أمين العقاب والدي الشعري .. ويسعدني أن اسميه والد شعري فلعمري ما نطقت كل القصائد
قديمها وحديثها إلا وقد آثرها حبه وأشعلها حرفه . شارك بأمير الشعراء الموسم الثاني
تأهل لمرحلة الخمسة والثلاثين شاعر وبلغ منهم مبلغاً ولكن إلقائه الخافت أخذ منه مأخذه
فهذا هو حال شاعر الريف الذي لأول مرة يخرج خارج قريته طويلاً كان إلى أبو ظبي ..
جمعتني به الصدف وانا أشاهد أمير الشعراء في التلفاز وخرجت لأقضي غرضاً ما في إحد مقاهي النت
فلقيته بأجمل منه في التلفاز حلةٌ لا يمكن أن تسقطها عين حاسد أو جائر .
بعد سفري بيومين جاء ليبحث عني ولكنه لم يجدني .. فخلدني في جبين التاريخ قصيدةٌ أخرى
فكانت وداعي .. وماء الروح الشعرية التي أستقي منها حتى ألقاه مرةً أخرى ..
وصلني بعضها فقط وها هو بين أيديكم أضعه كما وصل .
عنوان القصيدة حن نجم قبلان .
قلبي على وصم الهوى يترنمُ
والروح تسبح في سماك وتحلمُ
يا نجم قبلان الجميل لك المنى
من كل ركن في فؤادي تحرمُ
الشوق يعمرني لذكرك إنما
بعد المسافة عن لقائك يهدمُ
هل أنت إبن البحر عذباً عاطراً
من فيضهِ نبعت بقلبي زمزمُ
وافيت للدنيا بقلبٍ طاهرٍ
جبريل أبصرهُ هدىً يتكلمُ
فغدوت للأرواح يا نهر الندى
مثل السماء بكل خيرٍ تبسمُ
هذا عصا موسى يراعً مشرقاً
في كفك الحسنا بنا يتقدمُ
اشجار حبك في حقول مشاعري
اغصانها قمرٌ يبوح وأنجمُ
ها أنت معجزةٌ صدى أصدائها
سحرٌ تهيم بهِ الحروف وتلثمُ
صبحٌ أضاء الأرض فابتسم المدى
والطير والأزهار فيهِ تغمغمُ
قبلان أول قبلة في خدها
اصدائها بحرٌ مضيءٌأعظمُ
قبلان قبل الأرض كانت مهرةً
بين النجوم إلى اللقاء تحمحمُ
قد كان إسماعيل فارس حلمها
في مقلتيها حبهُ لا يهرم
شكراً لهذي الأرض تمنح حبنا
عصراً بليغ الضوء لا يتلعثمُ
تبني بأهل الشعر في وجدانهم
مدناً كأهل الشعر لا تتهدمُ
شكراً لكل المبدعين صغارهم
وكبارهم فالكل أخواني همُ
شكراً لإسماعيل نجم زماننا
يشدو فيورق في فؤادي موسمُ
أمين العقاب