أما تستحي يا ذا الفؤادُ و ترجعُ عن كل معصيةٍ و لمّا تخشعُ مَنّ الإله عليك من أفضاله فجعلتَها بين الملاهي ترتعُ أوَ ما عرفتَ بأن ربك عالمٌ بالجهر و الأسرار و هو المرجعُ الله يمهل من يشاءُ لحكمةٍ و لمثلها هو إن يشاء سيصرعُ فلتترك التسويفَ إنّ حياتَنا تجري ، و إنّ الموت فيها أسرعُ و لتتّق اليوم الذي في حُكمه ستكون ميتاً ثمّ فيه تُشيّعُ فإذا أتاكَ المرسلان بحفرةٍ فبأيّ شيء قد تجيبُ و تصنعُ؟ بوّابة ُ الدنيا لموتٍ قادم لكنـّـنا من بعد مَوتٍ نـُـجمعُ فهناك أمران استحالا ثالثاً فلتخْتر الأمر الذي به تقنعُ :إمّا تكونَ مخلداً في جنةٍ و بصحبة الهادي البشير تمتّعُ و بها نعيمٌ ما رأيتَ مثيله في هذه الدّنيا و لمّا تَسمعُ أو أن تكونَ مخلداً بجهنم ٍ و بصحبةِ الأشرار منهم تجزعُ ترجو الخلاصَ ،و ما خلاصٌ عندها و بما عمِلتَ اليومَ سوف تجَرّعُ قِفْ يا فؤادُ لكيْ نعيدَ حسابنا و نعيد ما كنّا لمثله أضيعُ و ادع الإله العفوَ عنْ زلاّتنا فاللهُ حتماً إنْ دعوتَ سيسْمعُ