أويتُ لِعَينيكِ في عَصرِ أمسْ فسالتْ عُيوني معَ الليلِ همسْ لتسألْ عليها ولو من بَعيدٍ سؤلاً ولا تبدِ صَوتاً وحِس وبالرّغمِ من خِنجرٍ مُستَحيلٍ طَعنتِ به القلبَ يوماً ببأس تسرّبَ في راحتيهِ الحَنينُ وهام احتراقاً و وجداً ولَبس وأوشكتُ من حرّ قلبي أطِيرُ إليكِ وأطلبُ ظلاً وكأس فقلتُ أغيّرُ جَوّا الغرَامِ وأهربُ من فِكرِ قلبٍ ومَس فيا ربّ كيفَ يَحنّ القتِيلُ إلى مَن أباحَ بهِ قتلَ نفس فرُحتُ اُواسي رصِيفاً صَديقا يَئنُّ من النَاسِ مشياً ويأس فأشغِلُ نفسي بوجهِ الزّحامِ لأنسى زحاماً بهِ القلبُ حَس ويا ليتني ما ذَهَبتُ هُناكَ فقد صار كلّي مكاناً لأمس وشبتْ نِيرَان الهوى في ضّلوعي فأصبحتُ أضعفَ من قلبِ قيس أحنُّ إليكِ حَنينَ الطيورِ وعقلي يتمتمُ يا لكَ بَس فعدتُ وقلبي كَطيرٍ جَريحٍ يَرومُ الفضاءَ ويَمنعهُ رَمس أعاتبُ فِيكِ عيوني كَطِفلٍ علاَ وجنتيهِ حنين وهَمس لماذا خَرَجتَ بهَذا المَساءِ فأيقظتَ في القلبِ بدراً وشَمس
أخي نافع يا بن سلامة أنت رائع وقصيدتك في منتهى الروعة والجمال ودي ونقديري مع تحياتي