةِ العُظْمَى
    أَلَا إِنَّ عَيْبَ المَرْءِ فَلْتُ لِسَانَهِ=هَوًى يُلْحِقُ النَّاسَ المَذَمَّةَ والشَّتْمَا
    وَكُلُّ ذَمِيْمٍ إِنْ ذَمَمَتَ فَمِثْلَهُ=وَمَنْ يَذْمُمِ النَّاسَ اسْتُذِمَّ وَمَا ذَمَّا
    فَمَا نِلْتَ مِنْ طَوْدٍ بِرَجْمِكَ سَفْحَهُ=عَلَى سَفَهٍ يُضْنِيكَ بَلْ زِدْتَهُ حَجْمَا
    وَصَمْتُ الفَتَى حِلْمًا إِذَا ضِيمَ حَقُّهُ =كَمِسْكٍ عَلَى الأَخْلاطِ يَطْغَى مَتَى نَمَّا
    فَمَا عَابَ نُورُ الشَّمسِ حُجْبُ غَمَامَةٍ=وَلَا البَدْرُ مَنَقُوصَ الكَمَالِ إِذَا غُمّا
    يَغِيبُ أَخُو الأيَّامِ عَنْ عِيْنِ أَهْلِهِ=وَيُبْقِي لَهُمْ مِنْ حُسْنِ أَخْلَاقِهِ وَسْمَا
    وَيَبْلُغُ صُوْتُ المَرْءِ بِالرِّفْقِ غَايَةً=وَيُكْرَهُ لاَ جَدْوى يُثِيرُ إِذَا أَصْمَى
    وإِنْ سَمَتِ الأَفْكَارُ فِي نَهْجِ طَرْحِهَا=فَحُسْنُ سَجَايَا المَرْءِ مِنْ طَرْحِهَا أَسْمَى
    فَما العَذْبُ مَشْرُوبًا وَإِنْ أَنْتَ ظَامِئٌ=بِقِرْبَةِ مَنْ أَلْفَيْتَهُ يُفْرِغُ السُّمَّا
    وَلكِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ مِن شِيَمِ الفَتَى=يَعِيْشُ بِهِ شَهْمًا وَيرْدَى بِهِ شَهْمًا.

    4. قصيدة (أَقِلْنِي مِنْ المَدْح)
    عُيُونُ الغَوَانِي دُونَ أَهْدَابِهَا الأَسْرُ=مَتَى تُبْدِ لِلْعُشَّاقِ وَمْضَ الهَوَى يَسْرُوا
    فَأَيَّتُهَا لِلْسَّتْرِ قَرَّتْ بِعَاشِقٍ=وَأَيُّ أَسِيرٍ فَكَّ أَغْلَالَهُ المَهْرُ
    وَأَعْجَبُ مِنْ صَبِّ العُيُونِ صَبَابَةً=عَشِيقُ عُلُومٍ شَاقَهُ لِلْعُلَا السِّفْرُ
    يَقَرُّ بِنَهْلِ العِلْمِ مَا طَابَ نَبْعُهُ=يَكَحِّلُهُ سَطْرٌ مُكَحِّلُهُ الفِكْرُ
    وَكُلِّيَّةٌ مِنْ كُلِّ مَا تَشْتَهي النُّهى=رُقِيًّا لَنَا فِيهَا وَفِينَا لهَا ذِكْرُ
    أفَاضَتْ عَلِينَا سَائِغَ العِلْمِ, كُلَّمَا=أَجَزْنَا بِهَا نَهْرًا جَرَى آَخَرٌ غَمْرُ
    وَخَيْرُ وَكِيلٍ مَا عَلِمْتُ بَقَدْرِهِ=وَكِيلًا وَأُسْتَاذًا إِذَا ذُكِرَ القَدْرُ
    هُوَ الفَائِزُ المُوفُورُ بِالخِيرِ, والثَّنَا=لَهُ وَافِرًا مِنَّا وَمِنْ رَبِّنَا الَأَجْرُ
    مَنُوطٌ بِطِلَّابِ العَلى وَشُئُونِهِمْ=قَرِيبٌ إِلَيْهِمْ مَا يُعَثِّرُهمْ أَمْرُ
    تَقِيٌّ نَقِيٌّ طَاهِرُ القَلْبِ فَاضِلٌ=بَشَوشُ المُحَيَّا مَا الأَزَاهيِرُ مَا الفَجْرُ
    كَأَنَّكَ مَعْنِيٌّ بِهِ وَهَو مَنْ عَنَى=إِذَا رُمْتَهُ فِي حَاجَةٍ مَا لَهُ سِتْرُ
    نَصُوحٌ حَرِيصٌ مُسْتَحِثٌّ مُوَجِّهٌ=أَبٌ وَمُرَبٍ فِي سَمَاحَتِهِ البِشْرُ
    أَفَاضَ عَلَى أَبْنَائِهِ مَاءَ فَضْلِهِ=بِأَرَضِ زُرُوعٍ حَيْثُمَا أَنْبَتَ البِذْرُ
    أَلَا يَا بْنَ عَبْدِ اللهِ دُمْتَ مُرَبِّيًا=فَنِعْمَ الوَكِيلُ البَاذِلُ الخَيْرَ وَالذُّخْرُ
    مَقَامُكَ مَيمُونٌ وَعَهْدُكَ مُشْرِقٌ=وَسَعْيُكَ مَحْمُودٌ وَمَوْطِئُكَ التِّبْرُ
    دَؤُوبٌ عَلَى الإِنْجَازِ بَاذِلُ طَاقَةٍ=مُيَسِّرُ_بَعْدَ اللهِ_ مَا أَمْرُهُ عُسْرُ
    وِإِنْ كَانَتِ الأَمْجَادُ تُشْقِي رِجَالَهَا=كَدَحْتَ لَهَا كَدْحًا وَشِيمَتُكَ الصَّبْرُ
    بِمِثْلِكَ يُنْدَى العِلْمُ وَالبَذْلُ وَالهُدَى=وَيُشْحَذُ عَزْمُ النَّاسِ مَا وَنِيَ الدَّهْرُ
    يَدَاكَ لَنَا بَيْضَاءُ تَبْنِي إِلَى العُلَا=كَأَنَّ سَنَاهَا فِي عُلا بَنْيِكَ البَدْرُ
    أَقِلْنِي مِنْ المَدْحِ الذِي أَنْتَ أَهْلُهُ=فَفَضْلُكَ لَا يُوْفِيهِ نَثرٌ وَلَا شِعْرٌ
    أَتَيْتُكَ بِالمَقْرُوضِ مِنْكَ إِلَيْكَ لَمْ=أَخُطَّ سِوَى بَعْضَ الذِي أَثَرَ الذِكْرُ
    فَإِنَّكَ مِنْ رَكْبِ الأُلَى ائْتَلَقُوا هُدَىً=مُشِعًّا وَفِي خَيرِ الأُمُورِ لَكَ الصَدْرُ
    تَخَيَّرْتُ مِنْ بَيْنِ البُحُورِ طَوِيلَهَا=فَيَا لَكَ مِنْ دُرٍّ بِهِ قَدْ طَمَا البَحْرُ
    مَحَاسِنُ أَهْلِ العِلْمِ تَبْقَى عَظِيمَةً=يُنِيرُ بِهَا مَا مُدَّ بِالمَدَدِ الحِبْرُ
    وَإِنَّ الفَتَى إِلَّمْ يَرَ الدَّهَرُ صُنْعَهُ=وَإِنْ شَاخَ فِي دُنْيَاهُ لَيْسَ لَهُ عُمْرُ
    فِللهِ دَرُّ المُحْسِنِينَ إِلِى الوَرَى=وَلِلسُّوءِ مَنْ ألْفَاهُمُ مَالَهُ دَرُّ
    وَحَسْبُكُمُ مَنْ شَرَّفَ الشِّعْرَ ذِكْرُهُ=فَإِنَّ ثَنَائِي مِنْ مَنَاقِبهِ نَزْرُ

  7. #27
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    محمد الصحبي
    هوالشاعر السعودي محمد بن أحمد بن شامي البدوي الصحبي ،الشهير بمحمد بن عباس ،من مواليد 1391هـ بقرية الصُّفة بوادي حلي بن يعقوب,وتربطه قرابة لصيقة بالأديب الراحل محمد سنده البدوي، متزوج وله أبناء .
    يحدثنا عن نفسه بقوله:
    أعمل معلما لمادة اللغة العربية في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية والمتوسطة بالصفة .

