|
مســـــــاء فــــــاح بــالـــعــــــــطــر |
وفـــاض بــبــوحــه الشـــعري |
فــــلا أحـــلــى مـن الأحــــــلام |
فــيـــهـا كــــلُّ مـــا يُــغــري |
ولا أزهت مـــــن الإبحـــــــــــار |
بــيــن مــفـــاتــن الــزهـــــــر |
ولا أبــهـــى مــن الـــــدنــــــيــــا |
إذا تخـــلـــــو مــن الــقــهــــر |
مســــاءٌ فــــيـــــــه أحـــــــــــــلامٌ |
كــوردٍ عــطــــره يــغــــــــري |
يـصـبّ الــعِـشــق فــي كـأســي |
فــأســــكــر حــيــث لا أدري |
أهــيــم بـــه عــلــى عـــجــــــلٍ |
أتـــــيـــه بــعـ ــالــمٍ ســـحـري |
كــأنّ اللــيـــــل والأحـــــــــلام |
يـصــفــو فـيـــهـمـا د هـــــري |
تــوهّـــج واشـــتـعل يا قــلــــب |
فـــي ســــرٍ وفـــي جـــهــــــــر |
لأنــت الــبـــوح فـــي زمــــــنٍ |
طــغـــى فـي عــالـمٍ قـســـري |
وأنـــــت الـعــنــــدلـــيــب إذ ا |
تــغــنّــى فــــاض بــالشـــعــــر |
وأنــت الـــزورق الهـــيـمـــــان |
فــي تـــوقٍ إلــــى الـبـــحــــر |
وأنـــت الــوجــــد يـســكـنـــني |
فــأغــرق بــالـهـــوى الـعذري |
حـــبـــــاك الـلــــــه يـا قـــلــبـــي |
لأنـت نـــــوافـــــذ الـطــهــــــر |
لـــكــــم غـــنــيــتُ أشــــعــاري |
فــأغـنــى لــحــنـــهـا طـــيــري |
وكــــم لـــوّنــــتُ أحـــرفــــهـــا |
بــدمــــع فـــيــضـــــه يجــــري |
لأنــت الحـــب والإنــســـــــان |
أنـــت مــنـــاســـــك الخـيــــر |
فــهــيــا نــغـــــزل الأشـــــعـــــار |
مــا كـــان الــهـــوى أمــــــري. |
(2) |
صباح ..! |
شعر : محمد الزينو السلوم |
--------------------------------------- |
صـبــاح العـطــر يا شــــطّ الأمــانِ |
ويا وتــراً يـدنــدن بالــكـــمــانِ |
لعـيـن الـعـاشـــقين أقـــول شـعـراً |
يفـتّق بالـــهوى عين الــزمــــان |
يطير الحــرف من روحي إليـهــا |
يغنّي في قصـائــد مـن حـنـــان |
فراشات تـــحــطّ عــلى شـذاهــا |
لتلثـم من نــقـاوتــهــا الـمـعـاني |
لأنتِ الضوء في آهات جرحـي |
وأنت النبع في فيض الـبـيـــان |
احـبــكِ والمـحبــة من صــفـاتي |
وكم يصفو الزمان وكم نعاني؟ |
شـــموع محبتي فــاحـت أريـجاً |
تعطــّر مــا يجـــود بـــه لســـاني |
وخـمــر ســـعادتي أغـنـاك سـكراً |
نلــوذ بــه لشــطٍ مــن أمـــــــان |
فهاتي الورد من خدّيك نجوى |
وخلّي النفس تفـرح بالأمــاني |
وعيشي العمر مثــل الورد يزهـو |
بألــــــوانٍ لــه ، ويـقـــرّ هـــاني |
نـعـــاني ، إنما نرضى قــضـــانـــا |
فأهلاً في الزمان وفي المكان |
ومـهـمــا الصـبر أسـقـانا كـــؤوسـاً |
فإن الصـبر مـن عُـــرْف الزمـان |
فـهــاتي الحلــم نــزرعــه أمــاني |
ونــقـطـفــه عـلى مــرّ الــثـواني |
ونحيـا العمـر في ســاعـات لـُـقـيـا |
فمهما طال عمر المـرء ، فـــان |
إلى عـيـنـيــك أبحـــر كـــل يــومٍ |
فـفي عينيك تكتمــل المعـاني |
صـباحك يا حياتي عـطر روحي |
كأني فيك أسكن في الجنان |
لأجلك أغــزل الأشـــعار نجـوى |
إذا ما الصبح في حب دعاني |
وأرســمهـا بألــــوانــي وروحــــي |
أغنّيها ، وكــم تحلو الأغـاني ؟ |
حـنــانـي ،كلـمــا أبـدعـتُ لــونـاً |
يجــدّده الهـوى لـون افـتـتان |
أنا أحيــا بـقــربـــك مـثـــل ظــلٍ |
إلى عـينـيـك شكري وامـتـنان |
وأنت الطيف إن نادتــه ذكرى |
وأنت الحلم في حضن الغواني |
وأنت فراشـتي في كـــلّ فـصــلٍ |
وأنت سعـادتي بعــد التـفـــاني |
لـعـيـن الـعـاشقـيـن ،وعـيـن ليلى |
ســأرسـمـهـا بـــوردٍ مـن دهــان |
صـبــاح الشـعـر يـا لــيــلـــى فـهـــيّا |
نـطيــر مـعـاً على جنــح الأمـان |
ونسكن في الفضاء الطـلق عمـراً |
فعطــر الشعـر يا لـيـلــى دعـانــي |
ولو خُـيّــرت ، لا ما اخـتـرت إلا ّ.. |
وقد أفـنى ، وأخسر في الرهان |
ولــكني عـرفــت الـحـبّ طُــهــراً |
ملأت بها مـع النجــوى دنـانـي |
فـيـا وتــراً يـدنـدن في الكمـــان |
رمـانـي الـدهــر يا ليلى رمـاني |
تـعـالـي وارسمي ألــوان عمــري |
وخلّي اللحن يضحك بالكمان |
فـقـد رقـصت لـهــــا أوتــار قـلبـي |
فـيــكــفـي مـن هـوانـا ما نـعـاني |
نـعانـي من صـروف الـدهـر لكنْ |
وحتى الـدهـر يوماً ما احـتواني |
فروحي دونمـا الأقــداح سكرى |
وهذا القلب في العشق ابـتلاني |
لـعـيـن الـعـاشـقـيـن ، وعـيـن ليلى |
ســأحـيـاهــا عـلى مــرّ الــزمــــان. |