|
أَهْدَيْتُ في عُمْقِ الزَّمانِ سَلامي |
|
|
لِشَريكَتي في الحُبِّ والآلامِ |
نَسَّمْتُ أَطْيافي بِساحَةِ حُبِّها |
|
|
وَكَتَبْتُ أَشْعاري بغير كَلامِ |
وَقَطَفْتُ مِنْ أَثْمارِ حُبِّ صادقٍ |
|
|
طَيْفًا عَجيبًا ساحِرَ الأَحْلامِ |
فَشَريكَتي أَهْدَيْتُها قَلْبي الَّذي |
|
|
مِنْ سِحْرِها قَدْ عاشَ بالإنعامِ |
وَبِفِكْرِها سامَيْتُ أَفْكارَ النُّهى |
|
|
وَبِصَبْرِها قَدْ عالَجَتْ أَسْقامي |
يا سَلْوَتي يا مُنْيَةَ القلب التي |
|
|
أَسْكَتّي في وَصْفِ الهوى أَقْلامي |
رَدّدْتُ دَوْماً مُنْشِداً وَمُعَبِّراً |
|
|
وَصْفَ الحَبيبةِ مُبْدِياً إِكْرامي |
أَنا لا أَقُولُ الشِّعْرَ مِنْ نَسْجِ الهَوى |
|
|
إنَّ الهَوى مِنْ أَحْرُفي وَكَلامي |
إنَّ الهَوى إنْ كان في أَشْعارِنا |
|
|
طابَتْ بِهِ وَطَفِقْتُ في إِلْهامي |
وإذا الهَوى يَوْماً تَراءى للأُلى |
|
|
عَمَّ الصَّفاءُ بِكُلِّ قَلْبٍ سامي |
وإذا الهَوى لامَسْتَ مِنْ أَطْيافِهِ |
|
|
طَفِقَ الهَوى يُسْلِيكَ بالأَنْسامِ |
كُلُّ القُلُوبِ تَدُومُ في دِفْءٍ إذا |
|
|
غَذَّيْتَها باِلحُبِّ وَالإِنْعامِ |
لكنَّ قَلْبي مُغْرَمٌ وَمُتَيَّمٌ |
|
|
ومُكَبَّلٌ ومُقَيَّدٌِ بِتَمامِ |
وَمُسَلْسِلٌ لِحَبِيبِهِ بِشَغافِهِ |
|
|
وَمُعَذِّبٌ مَحْبُوبَهُ بِغرامِ |
قُمْ يا هَوى وَلْتَحْكِ عَنْ أَشْواقِنا |
|
|
فَلَقَدْ غَدَتْ أَشْواقُنا بِسَلامِ |