    • السيرة التعليمية :
    كانت دراستي في التعليم العام حتى الثانوية العامة ( علمي ) في مدارس بلدة الصفة ( حاضرة حلي الإدارية ) ثم التحقت بكلية إعداد المعلمين المتوسطة ( بمسماها آنذاك ) حيث كانت مدة الدراسة فيها سنتين فقط , حصلت منها على ( دبلوم الكلية المتوسطة ) في تخصصَيّ الرياضيات ( فرعي ) واللغة العربية كتخصص ( رئيس ) , وكان ذلك في تخرُّجي الأول عام 1410هـ .
    وفي عام 1424هـ عدت مرة أخرى إلى تلك الكلية الشامخة بمسماها الجديد ( كلية إعداد المعلمين ) للحصول على درجة البكالوريوس في تخصصي الرئيس ( اللغة العربية ) وقد حالفني التوفيق من الله تعالى وحصلت على هذه الشهادة الغالية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف في الفصل الأول من هذا العام 1426- 1427هـ , وقد عرض على أحد أعضاء هيئة التدريس في قسم اللغة العربية أن أتقدم للإعادة بالكلية لكنني رفضت لعدة أسباب خاصة , وكان هذا التخرج بمثابة التخرج الثاني من نفس الكلية .
    وبين التخرجين كان جُلُّ حياتي العملية , حيث بدأت مهنة التدريس عام 1411هـ أبّان أزمة الخليج الأولى ( اجتياح العراق للكويت ) في مدرستين من مدارس محافظة محايل عسير ولمدة خمس سنوات ثم انتقلت لتعليم محافظة القنفذة فعملت في خمس مدارس ثم أمين مكتبة مركز إشراف التربوي في حلي لبضع سنوات والآن هيأ الله لي التدريس في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بالصفة ولله الحمد .

    و عن رحلته مع الشعر يقول:
    البداية كانت بداية حب للشعر , وفي المرحلة الثانوية بالذات ,وقد حدثت لي قصة لا أنساها , وهي أنه ذات مساء وفي ساعات متأخرة من الليل كنت أستمع للمذياع وكانت تُبث فيه قصائد جميلة جدا فتأثرت بها كثيرا فبدأت أخربش على أوراق دفتري بأبيات شعرية لأول مرة , وفي الصباح ذهبت إلى مدرِّسي في اللغة العربية , وهو من إحدى الدول العربية ( الأستاذ : عبد النافع ) فأطلعته على كتابتي , وكان رده عليًّ جارحاً إذ اتهمني بالسرقة الأدبية , لكن ولحسن حظي كان مكتب الأستاذ محمد بلغيث العلوي ( مدرس المرحلة المتوسطة بالمدرسة ) بالقرب من مكتب أستاذي المذكور , فأشَّر إليَّ أن أقترب منه ثم أخذ يوجهني ويرشدني لأمور لم أكن أدركها ويبين لي الأسس المهمة في علوم الشعر من عروض وقافية وغير ذلك فله بعد الله عليّ كل الفضل والتقدير .
    و يقول عن كفاح الصبا:
    بداياتي للأسف فقدتها , لأنني لم أكن أعتقد أنها مهمة بالنسبة لي , لكنني أحتفظ بنصوص نشرتها في الصحف والمجلات أثناء دراستي في المرحلة الثانوية , وحفظي لها بسبب أنها نشرت إعلاميا , وبعضها فقد بعد النشر !! .
    ولا أنسى دور إدارة المدرسة آنذاك متمثلة في الأستاذ / إبراهيم بن عثمان العقيلي , الذي خصص لي يوم الأربعاء من كل أسبوع في الإذاعة المدرسية لألقي قصيدة أمام زملائي , ومن ذلك نص ( غناء الطير ) الذي نشرته لأول مرة في ملحق الأربعاء عام 1407هـ وفقدت الملحق ثم نشرته مرة أخرى في مجلة اقرأ العدد (753) عام 1410هـ :

    ــــــــــــــــــ
    غِنَاءُ الطَّيْر
    ـــــــــــــــــ

    إذا الطيْـرُ غَنَّى لنَا مُطْــرِبَاً
    ـــــــــــــــــــــ تًذَكَّرْتُ فِي الحِيْن ِصَوْتَ الحَبِيْبْ

    فَقُلْتُ أَيَا طَيْـــرَ يَا حَــاوِيَـاً
    ـــــــــــــــــــــ إلَى الحُسْـــن ِأُغْـنـِيـَةَ العـَنـْدَلـِيْبْ

    أَتَذْكُـرُ صَـــوْتَاً لنَا شَــادِيَـاً
    ـــــــــــــــــــــ جَفَانَا , فَأَصْـبَحْـتُ مِثْلَ الغَـرِيْبْ

    تَنَاءَى وََأَوْغَلَ بَعْدَ الصَّفَاءِ
    ــــــــــــــــــــ وأسْـــلَمَنِي حـَـائِـرَاً , كَـالكَـئِـيْـبْ



    وكذلك نص الذي نشرته عام 1410هـ بنفس المجلة :
    ــــــــــــــــــــ
    أَيُّ حُبٍ أَنْتَ ؟!
    ــــــــــــــــــــــ
    أَيُـهَـا السَّــاكِـنُ في أَعْـمَـاق ِنَـفْسِـي
    ـــــــــــــــــــــ فِيْ حَـنِيْنِيْ , فِيْ تَبَارِيٍحِـيْ وَحِسّـي

    أَيُـهَـا الـْعَـابـِثُ فِيْ قَـلـْبـِيْ الـْمُـعَـنَّى
    ـــــــــــــــــــ أيُّ ذَنْب ٍ كُـنْـتُ أَجْـنِـيـْهِ وَرِجْـس ِ؟!

    أَيُّ حُـــب ٍ أَنْـتَ ؟ تـَلـْهُــوُ بـِقـَلـْبـِي
    ـــــــــــــــــــ وَأَنـَـا لِـلـْـحُــبِ أَهْــدِيـْـكَ نَـفْــسـِي !

    يَا قـَـرِيْـبـَاً قُـرْبَ نَبْضِــي لِحِـسّــي
    ــــــــــــــــــــ وَبَـعِــيْـدَاً بُـعْـــدَ أَرْض ٍ وَشَــمْــس ِ

    تَاهَ فِيْ البَحْر ِقَارِبِي , لَسْـتُ أَدْرِي
    ــــــــــــــــــ أَيْنَ يَهْدِيْ الطَّرِيْقُ , بَلْ أَيْنَ أَرْسِي ؟

    كُــلـْمَـا خِـلـْتـُهَـا الـْمَسَـــافـَاتُ تَدْنـُو
    ـــــــــــــــــــ زَادَ بُـعْـدُ الـطَّــرِيْقُ واشْــتَدًّ نَحْسِي

    كُــلـْمَـا لاحَ لِيْ مِـن البُـعْـــدِ حُــلـمٌ
    ـــــــــــــــــــــ مَاتَ فِيْ المَهْدِ وَاخْتَفَى مِثْلَ أَمْسِي

    فـَـــوَدَاعَــــاً أَيُــهَـــا الــحُــبُ إنّـي
    ــــــــــــــــــــ قَدْ أَضَعْتُ الطَّرِيْقَ , أَعْلَنْتُ يَأْسِي


    وغير ذلك من النصوص .



