المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي
|
والدهر يعطي الفتى والشمس طالعـة |
إذا استـوى عنـده قدسيـة القـيـم |
|
|
حقا يا أخي الحبيب وشاعرنا المجيد ، نعمَّا قلت!
وأقول:
|
والشعر يعطي الفتى مادام يمحضُهُ |
صدقا وحبا وإخلاصا بلا سأمِ |
|
|
وها أنت ذا تعطي للشعر بلا حسابٍ ، فحُقَّ له أن يردَّ عليك التحية بأحسن منها
وما إخال هذه العصماء إلا واحدة من أخواتها تحياتِ الشعرِ المباركة .
وأرى يا أخي أنك بهذا قد فتحت بابا جديدا من فنون الشعر، أتوقع أن يضاف إليها إن شاء الله كما ابتكر الشعراء التشطير والتخميس .. غيرها .
على أن فنك هذا المبتكر أكثر صعوبة وأشد تحديا
فالشاعر في التشطير يأتي بالشطر كاملا ثم ينسج عليه أما فنك فيقتضي بالإضافة إلى الانتقاء مراعاة التأليف والانسجام والتآلف والاتساق والتلاحم والمواءمة.
وأشهد هنا أيها الرائد أنك وفقت إلى كل ذلك توفيقا باهرا
فهاهي القصيدة نقرؤها فإذا هي رغم أنها من عبارات بنات عَلات
، قد عجنها شاعرنا عجينة واحدة ثم نفخ فيها من سحر شعره حتى صارت كما قال علماؤنا الأوائل من أجود الشعر ،إذ:"أجود الشعر ما رأيته متلاحم الأجزاء ،سهل المخارج ، فتعلم بذلك أنه قد أفرغ إفراغا واحد،وسبك سبكا واحدا"
وقد أثبتت لي هذه القصيدة وأخواتها لك يا شاعرنا أنني لم أُبعد حين ناديتك قائلا : يا من ألان الله له الشعر كما ألان لداود-عليه السلام - الحديد.
ولهذا أرجو أن تحذف مشكورا هذا العنوان الجانبي الظالم للتجربة :"من كل قصيدة بيت"
فما أسهل هذا!
وتُبقي على العنوان الرئيس المعبر المصوّر :"من كل قصيدة ومضة"
ويا لها من ومضات تجمعن في مشكاة واحدة أنارت قلوبنا وأضاءت الأرجاء!
أخوك: مصطفى