مسلسل في آخر حلقاته ربما ..
الفصل الأول :
يبدأ المسلسل ، في جزئه الجديد ، بـــ " انشاءات هندسية " تبدأ مصر في بنائها على حدودها مع قطاع غزة .. انشاءات ليس هدفها تجويع الأهل في غزة ، فهي حلال حلال حلال ، وكل ما تهدف له منع تهريب المخدرات من تورا بورا غزة الى مصر ، ومنع تهريب السلاح من روسيا غزة الى مصر ، ومنع تصدير الارهابيين الذين يقلقلون الأمن القومي المصري ..
ثم أن المواطن المصري سيكون فرحاً سعيداً بهذا النصر ، فأزمة طوابير العيش ستحل حتماً ، لأن السبب بها أن الغزاوي يستهلكها ويهربها عبر الأنفاق ، وكذا فان جميع مشاكل مصر ستحل ، سيتحسن الدخل القومي ، ودخل الفرد ، وسوف يتمكن المنتخب الوطني أخيراً من دخول كأس العالم ..
وبالنسبة للجدار يا جماعة مافيش جدار ، عليا الطلاق تلاتة ما في جدار ، أعدم أولادي الاتنين لو في جدار .. دي انشاءات هندسية ..واخد بالك .. هدفها حماية " الأمن القومي المصري "
الفصل الثاني من المسلسل :
اعتداء على قافلة شريان الحياة ، اعتداء كان مخطط له سلفاً ، لكي " يطلعوا عين أهالهم " مما يقودهم لتصريحات وتصرفات تعتبرها الحكومة المصرية معادية لها وبالتالي سيكون مبرراً اصدار أمر بعدم عودة هذه القافلة ، وغيرها من القوافل .. ولن يعود أحد المرتزقة ، ليخرب في قلب القاهرة ، ولسوف نحافظ جيداً ..
على الأمن القومي المصري ..
الفصل الثالث :
اسرائيل تشرع ببناء جدار على حدود فلسطين المحتلة مع مصر ..
وأبو الغيط ، العارف بكل شيء ، والذي يعلم جيداً أسماء " القناصين " الذين قتلوا الجندي المصري ، يقول أن هذا حق اسرائيل " كدولة " في اقامة أية " انشاءات " على " حدودها "
أصبحت حدودنا حدودها ، ولم تعد أراض محتلة ، وعلى من يسمع الكلام من المصريين الذين يصدقون اعلام الحكومة أن يصفقوا .. ويقولوا برافو .. أحسنت يا وزيرنا ..
الفصل الرابع :
متزامن مع الفصل الثالث ..
الاعتداء على شريان الحياة – طبيعياً – أن يثير المحاصرين في غزة ، الذين ينتظرون بفارغ الصبر أن يأتي من يفك حصارهم ، ويوصل الى العالم صوتهم ، فيثورون ، ويعقدون مهرجاناً خطابياً ، وفي نهايته يتوجه الصبية نحو محاصرِيهم يلقون عليهم الحجارة .. ولسان حالهم يكرر ما قاله الشاب البريطاني المسلم لجنود الأمن المركزي .. انتو ما بتحسوش ليه ...
وهنا تنطلق رصاصة ، من مكان ما ، لو افترضنا أن حماس هي الشيطان ذاته ، فانها لن تكون بهذا الغباء لتكون هي صاحبتها ، لتألب عليها الرأي العام المصري الذي لطالما كان معها ..
وهنا يدخل المسلسل ذروته ، فكأن مصر العظيمة كانت تنتظر هذا الحدث ، فيهب النظام .. وتصبح مصر في خطر ، وكرامة مصر فيخطر ، وجنود مصر في خطر ..
فهذا اعلامي يطالب بقصف غزة ، وهذا يطلب من القوات المسلحة التحرك ، وذاك ممثل هزلي تافه يقود مظاهرة ضد غزة ، وهذا شيخ فاضل يقول : حلال .. حلال .. حلال ..
وبجمعة واحدة يتحدث 140 الف مسجد دفعة واحدة ، من مساجد وزارة الأوقاف المصرية ، ليس ضد اسرائيل ..ولكن للتحذير من عدو الأمة الأوحد ..
حماس ..... وغزة ..
الفصل الخامس :
لو طالعتم معي أخبار اليوم لرأيتم أن عشرات التحقيقات الصحفية ، والمقالات المنشورة في الجرائد العبرية تتحدث عن اجتياح قادم ، هذا يسميه " الرصاص المصبوب 2 " تيمناً بنجاح الجزء الأول " الرصاص المصبوب 1 " خاصة أنه حقق إيرادات .. أقصد نتائج مذهلة ..
وجنرال آخر يسميه " بكاء الرجال "
وتقرير آخر يتحدث عن اجتياح كامل لمدينة رفح ، تدخلها الدبابات والمشاة من بيت الى بيت ، ويتوقع أن يموت فيها بضعة آلاف ، ويتم في النهاية احتلال ممر فيلادلفيا ... وهي الحدود مع مصر ..
وهذا طبعاً يفترض ألا يضر أو يؤثر بالأمن القومي المصري اطلاقاً ...
وبالنظر لخلاصة المسلسل نجد أن :
1. استطاعت اسرائيل وحليفتها مصر أن تجرد مصر من بعدها القومي وتضرب علاقتها بكل من حولها ، واستطاع النظام أن يجرجر متن استطاع من شعبه خلف عصبية سقيمة ، يكره فيها كل ما هو ليس مصري ، بحجة أن " دول بيكرهونا " و"دول ما بيحبوناش عشان تاريخنا " والخ ..
2. اسرائيل أصبحت بلا منازع " دولة الجدر "
فقد أصبحت حدودها مع الضفة محاطة بجدار ، ومع غزة تشرع باقامة جدار ، ومع مصر كذلك ، لتصبح محاطة بجدر من الاتجاهات الأربع ..
يقول الله تعالى "لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُون "
وهذا ربما يعني أننا في نهاية المسلسل ..
في الحلقة الأخيرة قبل انهيار الأنظمة العربية العميلة ، وبالتالي تنهض الشعوب نحو دورها الواجب كشعوب مسلمة في تحرير فلسطين ..