|
النيل يعزفُ لحنَهُ ويرحِّبُ |
والزهرُ فى روضاتِنا لا يُحسبُ |
منصورةُ العلمِ التى جئتمْ لها |
وقفتْ تجيبُ اليومَ منْ قد يرغبُ |
فلتطلبوا منها الجمالَ وسرَّه |
سرُ الجمالِ منَ الجميلةِ يُطلبُ |
وهى الكريمةُ لا يُضامُ مُرِيدُها |
إذ بالسخاءِ وبالعُلا تتخضَّبُ |
ولتطمَعُوا إنْ تستزيدُوا خيرَها |
فالزيتُ من قنديلِها لا ينضبُ |
لا تخجلوا إذ تطمعونَ زيادةً |
فالنيلُ يُسكِرُ مَاؤهُ منْ يشربُ |
بالعلم والآدابِ والفنِّ اعْتَلَتْ |
فهى الأصيلةُ للأوائلِ تُنْجِبُ |
ولتسألوا التاريخَ عنْ أمجادِها |
فهى السماءُ وشمسُها لا تَغْرُبُ |
وَسَلوا لويسَ إذا أتيتُمْ قبرَهُ |
مِن ذلَّه ومن التى لا تُغلَبُ |
حينَ استباحَ بلادَنا فغدتْ لهُ |
فى كلِّ شِبرٍ ألفَ نارٍ تنشبُ |
ماذا جنى وقد اصطفى من أقسمتْ |
أن سوفَ تاكلُ أرضُها من يقربُ |
لو كان جاءَ كما أتيتمْ زائراً |
ما كان يلقى غير جودٍ يرقبُ |
عفواً فقد خان القصيدُ مشاعري |
ونسيتُ أنى قد أتيتُ أرحبُ |
فأنا عشقتُ ولمْ أزَلْ نسماتِها |
ورأيتُ أن جمالَها لا يذهبُ |
ولكَمْ رقبتُ الطِيبَ فى وجناتِها |
واليومَ حين أتيتُمُوها ... أطيبُ |