أُحبّكِ رغْمَ الجُنونِ الجُنون و رَغْمَ الهموم و قلبي اضطرَمْ أُحبّكِ رغمَ الذي يفعلون و لا يفعلونَ و رَغْمَ الألمَْ فَكَمْ كَمْ ضَمَمْتُ اشتياقي يشبُّ سعيراً و كَمْ حَرّقَتْني و كَمْ!! تُخَدّدُ خدّي خُيولُ الدموع و عينُ الرّزايا تصبُّ الحِمَمْ فلا صُبْحَ يَكْشطُ همّ الظلام و جوفُ الصّباحِ بهمّي ادلَهَمّْ أغيثي فؤادي –فديتُكِ- يذوي على حرِّ سطْرٍ و حدِّ قَلَمْ
أُحبّكِ أنتِ ...
و إنْ كانَ حُبّكِ ينفُثُ فيَّ رياحَ العَذابْ
و إنْ كُنْتُ أخبو بكفيّكِ شُعْلَةَ نورٍ وَ نَجْمَ غَرامٍ ..
و إن نَعْقُ حُزْني أَحالَ رِياضَ فؤادي المُصابِ إلى قَفْرِ قَلْبٍ وَ قَلبٍ خَرابْ
و إنْ شيّعَتْني الخُطوبُ إلى قَبْرِ صَمْتي القديمِ مَراراً مِراراً..
أُحبّكِ..
لو يُنْصِفُ الدّهْرُ حبّي و يَكْشفُ عنهُ سديمَ الضبابْ
فَلا تَتْرُكيني..
و زيدي سُطورَ الشجونِ حُروفاً..
وَ زيدي حروفي الكًسيحةِ مَوْتاً..
فإنّي أُحبّكِ موتاً بطيئاً..
وَ لْتَعْزفيني على عَوْسَجِ الوَجْدِ لَحْناً مُميتاً..
وَ واري نُويْتاتِ لحنِيَ ثَكْلى بِريشِ غُرابْ
تَعالي أُدثّرُ قَبْري بِكُحْلِكِ ...
أقرؤُ آياتِ رمشِكِ قُرْآنَ نَزْفٍ عليَّ ..
و إنجيلَ عَصْفٍ عليَّ..
تَعالي إليَّ
فَما زِلْتُ ذاكَ الذي لا يُقاومُ سِحْرَ هلاكِكِ..
لا ترفضيني..
و لا تُبْعديني..
و أَلقي بِظلّ وجودِكِ فوقَ اختناقي و فَحْمِ احتراقي..
فَإنّي يَبابْ
تَجلّي لِقَلْبيَ غَيْبَ جُنونٍ لِيَنْدكَّ هَوْلاً..
تَجلّي..
وَ أَوْحي إلى زَنْبَقِ النّبْضِ وِرْدَ التدفّقِ..
يا غُرْبَةَ النبْضِ...
و اجري على أُفُقِ السَكَراتِ نَخيلَ نشيجٍ و رَمْلَ سَحابْ
سَأُقْفِلُ فوقَ ضلوعي الكسيرَةِ و المستطيرةِ صَدْرَ الكِتابْ
و أَ ذكرُ موتي على غَرْقَدِ البوْحِ ذاتَ سَرابْالسبت
12/4/2008
السابعة مساءً