    من أعماله:

    1. قصيدة (ســيِّدُ الثـقـلـيـن )


    بزغ َالصــــــباحُ بنورِ وجهك بعدما
    ـــــــــــــــــــــــ غشــتِ البرية َظلمة ٌســــــــــوداءُ
    فـتـفـتـقـت بالنـــــورِ أركانُ الـدجى
    ـــــــــــــــــــــــ وسعى على الكون ِالفسـيح ِضياءُ
    ومضى السلامُ على البسيطةِ صافياً
    ـــــــــــــــــــــــ تُروى به الفيحــــــاءُ والجــــرداءُ
    حتى صفـت للكون ِأعظمُ شِـــــرعةٍ
    ــــــــــــــــــــــــ فاضت بجــودِ ســخائها الأنحـاءُ
    دانـت بها الـدنـيـا لـرب ٍ واحـــــــد ٍ
    ـــــــــــــــــــــــ ولـعــدلها , أصـغى له الحـكـمـاءُ
    ولنـــورِها , وليســــرِها , ولحــبها
    ـــــــــــــــــــــ ضـحّى خيارُ الناس , والشـــهداءُ
    الله هــيــأهــا , وأنـزلَ قـــــــــولـَه
    ــــــــــــــــــــــ فيهـا , وقـصّــــرَ دونه الفصـحـاءُ
    لم يقـدروا أن يـكـتـبــوا لــو سـورة ً
    ـــــــــــــــــــــــ من مثلهِ , فجميعهم جُــــهـــــلاءُ
    يا ســــيـّد الـثـقـلـيـن ِيا نـبـعَ الهـدى
    ــــــــــــــــــــــ يا خيرَ من ســعدت بهِ الأرجـــاءُ
    وحيُ الســـماءِ إليك جــدّدَ عهــــدَه
    ــــــــــــــــــــــ وإليك يـنـشــــدُ نـورَك الـحُـنـفـاءُ
    وحـراءُ يشـهدُ والجـبـالُ جـمـيـعُـها
    ـــــــــــــــــــــ والركنُ والـعَـرَصَـاتُ والبـطـحاءُ
    شــهدوا جـمـيـعـاً أن أحـمـدَ مرسلٌ
    ــــــــــــــــــــ بـالـحـــق ِ, من رب ٍ لـه الـعـلـيـاءُ
    ســـبـحـانَ من نطـقَ الجـمادُ بأمره
    ــــــــــــــــــــ وتحــقـقـت في صُـــــــنـعـهِ الآلاءُ
    وأتى بخـيـرِ الخـلـق ِطُــَّراً مُـنـقـذاً
    ــــــــــــــــــــ إذ كانت ِالشـــحـنـاءُ والـبـغـضــاءُ
    فـتـبـدلـت كلُّ الخـصـــوم ِمـحـبــة ً
    ـــــــــــــــــــ وصــفـت بها الـدنـيـا, وحلَّ إخـاءُ
    ورسـت دعــــائــمُ أمـــة ٍ مــدنـيـة ٍ
    ـــــــــــــــــــ الـكــــونُ مـن أنـوارِها وضّــــــاءُ
    يا ســيـّد الـثـقـلـيـن ِ؛ شعري واجـمٌ
    ـــــــــــــــــــ فأمـامَ ذِكـرِك يعـجــــــزُ الـبـلـغـاءُ
    ماذا أقـولُ وكيف أنســـجُ أحــرفي
    ـــــــــــــــــــ فالمدحُ أنت , وأحرفي أشــــــــلاءُ
    يكـفـيـك بالذكــرِ الحـكـيـم ِتـمـجّـدا
    ـــــــــــــــــ والذكرُ محفوظ ٌ , وفيه شـــــــــفاءُ
    أثنى عليك اللهُ فـوقَ ســــــــمـائـــهِ
    ـــــــــــــــــــــ في غيرِ ما آي ٍ , فجــلّ ثـنــــــاءُ
    قد كـنـت في آيـاتـه مـتـمـثــــــــلا ً
    ـــــــــــــــــــ تمضــي بقـــول الله حيث يشـــــاءُ
    ودعوت في كل الأمور إلى الهدى
    ـــــــــــــــــــ حتى تـقـلـّد أمـرَكَ السُــــــــــعـداءُ
    ورسمت منهاجــاً وسُـــنة َمرســل ٍ
    ـــــــــــــــــــ هي وجـهـة ُالركـبـان ِحـيثُ أماءوا
    صلى عـلـيـك الله يا خـير الــورى
    ـــــــــــــــــــ يا رحـمــة ً يهـفـــو لـهـا الـرحـماءُ.

    2. قصيدة (حصاد الصحراء)

    ﻛﺎﻥَ ﻳﻮﻣﺎً ﻣُﺸْﻤِﺴَﺎً
    ﻳَﻮﻡَ ﺃﻥْ ﻛُﻨﺖُﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼَّﺤْﺮَﺍﺀِ
    ﻭَﺣْﺪِﻱ
    ﺃﺣْﺮُﺙُﺍﻷ*ﺭﺽَ
    ﺑِﻤِﺤْﺮَﺍﺛِﻲﻭَﺯَﻧْﺪ ﻱ
    ﻏَﻴْﺮَ ﺃﻧّﻲ
    ﺑَﻌْﺪَ ﺃﻥْ ﺃﺗْﻤَﻤْﺖُﺣَﺮْﺛِﻲ
    ﻟَﻢْ ﺃَﺟِﺪْ ﻗَﻄْﺮَﺓََ ﻣَﺎﺀْ
    ﻟَﻴْﺲَ ﺑﺎﻟﺼَّﺤْﺮَﺍﺀِﻣَﺎﺀ
    ْﺫَﺭَﻓَﺖْ ﻋَﻴْﻨﻲ
    ﺩُﻣُﻮْﻋَﺎًﻣِﻦْ ﺃﻟَﻢ
    ْﻛﺎﻥَ ﺟُﻬﺪﺍً ﻗﺎﺳِﻴﺎً
    ﺿﺎﻉَ ﻭَﻫْﻤَﺎًﻭَﻫَﺒَﺎﺀْ
    ﻭﻣﻀﺖْ
    ﺃﻳﺎﻡُ ﻋُﻤﺮﻱﻣُﺴْﺮِﻋَﺔْ
    ﺟﺎﺀَ ﺻَﻴْﻒ
    ٌﻓﺨﺮﻳﻒٌ ﻓﺸﺘﺎﺀ
    ْﻋُﺪﺕُ ﻓﻴﻬﺎ
    ﻧَﺤْﻮَ ﺗﻠﻚَ ﺍﻷ*ﺭْﺽِﺃﺟْﺮِﻱ
    ﺇﺫْ ﺑِﺰَﺭْﻉٍ ٍﺄَﺻْﻔَﺮ
    ٍﻛﺎﺩَﺕِ ﺍﻟﺼَّﺤْﺮَﺍﺀ
    ُﺗُﻌْﻄِﻴْﻪِ ﺍﻟﺮِّﻳَﺎﺡْ
    ﻭَﻗﻔﺖْ ﻋَﻴﻨﻲ
    ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭَﺍﻗﻪِ
    ﻭﺑﺪﺍ ﻓﻜﺮﻱ
    ﻳُﻨﺎﺟِﻴﻪِﺳُﺆَﺍﻝ
    ﻛﻴﻒَ ﻫﺎﺝَ ﺍﻟﺰﺭﻉ
    ُﻣِﻦْ ﻏﻴﺮِ ﻣَﻄَﺮْ؟
    ﻟﻴﺲَ ﺑﺎﻟﺼَّﺤْﺮَﺍﺀِ ﻣﺎﺀٌﺃﻭ ﺛﺮَﻯ !!
    ﻏَﻴْﺮَ ﺃﻧِّﻲْﺑَﻌْﺪَ ﺟُﻬْﺪٍ ﻭَﻋَﻨَﺎﺀْ
    ﺟَﺎﺀَﻧِﻲ ﺻَﻮْﺕ
    ٌ ﻳُﻨَﺎﺩِﻱْ ِﻔْﻲ ﺃﻟﻢ
    ْﻗﺎﻝَ :ﻭﺍﻟﺤَﺴْﺮَﺓُ ﻓِﻲْ ﺃﻭْﺗَﺎﺭِﻩ
    ِﺃﻧﺎ ﺣُﺰْﻥٌ ﻗَﺪْ ﻧَﻤَﺎ
    ﺇﺛْﺮَ ﺩَﻣْﻊ ٍﻭَﺑُﻜَﺎﺀْ

