لو أنها- قصيدة شعر
عبدالغني خلف الله
لو أنها نافقت وكذبت لحظة التوق والإنبهار
لكنها جفلت وأسرعت وانكفأ الجدار ..
لو أنها العدول والقرار
هنيهة التوافق البريء والصخب
لكنها أحبتي العجب ..
حكاية القفول والتعب ..
لو أنها ليست بكل ذلك الجمال
عادية يمكن أن تراها
علي الأكثر بعد غد ..
تجمع أشياءها من السوق والمكتبات
تبحث عن مقعد بالحافلات ..
ويطرق البريد بابها ..
لكنها أسيرة مقيده
ودونها السيف والرقاب ..
حكاية فصولها عذاب ..
وهي أحبتي الرواء ..
عيونها مسارب الضياء
وثغرها تألقاً وكبرياء ..
جبينها قمر ..
صدرها رابية ومنحدر
وخطوها توجع الوتر ..
وهي عفوكم ..
لو لمحة عابرة تخطر قربكم
حتماً ستسحركم .. تبهركم
تسلمكم للخوف والظنون ..
لأنها أكبر من أحلامكم ..
ساعتها هل ستسلمون ؟
إذ ربما تحاولون ..ربما تحاولون
أقول معذرة إن أغضبتكم
وهل ستفلحون ؟
لو أنها سمقت بأضلعي
رفّت علي عرائش الجفون
ترمي ظلالها هنا بأعيني
تلتف بي .. تجدل أغصانها ضفيرتين
يجلل ثغرها العطر والندي ..
لكنها جفلت وأسرعت كما الصدي
فجاوبتني شهقة الحريق و المدي ..
جاوبتني شهقة المدي .