|
من أنت؟! تجلس هاهنا وتقول يا مسكينُ! قصري!! |
من أنت؟! تُسْهر مرقدي وتذيع للأوجاع سري!! |
من أنت؟! تأخذ صدر أحرفنا وتستعلي بشعري!! |
تغذو بنيات القصيد مبشراً وتطيل بالآمال عمري |
الأمر أمرك بعدما بالأمس في الأرجاء أمري |
أنا ما عرفتُك أو رسمتُك!! أخافقي بخطاك يدري؟! |
كلا! فما أظنك زائري! لامستَ في الأحلام صدري |
أو كنت نبض مراكبي في نشوة الأسفار بحري |
لالا أظنك طائري أطلقت بالتغريد أسري |
هذا أنا! وبصورتي وملامحي السمراء تُطري |
أواه نلت مودتي وشددت بالإفصاح أزري |
حقاً عليك مُلاءة من حسنها الأخاذ تغري |
ولديك منطق شاعر بعذوبة الأوزان يجري |
ولديك يالله ! شيءٌ فاق عن شعري ونثري |
سأُسِرُ تحناناً قرأتُ وضمةً في السطر تسري |
أمسيتَ أجمل ما أرى روَّيتَ بالإحسان زهري |
وأعدتَ للقصر المنيف جماله وقبلتَ شكري |
فا قبلْ أيا أُنْسَ الحروف هديةً بجميل عذري |
هذي الحدود ملكتَها وملكتَ بالإجماع قصري |
|