  8. #28
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    يحي السَّمَاوي
    هو الشاعر العراقي الشهير يحيى بن عباس بن عبود من آل حسن، و السَّماوي لقبٌ غلب عليه نسبة للسماوة ببادية العراق ، و أوّل ما عرفت هذا الشاعر الكبير إبَّان غزو العراق للكويت حينها كنت أتابع مجلة (المجلة العربية) التي كان يرأسها الأديب حمد بن عبدالله القاضي و كان للسماوي تواجد بها كبير، وهو الآن يعيش بإستراليا كأحد شعراء المهجر المعاصرين.... وهذه نبذة أفدتها منه شخصياً عن حياته:
    • تاريخ الولادة 16/3/1949 مدينة السماوة / العراق.
    • تخرج في الجامعة المستنصرية / كلية الآداب / بغداد عام 1974 م.
    • عمل في التدريس والصحافة والإعلام.
    • صدرت له المجاميع الشعرية التالية:
    • إصدارات الشاعر :
    • 1ـ عيناك دنيا .
    2 ـ قصائد في زمن السبي والبكاء .
    3 ـ قلبي على وطني .
    4 ـ جرح باتساع الوطن .
    5 ـ من أغاني المشرد .
    6 ـ الإختيار .
    7 ـ رباعيات .
    8 ـ عيناك لي وطن ومنفى .
    9 ـ الأفق نافذتي .
    10 ـ هذه خيمتي .. فأين الوطن ؟
    11 ـ أطبقت أجفاني عليك .
    • 12 ـ زنابق برية .
    • 13 ـ نقوش على جذع نخلة .
    • 14 ـ قليلك لا كثيرهن .
    • 15 ـ البكاء على كتف الوطن .
    • 16 ـ مسبحة من خرز الكلمات .
    • 17 ـ شاهدة قبر من رخام الكلمات .
    • 18 ـ لماذا تأخرتِ دهرا ؟
    • 19 ـ أدب الرسائل ( دراسة نقدية ) .
    • 20 ـ بعيدا عني قريبا منك ِ .
    21 ـ تعالي لأبحث فيك عني .
    • 22 ـ مناديل من حرير الكلمات .
    • 23ـ أطفئيني بناركِ

    • * حاز ديوانه " قلبي على وطني " جائزة أفضل ديوان شعر في الملتقى العربي في أبها عام 1992 .

    * حاز ديوانه " هذه خيمتي فأين الوطن ؟ " جائزة مؤسسة ابن تركي للإبداع الشعري برعاية جامعة الدول العربية عام 1998

    * حاز ديوانه " نقوش على جذع نخلة " جائزة البابطين لأفضل ديوان شعر عام عام2008 .
    • حظيت تجربته الشعرية بالعديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية لنيل شهادتي الماجستير والدكتوراه في جامعات عراقية وعربية وأجنبية ، كما تناولها عدد من النقاد العراقيين والعرب في مؤلفاتهم النقدية .

    • نشرت قصائده في العديد من الصحف والمجلات الأدبية العراقية والعربية والأسترالية، وترجمت له الشاعرة الأسترالية إيفا ساليس مختارات شعرية تحت عنوان " Tow Banks With no Bridge”، صدرت ضمن منشورات “ Picaro” للنشر والتوزيع. كما ترجم له الدكتور صالح جواد الطعمة ، الدكتور رغيد النحاس، والشاعرة الأسترالية آن فيربرن ، د .عادل الزبيدي ، د . بهجت عباس ، أ . جواد وادي ، أ . آسية السخيري ، أ . جمال جلاصي ، أهند أبو العينين ، أ . صباح جاسم محسن وآخرون .
    • ترجمت مختارات من شعره إلى الفرنسية والأسبانية والألمانية والفارسية والكردية ولغات أخرى .
    • شارك في العديد من المهرجانات الأدبية العربية والعالمية. وكتب عنه نقاد منهم : د. علي جواد الطاهر- د. عبد الملك مرتاض- د. عبد العزيز المقالح د. عبد الله باقازي- د. غازي القصيبي- د. عبد العزيز الخويطر- د. جميل مغربي- د. حسن فتح الباب- أ. يس الفيل- أ. فاروق شوشة- أ. حسين الغريبي- د. فاطمة القرني- د. عبد الله الحيدري - د. حاكم مالك الزيادي- د. حسن الأمراني- د . محمد بدوي شاهين ، أ. سلطانة العبد الله- د. محمد بن سعد - د. ثريا العريض- أ. إنطوان القزي- أ. شوقي مسلماني- أ. لامع الحر ، أ . شوقي عبد الحميد يحيى ، أ . عبد الجواد خفاجي ، أ . عبد الحفيظ الشمري ، أ . محمد علي الخفاجي ، د . عبد الله باقازي ... وآخرون.

    و أعمال يحي السماوي أشهر من أن تذكر ولكن لابد:
    1. قصيدة:( لـماذا تـأخـرتِ دهـراً ؟ )

    تـقـولُ الـتي صَـيّـرتْـني أنـيـسـاً
    وكـنتُ الـعَـنـيـدَ ..
    الـغَـضـوبَ ..
    الـعَـصِـيّـا :

    *

    أما مِـنْ إيـابٍ

    إلى حيثُ كان النخـيـلُ

    مـآذِنَـكَ الـبـاسِـقـات ..ِ

    وكان الـحَـمـامُ «بِـلالاً» ..

    وكان الـهَـديـلُ الأذانَ الـشـجـيّـا ؟

    *

    وأنتَ عـلـى السّـطـح ِ :

    طـفـل ٌ

    يُـغـازِلُ عـنـدَ المـسـاءِ الـنجـومَ ..

    ويـغـفـو

    يُـغـطِّـيـهِ ضوءُ الـثــرَيّـا ؟

    *

    لـقـد عـدتُ لـو كان سَـعـفُ النخيل ِ

    كـمـا الأمسِ ..

    لـو أنَّ لـيْ سـطـحَ دار ٍ ..

    وأنَّ الـحَـمـامَ يُـجـيـدُ الـهـديـلَ ..

    ولـكـنَّـهُ الـقـحْـطُ :

    لا الخـبْـزُ في الـصَّـحْـن ِ ..ِ

    لا الـتَّـمْـرُ في الـعِـذق ِ ..

    والمـاءُ في الـنهـرِ لمَّـا يَـعُـدْ

    يـمـلأ الكـأسَ رِيّـا

    *

    أبي عاشَ سـبـعـينَ عـامـاً ونـيـفـاً

    عـلى الـخـبـزِ والـتـمـرِ

    مـا زارَ يـومـاً طـبـيـبـاً ..

    وأمـي ـ إذا جـعْـتُ ـ تـشـوي لـيَ الـمـاءَ

    أو تـنـسـجُ الـصـوفَ ثـوبـاً

    فيغدو حريراً بَهـيّـا !

    *

    لـمـاذا إذن ْ

    أصبـحَ الـماءُ في عـصـرِنـا ظـامِـئـاً

    والـرَّغـيـفُ كـمـا الـتِّـبْـن

    والـعِـشـقُ في يـومِـنـا تُـهْـمـة ً

    والـمـواويـلُ غَـيّـا ؟

    *

    أتـدعـيـنـني بـعـدمـا شـاصَ تـمْـري ؟ **

    لـمـاذا تـأخَّـرْتِ دهـراً عَـلـيّـا ؟

    *

    وكـنـتُ الـمُـقِـيـمَ

    عـلى بُـعـدِ نـهـديـكِ من ثـوبِـكِ الـمُـسْـتَفَـزِّ ..

    عـلى بُـعـدِ كـفِّـكِ مِـنْ شـذرةِ الـخـاتَـمِ الـسـومَـريِّ ..

    لمـاذا اخـتـبـأتِ غـداةَ أتـيْـتُ

    لأهـرقَ في شـاطـئـيْـكِ

    بـقـايـا وقـاري ؟

    *

    وأطـفـئَ نـاري ؟

    *

    جميعُ الـغـزالاتِ مـرّتْ عـلى واحـتي ..

    والـظِـبـاءِ .. الـفـراشـاتِ ..

    إلآكِ أنتِ !

    تـأخَّـرْتِ أكـثـرَ مِمـا يُـطـيـقُ اصْـطِـبـاري !

    *

    لـمـاذا أتَـيْـتِ

    أوانَ احْـتِضـاري ؟

    *

    وبِدءَ احْـتِـفـاءِ الـدُّجـى

    بـانطِـفـاء نـهـاري ؟

    *

    وقـد كـنـتِ من مُـقـلـتـيْ قـابَ جـفـنيْ ..

    ومن مـوقـدي قـابَ جـمـري ونـاري !!

    *

    لـمـاذا أتـيْـتِ أوانَ الـخريـفِ

    وكنتِ عـلى بُـعْـدِ ضِـلـعَـيـن ِ

    مـنْ أصـغـرَيّـا ؟

    *

    لـماذا تـأخَّـرتِ دهـراً عَـلَـيّـا ؟

    *

    فشـرّقْـتُ .. غَـرَّبْـتُ ..

