دموع الألم
ما زلتُ أرخصُ للمصاب دموعا
وأجيل طرفي في الفضاء سريعا
وأبثُّ أشجاني لليل بتّهُ
أرعى هنالك للهموم قطيعا
وأظلُّ أرنو في نشيجٍ حائر
وأشدُّ قومي للجهاد جميعا
وأبيت مكتوفَ اليدين بعاجز
أمسى يُكيل اللومَ والتقريعا
يا أيها الجيلُ الجديد وليتكم
تسدون للوطن الجريحِ صنيعا
فلقد تناوشت الخطوبُ ديارنا
وغدا بها صوتُ العدا مسموعا
يا شبلَ سعد يا سليلَ أشاوس
حاشا لمثلك أن يكون جزوعا
أدرك بغزة والخليل صغيرةً
وأنر ببغداد السلام شموعا
تدعوك في الأقصى الشريف أراملٌ
لتريك جرحًا في البلاد فضيعا
لتريك كيف المجرمون تسابقوا
ليُصدّعوا أوطاننا تصديعا
لتريك أفعال اليهود بطفلةٍ
قد قطّعوا أوصالها تقطيعا
لله تشكو من أليم مصابها
بنتٌ بها فعل الهوى ما اسطيعا
بنت بأرضِ المسلمين يقودها
علجٌ ومنها سعدها قد بيعا
يا أيها الجيل الجديد جهادكم
يبقى عزيزًا شامخًا ومنيعا
بجهادكم تبقى الديار مصونة
ونعيد مجدًا للبلاد أُضيعا