|
يا أيها القلق المهدد مضجعي |
ارحل ودع قلبي و عزَّ تمنعي |
خذ من ليالي العشق بدرا ضاءني |
خذ من دموعي فرحتي وتضرعي |
خذ بعض همس شفني بمواجدٍ |
خذها ممالك عشقِنا المتزعزعِ |
وإليك أسورة الهوان كسرتها |
كم شردتني بالأنين الموجعِ |
وإليك أغلال الآماني صنتها |
برؤاي حتى أفقدتني أَشْرُعي |
خذ ما بدا لك من رسائل حبنا |
و مدائنا أرست زخارفها معي |
شعرا وحرفا قد اتاك محلقا |
بوحا تفرد في الجمال الألمعي |
ليلي سيطبق بالحزين فلا تسل |
عما سيحوي القلب بكرة مصرعي |
أنفاس عشقيَ خامدات فاشقني |
يا موسمَ الهمِّ الحنون ببلقعي |
ومحاجري من شوقها لخيالكم |
تهدي لآلئ دمعها المتقوقعِ |
خِلِّي سيلمح بي تضاريس النوى |
وعواذلي أشباحُ حجِّ الموقعِ |
ستطير للدنيا حكايانا غدا |
نُسِجَتْ بغيب أو فرارُ المنبعِ |
تطري عذابا مزق القلب الصدي |
أو تستبيح مشاعري بذرائعي |
وتحدث الآشجار أطيار الندى |
والطير يشجي عالمي من مدمعي |
دعها يداي ولا تعود ولا تني |
إني محوتك من خفايا أضلعي |
لا تحلفن مدغدغا حبا قضى |
أو يسرق الطرف الجريئُ تشفعي |
كم ذا بقيت بشوك هجرك اصطلي |
وتظن هجراني سيؤنس مضجعي |
ذاب اصطباري باحتضار مشاعري |
وتلون القلب المذاب ولا تعي |
وربيع أنفاس الهوى حولته |
بالغدر صيفاً في اللهيب المسفعِ |
أغرقت إحساسي ببحر كرامتي |
فاشرب بكبرك غضبة المُتولِّعِ |
إني برغم الشوق يهزم ثورتي |
كالنهر يهزم عطشة المتمنعِ |
لن تحظ حبي أو حنيني عنوةً |
بعض الأسى والقلبَ أبقيَه معي |
هذي تصاويري أعيش بظلها |
كالمطمئن وذق بعادَ تمزعِ |
فارحل من الذكرى ببعض ملامحي |
لكن قلبي ذا أسير ترفعي |
ندمي على أوراق روحي اساقطت |
لكن رجائي في الرضا المتشعشعِ |