    غـرّبْـتُ .. شـرَّقـتُ :

    طِفـلاً عَـجـوزاً

    وكـهْـلاً صَـبـيّـا !!

    *

    توهّمتُ أنَّ الـتـغـرُّبَ

    يُـنـسي الفتى السـومريَّّ هـمـومَ المشـاحيفِ ***

    يُـدني نـزيـلَ الـمـفـازاتِ من

    سـدرةِ المُـنـتـهـى والـثـريّـا ..

    *

    وها مـرَّ جـيـلان ِ ..

    جـيـلانِ مَـرّا

    عـلى نـخـلـةٍ غـادرتْ طـيـنـهـا !

    تـمـرُهـا شـاصَ ..

    والـسـعْـفُ لـمّـا يَـعُـدْ يـنـسـجُ الفيءَ

    غـضّـاً نـديّـا ..

    *

    جميعُ المـواعيـدِ فـاتتْ

    ومَـرَّ قـطـارُ الـقـرنـفـلِ والـيـاسـمـيـن ..

    الـعـصـافـيـرُ عـادتْ إلى دفءِ أعشـاشِـهـا

    وأنـا واقـفٌ ..

    غَصَّـةٌ في فـمي

    والـلـظى في يَـدَيّـا ..

    *

    توهّـمْـتُ أنَّ الـطريـقَ إلى الأقـحـوان ِ

    الـمـنـافي ..

    فـنـفَّـضْـتُ طـيـنَ الـفـراتـيـن ِ

    مِـنْ راحَـتـيّـا !

    *

    ودَرَّبْـتُ عـصـيـانَ هـدبـي

    عـلى مُـقـلـتـيّـا !

    *

    غـريـبـاً ذلـيـلاً ..

    فـحـيـنـاً أفـتِّـشُ عـنْ دجـلـتيَّ

    وحـيـنـاً لأهـربَ مـنْ دجـلـتـيّـا !

    *

    فلا كـنـتُ مَـيْـتـاً

    ولا كـنتُ حَـيّـا !

    *

    ولا كـنـتُ في مـوكـبـي بـابـلـيّـاً

    ولا كـنـتُ في زورقـي سَـومَـريّـا !!

    *

    لـماذا تـأخَّـرتِ دهـراً علـيّـا ؟

    *

    وكنتِ على بُـعـدِ «حاءٍ» من «الباءِ»

    نـامـا

    عـلى تـخـتِ سـطـرٍ سَـوِيّـا !!

    *

    لـمـاذا تـركـتُ الـسـمـاوةَ خـلـفـي

    ويَـمَّـمْـتُ نـحـوَ المـقـاديـرِ خـطـوي

    فـكـنتُ الـشـقـيّـا ؟

    *

    أمـا كان لـيْ

    أنْ أُخـبِّـئـنـي لـيـلـةً في «الـصـريـفـةِ » .. ****

    أو لـيـلـتـيـنِ بـسـردابِ قـبـرٍ ..

    وعـامـاً بـبَـرِيَّـةٍ ..

    نصـفَ عِـقـدٍ بـ«هـور الـجـبـايـشِ» .. *****

    عِـقـداً مـع الـلـوزِ والـجـوزِ في غـابـةٍ

    في الشـمـالِ ..ِ

    وعـامـاً بـكـهـفٍ أُلـمْـلِـمُ بـعـضـي إلـيّـا ؟

    *

    أبي عـاش سـبـعـيـنَ عـامـاً ونـيـفـاً

    عـلى الـخـبـز والـتـمـرِ

    ما قـالَ أفّ ٍ ...

    ولا صـاحَ بـالـخـوفِ تـبّـاً ..

    ولم يـتَّـخـذْ غـيـرَ نـخـلِ السـمـاوةِ

    خِـلاًّ وفِـيّـا !!

    *

    لـمـاذا هـرقـتُ شـبابي

    شـريـداً ..

    غـريـبـاً ..

    ذلـيـلاً ..

    شـقـيّـا ؟

    *

    لمـاذا تـأخَّـرْتِ دهـراً عَـلـيّـا ؟

    *

    وقـد كنـتُ مـنـكِ

    الـقـريـبَ الـقـصِـيّـا ؟

    *

    بـلى

    كـان يُـمـكـنُ لـيْ

    أن أعـيـشَ طـويـلا ..

    *

    وأن ْ أهـزمَ

    الـمـارِدَ الـمـسْـتحيـلا

    *

    فـأعْـقِـد بـيـن الـثـرى

    والـثـريّـا

    *

    قِـرانَ الـتـرابِ عـلـى الـنـجـمِ

    لـكـن ْ :

    تـأخـرتِ دهـراً

    فـجـاز شِـراعُ الـمُـنـى شـاطِـئـيّـا

    *

    أقـيـمـي عَـزاءَ الـهـوى ..

    إنـنـي :

    مُـتُّ حَـيّـا !!

    *

    فلا يُـغـويَـنَّـكِ ظِـلّـي ..

    ولا يُـغـريَـنّـكِ

    نـبـضُ الـمُـحَـيّـا !!

    *

    لـمـاذا تـأخَّـرتِ دهـراً

    عَـلـيّـا ؟

    * * *

    2.قصيدة:( كـذّبتُ صدقي كي أصدّق كذبها )

    مـتـمـاهِـيـان ِ

    تـرى سَـرابـيَ كـوثـرا ً ..

    وأنـا أراهـا فـي بـسـاتـيـن ِ الأنـوثـةِ والـمُـنـى

    تُـفّـاحـة َ الـفـردوس ِ فـي حُـلُـمـي الـقـديـم ِ ..

    ونـخـلـة َ الـلـهِ الـظـلـيـلـة َ ..

    والـمُـبـشِّـرة َ الـبـتـولْ

    *

    فـيـهـا مـن الـبـحـرِ

    الـلآلـئُ والـنـوارسُ والـسّـحـابُ ..

    وبـيْ مـن الـبـحــرِ الـمـتـاهَـةُ والـمَـدى

    والـلافـصـولْ

    *

    كـذّبْـتُ نـفـسـي

    كـيْ أصَـدِّقَ مـاتـقـولُ ..

    وكـنـتُ أعـرفُ أنـهـا كـذِبَـتْ عـلـيَّ

    فـلـسـتُ أنـضـرَ مـن سِـوايَ ..

    ولـيـس فـي حـقـلـي قـطـوفٌ

    لـيـس تـعـرفـهـا الـحـقـولْ

    *

    شـجَـري إلـى حَـطـب ٍ ..

    وأكـوابـي مُـهَــشّــمـة ٌ ..

    وقـيـثـاري بـلا وتـر ٍ ..

    وشـمـسـي والـنـجـومُ إلـى أفـولْ

    *

    سَـكـن الـرَّبـيـعُ حـقـولـهـا ..

    وأنـا الـخـريفُ بـدأتُـهُ

    مـن قـبـلِ مِـيـلادِ الـمـواسِـم ِ والـفـصـولْ

    *

    لـكـنّـهـا خَـبَـرَتْ غِـراسـي

    حـيـن تـعـطـشُ

    لا تـمـدُّ ظـمـيءَ جـذر ٍ لِـلـوُحُـولْ

    *

    صَـدّقْـتُ كِـذبـي

    كـيْ أكَـذِّبَ صِـدقَـهـا ..

    فـأنـا صَـديـقـي مَـرَّةً ..

    وأنـا عـدوّي والـعَـذولْ

    *

    وأنـا الـمُـغـامِـرُ في تَـهـيُّـمِـهِ بـكـأسِ زفـيـرِهـا

    وبــلثـم ِ مُـقـلـةِ نهـدِهـا الـمـائـيِّ ..

    و الـطـفـلُ الـمُــشــاغِـبُ ..

    والـصّـبـيُّ الـجـائـعُ الـنـيـران ِ فـي حـقـل الـغـوايـة ِ ..

    والـفـتـى الـضِّـلِّـيـلُ ..

    والـكـهْـلُ الـمَـلـولْ ..

    *

    تَـعِـبَ الـمُـصـلّـي مـن تـهَـجُّـدِهِ ..

    الـمُـغـنّـي مـن ربـابَـتِـهِ ..

    الــرِّيـاحُ مـن الـشِّـراعِ ولا وُصُـولْ !

    *

    فـأتـيـتُـهـا

    مُـسْـتـأذِنـا ً شَــرَفَ الـدّخـولْ

    *

    فـي بـيـتِ طـاعـتِـهـا ..

