إنّي أحبّ وها أنا وطنٌ بلا عنْوان إنيّ أذوب وهيْئتيْ روحٌ بلاْجثمان قبلْ الهوى ماْ عشْتني ماْ أزهرتْ أفْناني يا من طفقت بجنّتي عبثًا وأنت الجانى ماْ لمت فيك محبّتي ماْ عشت منك أعاْني أرْضيك تقسوْ قاْتلي وأنا الْجريح الْفاني وألملم الليْلات عنْــ ــك بلهفةِ النّشوان بفمي أغنّي فتنةً نور الصّباح أتاني أدْمنتهُ .. وعشقتهُ ما ليس فى حسبانِي حبٌّ أحاط جوارحى ألْقاهُ في الْوجدان وأخيط عمري زهرةً أسْقيه عطْر بياني ويزيح ظلمة حبّنا فجرٌ على الشّطآن وبريشتي وقصاْئدي تحتلّ عمق كياني والرّوْح إذْ ناديتهاْ تأتيك فى إذعانِ يا قبلةً لا تختفي لاْ تتركي أجفاني فإذا النّهار يهزّنْا وتهازجت ألواني والنّور جاْء بسحره دفْئًا بكلّ مكاْنٍ ماْ عدْت أنْشد غيرهُ سهم الحناْن رماني بالقرب فابقى دائما تبًّا لذا الهجرانِ