    أبَـشِّـرُ بالـفـسـيـلِ الـنـخـلَ ..

    والـتـنـورَ بـالـمـحـراثِ ..

    والـصـحـراءَ بـالأنـعـام ِ والـمـطـرِ الـهَـطـولْ ..

    *

    وأزفُّ لـلـكـأس ِ الـحَـرام ِ

    بِـشـارةَ الـخـمـر ِ الـحَـلالِ بِـزِقِّ مـائـدةِ

    الـذّهـولْ

    *

    فـهـي الـبـشـيـرةُ فـي الـهـوى ..

    وأنـا الـمُـبَـشِّـرُ ..

    والـمُـبَـشَـــرُ ..

    والـرّسـالـة ُ ..

    والـرّسـولْ !

    *

    سـأعـودُ

    طـفـلا ً مُـشـمِـسَ الأيـام ِ

    فـي

    ديـجـورِ مـمـلـكـةِ الـكـهـولْ.

    3.قصيدة:( أضيـئـيـني )

    ظميئـُكِ .. فاطفِـئـي شـَـرََري

    بكـوثــَـَر ِ نـَبْـعِـك ِ الـخـَصِـر ِ

    //

    بـِنـَفـْح ٍ من رحيـق ِ الـروح ِِ

    لا مــن كــأس ِ مُـعـْـتـَصَــر ِ

    //

    أضـيـئـي لـيـلَ مُـغـْـتـَـرِب ٍ

    عَـقـيـمَ الـنـَجْـم ِ والـــقــَمَـر ِ

    //

    وَلــوْدَ الـهَـمِّ والأحـــزان ِ

    أضـحى بـائــسَ الـــوَطـَـر ِ

    //

    أضـيـئـيـني بدِفْء ٍ مـنـك ِ

    أو بـِلـَهــيـب ِ مُـجْـتــَمـِــر ِ

    //

    ونـُـصْـح ٍ أسْــتعـيـنُ بــه

    عـلى مُـسْــتـَذئِـب ٍ أشـِـر ِِ

    //

    عسى بُسـْـتانيَ المـذبوحُ

    يغدو ضاحِـك َ الـشـَـجَـر ِ

    //

    أضـيـئـيني لـعَـلَّ الـلـيـل

    يُـفـْـضي بيْ إلى سَــحَـر ِ

    //

    ويَكْـسـرُ صمتهُ الوحشيَّ

    فـي تــرنـيــمَـة ٍ وَتـَـري

    //

    ظمـيـئـاتٌ إلى قـَدَمَـيْـك ِ

    يا أختَ الهَـوى غـُدُري

    //

    فـيا نهـراً من الصلوات ِ

    يا حَـقـلا ً مـن الـخـَفـَـر ِ

    //

    رأتـْـكِ بصيرتي حُلـُما ً

    يُكـَحِّـلُ بالندى بَصَري

    //

    ونـــافِــذة ً تـُطِـلُّ عـلى

    غـدٍ في لـيل مُحْـتـَضِـر ِ

    //

    وقــنـديـلا ً أنـش ُّ بـــه ِ

    دُجى مُسْتـَوْحَش ٍ خـَطِر ِ

    //

    فـما ربحي مـن الـدنـيـا

    وقلبي منك ِ في خـُـسُـرِ؟

    //

    فصُـبّي في دمي نـَسَـغـا ً

    لِـتورقَ وردة ُ الـسَّــمَـر ِ

    //

    وماءَ الضـوءِ في مُـقلي

    ليغدو َ مُـعْشِـبا ًحَجَـري

    //

    ومُـرِّي فـي مَـفـازاتـي

    سَـحابا ً نازفَ المَـطـَـر ِ

    //

    أعينيني عليَّ .. عليك ِ..

    إنَّ الـقـلـبَ في ذعُــــر ِ

    //

    أغـيثـيني فقد هُـزِمَـتْ

    خـيولي دون مُشـْتـَجَـر ِ

    //

    ويا نهرا ً من الصَبَوات ِ

    لا تـشْــمـتْ بـِمُـنـْـدَحِـر ِ

    //

    فإنَّ سواحِلَ " الخمسين"

    مُـشـْـرِفـَة ٌ عـلى جَـزَر ِ

    //

    خـَلِـيُّ القـلب ِ إلآ مـنـكَ

    في طاحـونـة ِ الـسَّـهـَـر ِ

    //

    على عَثـَر ٍمَشيْتُ العمرَ

    دربــا ً غـيـرَ ذي عَـثـَر ِ

    //

    أضيعُ فـَيُـسْـتـَدَلُّ عَـليَّ

    بين الناسِ من ضَجَري

    //

    فكوني لـلغـريب ِ الدارَ

    كوني غـايــة َ الـسَّـفـَر ِ

    ***

    يُـماطِـلُ وجهُها عـَيـنيَّ

    في صَحْــو ٍ وفي خـَدَر ِ

    //

    ولولا عطرُ وردِ الصوتِ

    مـا لـوَّنـْتُ مــن صُـوَر ِ

    //

    فلا أذني التي عَـشِقـتْ

    حَـدائـقـَها ولا نـَظـَري

    //

    ولكن ْ شـاءت ِ الأقدارُ

    مـن قـلبي عـلى كِـبَـر ِ!

    //

    مقاديـرٌ .. وهل لِـلمَـرءِ
    مَـنجى ً من يَـد ِ القـَدَر ِ ؟

  9. #29
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    علي الشاعر
    هو الشاعر السعودي علي بن عبدالله بن محمد الزبيدي، المولود بحدبة زبيد من ضواحي المظيلف في عام 1389هـ و المتوفي في السابع من شعبان من عام 1434هـ، و قد أخبرني بوفاته الأستاذ محمد أحمد المرحبي(خريص)، فيكون مات شاباً عن عرٍ يناهز الخامسة و الأربعين لا غير، بعد مكابدة لمرض السرطان استمرت لما يربو عن عشر سنوات ضرب خلالها أروع الأمثلة للصبر و الاحتساب و الرضا بقضاء الله و قدره فكان يشارك الأدباء و يواصل الأصدقاء بجميل خلق و بديع شعر ،و قد رأيته مرة واحدة على مسرح كلية الجامعية بالقنفذة في عام 1433هـ .دفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة بعد أن صلي عليه ببيت الله العتيق المسجد الحرام .
    تخرج في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالجنوب بقسم اللغة العربية عام 1413هـ ،عمل مشرفا تربويا للغة العربية بإدارة تعليم العاصمة المقدسة ،ثم عمل مشرفا بمركز التدريب بمدرسة الفاروق الثانوية بالمظيلف .وهو عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمي , عضو نادي مكة الأدبي .
    تحدث عن تجربته الشعرية في لقاء بمنتديات وادي حلي يعود لعام 2005 للميلاد قائلاً:
    بدأت كتابة الشعر وأنا في المرحلة الثانوية في الصف الأول عام 1407هـ ،وكنت اشعر برغبة في كتابة الشعر وكانت لي بعض المحاولات قبل هذا التاريخ .كانت أول قصيدة لي بعنوان ( نداء من المسرى ).
    أصدر ديواناً بعنوان (أطلال المجد) قدم له الدكتور الشاعر عبدالرحمن بن صالح العشماوي بقوله:
    ( ... مِنْ يتصفح قصائدَ هذا الديوان سيجد آثار خطواتِ هذا الشاعر داخل ساحة الشعر واضحةً أمامه ...
    أؤكدُ للقارئ الكريم أنَّ دخوله إلي قصائدَ هذا الديوان سيكون دخولاً جميلاً إلي نبضات قلبٍ، و مشاعر َ إنسان ، يشعر بهمومِ أمته كما يشعر بهمومه ...)
    من أعماله رحمه الله:
    -قصيدة (وداع العام):
    لَوَّحَ العامُ بالوداع و ولى = مثل حُلمٍ يَحارُ فيه اللبيبُ
    و كأنّي بالعام يهتفُ فينا = لو وعت منطقَ الزّمان القلوبُ
    إنني رحلٌ و لم يبقَ إلاَّ =برهة بعدَها يكونُ الغروبُ
    إنني راحِلٌ فهل مِن مجيبٍ = لندائي فقدْ يفوزُ مجيبُ
    إنني راحلٌ فهل مِن مجيبٌ لندائي فقدْ يفوزُ مجيبُ
    إنني راحلٌ كما ترْحل الشَّمـ = ـس ُ و تطوي ضياءها و تغيبُ
    يغفلُ النَّاس و السنونَ سراعٌ = و إلي غاية تشَقُّ الدروبُ
    لا يطيقُ الأنام مهما أطاقوا = و قْفَ سير الزمان فهو عجيبُ
    أبداً لا تكل خيلُ الليالي = عادياتٍ لا يعتريها لغوبُ
    أين من يفهمون كرَّ الليالي = فيؤوبون إذ يلوحُ المشيبُ
    قد شُغلتم بالعيش حتَّى نسيتم =أن يوم الوداع يومٌ قريبُ
    ما حياةٌ ترى و ربك إلاَّ = قامَ فيها ن الفناء خطيبُ

    _قصيدة( الطفل الكبير )
    لا تسلني
    لِمَ لَمْ أشرع رماحي؟
    لا تسلني
    لِمَ أغضيتُ على الضيمِ،
    و داريتُ جراحي؟
    أيُّها الفارسُ إنيّ
    أقرأُ المأساةَ في عينيكَ،
    في كلِّ النَّواحي
    غيرَ أني
    لا أرى السَّيْفَ اليمانيَّ،
    و لا خيلَ صلاحٍ
    أيُّها الطفلُ
    أيا قاهرَ أفواج الأعادي
    نظرةٌ منكَ
    تثيرُ الرُّعبَ فيهم
    أينَ يا قومي
    تباشير الجهادِ
    إنني أخجلُ ،
    أن أدعوكَ طفلاً
    و أرى في وجهك الميمون
    للأمجاد وصلاً
    أيُّها الطفلُ
    أيا رمزَ البطولاتِ الكبيرة
    يا صغيراً
    قاد بالعزم المسيرة
    بوركت فيك
    قرارات الرجالْ
    أنت أمضي أيها الطفل
    و أكبرْ
    لا تسلني
    عن حمى الأقصى
    و عن جرح الإباءْ
    عن جموع كالغثاءْ
    أنت أمضي أيها الطفل
    و أكبرْ
    حجرٌ في كفك اليمنى
    من المليار أجدي
    من دعايات السلامْ
    و من المؤتمر المصنوع
    في جنح الظلامْ
    لقّن الأعداء
    درساً
    أيها الأستاذ حررْ
    أنت أمضى أيها الطفل
    و أكبرْ
    ربما حركت شيئاً
    في قلوب الأتقياءْ
    ربما كفكفتَ شيئاً
    مِنْ دموع البؤساءْ
    و إذا كنتَ فداءً
    فلأقصانا الفداء
    أنت أمضى أيها الطفل
    و أكبرْ
    و غداً تمضي
    على الدروب الجيادْ
    عندما تُشرق
    أنوار الجهاد ْ
    عندما تُشرق
    أنوار الجهاد



    -قصيدة( العيد):
    هذا هو العــــــيد ما زلنا نردده = لحــنا فريداً وشدواً دونما مــــللِ
    هذا هو العيد تستولي مشاهده = على مشـاعرنا يأتي على مـــهلِ
    وحــين يرسم للثــغر ابتسامته = يـــمر من بين أيديـــنـا على عـجلِ
    ما زلت أذكر كــم كنا نراقـــبه = نبــيت نحــلم باللـقــــيا وبالحــــلل
    كانت سعادتنا بالعـــــيد غامرة = وللطــــفولة جـــولات مع الجـــذلِ
    سرّ الهــناء لديها أنها سلـمت = من القطيــعة والشحــناء والـــدَّغلِ
    العــيد ليس جديد الثوب نلبسه = على ســواد من الأحـقـــاد والعــللِ
    العــيد ليس شعاراً بل مناسبة = يــبدو به كل فـــــرد غــــير منعــزلِ
    العـيد ألاَّ نرى الأهواء تفصلنا = وأن نـظل يــداً تســمو على الدَّخلِ
    ما أجمل العـيد تحدونا مباهجه = إلى اجتـماع على الخيرات متصلِ
    ماأجمل العيد نلقى فيه وحدتنا = أخــــوة وصـــــفاءً غــــير مفتـــعلِ
    حلاوة العـــيد أن نبقى يداً بيدٍ = فتلك في عـــيدنا أحلى من العسلِ
    فإن يكن بينـنا للـذئب قاصـــية = فإنَّ للــــــعيد معــنى غـير مكتــملِ

  10. #30
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    عبدالصمد الحكمي
    الشاعر السعودي أبو محمد عبد الصمد بن محمد بن أحمد الحكمي ، من مواليد محافظة صامطة التابعة إداريا منطقة جازان في المملكة العربية السعودية سنة 1378 هـ - 1959 م ،له ابنان هما: محمد و عبدالمجيد و بنات ، حاصل على درجة الليسانس في اللغة العربية .
    عمل في السلك التعليمي مدة خمس وعشرين سنة معلما في المرحلة المتوسطة فمشرفا تربويا فموفدا خارج المملكة فمعلما في المرحلة الثانوية فوكيلا حيث أنهى بمحظ إرادته مشواره العملي بقرار التقاعد المبكر في 15/1/ 1427هـ ، وهو من بيت علمٍ و ديانة مشهور ، فشيخ الإسلام حافظ بن أحمد الحكمي صاحب (معارج القبول شرح سلم الوصول) هو الشقيق الأصغر لوالد عبدالصمد،و هو خفيف الظل حاضر الفكاهة.

    لم يصدر له حتى الآن ديوان شعري ، وأكثرُ إنتاجه الشعري متوفرٌ في ثنايا المنتديات الأدبية وبعضه تم نشرُه في الصحف السعودية .

    شارك في العديد من الفعاليات والأمسيات الشعرية ضمن برامج النادي الأدبي بجازان.
    عرفت الأستاذ عبدالصمد الحكمي لأول مرة في منتديات (التوباد) الذي يملكه الشاعر محمد الشدوي ، و من أعمال الحكمي:
    1.قصيدة( احتراقٌ على بوابة الرعد):

    عِدِيْنِي خلافَ البرْد إذ أمْحَلَ الوعدُ
    فَذاتَ خريفٍ قد يُخاتِلُنا الرّعدُ
    ويبْغَتُنا برقٌ يزُفّ حناجري إليكِ
    صدىً يمتدُّ حينًا ويرتَدُّ
    ولا تعْجبيْ إن عشتُ نِضوَ حرائقٍ ولم أتشوّهْ
    لم يَطَلْ هامتي جَهْدُ
    إذا أنا لم أَنثُرْ دفاترَ خيبتيْ
    وخلْفَ كُوى أضلاعها لم يَشِ الوَقْدُ
    أرى السِّرَّ في الرمضاءِ تُرْقِص حافيًا
    و تَصْدِيَةِ الأضراسِ يُطْرِبُها البردُ
    بريقُكِ كم غالطْتُ فيهِ فَراستي
    وأجنحتي تترى تروحُ ولا تغدو
    وعطرُكِ كم تاقتْ لفحواهُ صَبْوتي
    فعانقني شوكٌ ، وواعدني وَرْدُ
    وللريحِ كم أسلمتُ حُلْمَ مراكبي
    فلا مُدُنٌ وافَتْ ، ولا ساحلٌ يبدو
    وفي الشاطئ المأزومِ حارت زواجريْ
    فلا الجزرُ محمودٌ لَدَيْه ولا المَدُّ
    أرى الصقرَ في العلياءِ يُمْسي على الطَّوى
    وثَمَّ بُغاثُ الطيرِ مِن ترَفٍ تشدو.

    2. قصيدة ( كاتمة الأشواق):
    أثارتْ بهمستها الناعمةْ
    شؤونَ هوىً خِلتُها نائمةْ:
    أخافُ إذا غِبْتَ يا سيدي عليكَ
    من الغُرْبة القاتمةْ
    ويَسْكُنني الأمنُ
    حين أراكَ تُسقّي عنادلَك الفاغمةْ
    وكان على بوحها نَبْرةٌ
    تُذيعُ أحاسيسَها الواجمةْ
    فأومأتُ بُثي إليّ هواكِ
    أيا مَن لأشواقها كاتمةْ
    وهُبِّي اجرحي صَمْتَ هذا الدُّجى
    بِرِعْدة أحلامِك الغائمةْ
    وهيا لكي نتساقى المنى
    إذا شَعشعَ الصبحُ قلنا: لِمَهْ؟
    فما بين ضلعي وضلعي جُذىً
    تَشِيْ أنها ثورةٌ قادمة
    أرى قمرَ العشقِ
    أنْشَأ يُحصيْ بأوراقه المُهَجَ الهائمةْ
    رجوتُكَ يا بدرُ ضَعْ مهجتَيْنا يمينًا
    على أَوّلِ القائمةْ.
    3.قصيدة(بين ذمم الحياة):
    وصَبيّةٍ لم تبلغ العِقدا
    حَفرَ الشقاءُ بمهدها لحْدا
    البؤسُ تفضحُه ضفائرُها
    والجوع يُذوي الوجهَ والقدّا
    فُسَح الصِّبا ضاقت بصبْوتها
    والأفْقُ يبدو شاحبًا صَلْدا
    وعلى المحاجر فيضُ أسئلةٍ
    مكلومةٍ تتمحّل الفَقْدا
    أتْرابُها يلهون في دَعَةٍ
    والعيشُ يُقْبِلُ نحوَهم رَغْدا
    طافت على الطرقات أعينُها
    لم تُلفِ بين لِداتِها نِدّا!
    فَأَوَتْ لحِضنٍ ما لمحتُ به
    دفئًا يُحَنّ له
    ولا برَْدا
    الأمُّ خلْف ذهولها جُمَلٌ
    قطعَتْ على كتمانها العهدا
    نَظَرتْْ إليّ وفي المدى سَفَرٌ ، كَلَلٌ
    على سنواتها امتدّا
    الموتُ يسكنُ كلّ زاويةٍ
    في هيكلٍ ذَبَحتْ به الوعْدا
    طيف الفنا شبَحٌ يطاردِها
    كرِهَتْه إذ يقتاتُها سُهْدا
    أرْختْ إليّ عناءَ راجفةٍ
    لم تَلْقَ دُونَ هَوانِها بُدّا
    فنقدتُها والقلبُ مُنكفئٌ

    غُصَصًا
    أعُدّ نِثارها عدّا
    ومضيتُ
    دربي لا يلمُّ سوى ذممِ الحياة وموتِنا الأجدى.

    3.قصيدة( إغضاء الكبرياء):
    وطنٌ للريح خَطْوي و دمائيْ
    وإلى آفاقِكِ القُصوى انتمائيْ
    وعلى جَفنِيْ تَنامَى هاجسٌ
    ينتهي فَقري إليهِ و ثَرائيْ
    أَرسُمُ المزنَ على ثغري ضُحىً
    وإلى شهوته أُهدي مسائيْ
    ظاعنًا غامتْ دروبي
    والمدى غبشٌ والأفْقُ مسلوبُ التَّرائيْ
    إيه يا قِبلةَ أياميْ ويا رعدَ أحلاميْ
    ويا سُكْنى دمائيْ
    أنتِ يا أعذب دفقٍ في فميْ
    أنتِ يا أصعب حرفٍ في هجائيْ
    يا مسافاتي التي أُرهِقُها سَفَرًا
    جاعَ على فِيْه ندائيْ
    يا ضجيج العطر في بُرعُمِهِ
    يا انثيالَ النُّور في فجْر رجائي
    هاكِ من نُوط فؤادي مِزهرًا
    فاعزِفي في حفلنا لحنَ وفائي
    أسمِعيهم كلما عزَّ الرضا:
    أنا إن أُغضي سَلُوا عن كبريائي
    فوق أنفي تَتَمطّى الشمسُ وَسْنى
    وعلى الغيمِ جرى فضلُ ردائي.

    4.قصيدة(لمن ندشن قتلانا):
    نارُ المعادين أم بردُ المحبينا
    هذا الذي نصطليه في فلسطينا ؟
    يأسُ الجوابات عيبٌ لا يزال بنا
    حتى نيممَ شطرَ الله راجينا
    فتّشتُ في شَفة البارود عن لغةٍ
    غيرِ التي من زعاف الموت تسقينا
    فما وجدتُ سوى فوضى
    تُشيّعني حيَّ العروق ، وأكفانٍ تُعزّينا
    في القلب وجهان :
    ميراثٌ نقلّبه ذاتَ الحياة فتستحْيي مراثينا
    وحاضرٌ نكثتْهُ الريحُ
    يَقْلبُنا ذاتَ الشتات ، ويبقينا قرابينا
    ما بين بغدادَ والأقصى
    مطيتُنا صوتٌ وناصيةٌ ترجو الشياطينا
    عطشى نكثّف رجْعَ الحُلم أسئلةً
    جوعى اليقين تغذيها أمانينا
    يا رُبّ ثاكلة خطّت سواجمُها
    دربًا إلينا ولم تبلغ نواصينا
    باتت على وجعٍ تجْترّ خيبتَها
    تقيأتْ أمّةً شعبًا سلاطينا
    ما كان غزةُ إلا في مجالسها
    وفي شوارعها جئنا ملايينا
    ( بالروح بالدم ) ملءَ الأرض نشعلُها
    وملءُ أرواحنا دنيًا تُطفّينا
    أبالشعارات لا صوتٌ يبارزنا
    وفي النزالاتِ لا همسٌ يوازينا؟
    حتّام تخدش وجهَ العمر كذبتُنا
    و للمساحيق شأنٌ في نوادينا ؟
    يطفو الشقاق على أنفاسنا ، ولنا
    في كل ذائعةٍ مغزىً يجلّينا
    دُمىً تُحركنا الأمواجُ تعبئةً
    وفي مرافئنا نُخْلي المضامينا
    لمن ندشّن قتلانا ؟
    وفي دمنا تَخثّر الريحُ يرموكًا وحطينا
    لمن نروّج جرحانا ؟
    وقبلتُنا أمرٌ نرقّعه زورا وتلقينا
    لمن نسوّق أسرانا ؟
    وما برحت كلُّ الدكاكين أطماعَ المرابينا
    ( متى ) ؟ وبعثرتُ في أرجائها تعبًا
    يمتد في جسد التاريخ سِتّين.

    5.قصيدة(عُمْر):
    شُموخُ زَهْوِكَ لم يَطْرِف له هدَفُ
    وصوتُ ذِكرِكَ لم يُخنَقْ به شرَفُ
    رَوّيتَ من تَرَف الآلاء شهوتَها
    تلك السنينَ
    فما يُزري بها الشَّظَفُ
    وسِرْتَ في موكبٍ رفّ الضياء له وِرْدًا
    وما زار مسرى عزِّكَ السَّدَفُ
    إني رضيتُ به عُمْرًا أَقَرُّ به خِدْنًا
    إذا في المسير الصحبةُ اختلفوا
    أخجلتُ فيه نواقيسَ الظنونِ
    فما ظنٌّ أحاط بما أنوي وأقترِفُ
    زَوَيتُ كلَّ طُموحٍ دونَ غايتِه ماءُ الجباهِ مُراقٌ
    هكذا ألفوا
    يا ويحهمْ
    وَرِمتْ في القاع أرجُلُهم
    أما السحابُ فما طالوا ولا شَغُفوا
    إذا المروءاتُ جفّتْ في موائدهمْ
    ألفيتُني أحتسي منها و أغترفُ
    السفْحُ ملعبُ من أغضَوا متى طعموا
    إذا الأباةُ على هام الإباء غَفُوا
    يا عُمْرُ ما مضّني إلا الفؤادُ
    متى حوراءُ عنّتْ هضيمٌ كَشْحُها تَرِفُ
    يا عُمْرُ سجِّل على جفنيكَ أمنيةً
    ختامُك الحُسْنُ لا زيغٌ ولا خرَفُ.


صفحة 3 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. {صورتين في مرآة رمضــان}
    بواسطة ابراهيم محمود الخضور في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 19-05-2018, 11:45 PM
  2. جمع القرآن: في مراحله التاريخية من العصر النبوي إلى العصر الحديث
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ الدِّينِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-12-2007, 04:39 PM
  3. صورتين في مرآة رمــــضان
    بواسطة ابراهيم محمود الخضور في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-10-2006, 11:25 PM
  4. مرآة قلم
    بواسطة عبدالرحيم فرغلي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 08-01-2006, 11:34 PM
  5. مرآة الليل
    بواسطة ياسمين في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 24-08-2003, 01:22 PM