|
يا أيها الناس في الأرضِ التي وُضِعَت |
على منابِعهِا قَسْراً أيادينا |
و في الروابي و في الوديانِ بصمتُنا |
و فوق بيدائِكِمْ سارتْ خطاوينا |
و في منازلِكُمْ من بعض ما صَنَعَتْ |
بلادُنا بِيَدِ البيضِ الميامينا |
فتلك غرفةُ نومٍ من مصانعنا |
أخشابُها "الزانُ" من خيراتِ وادينا |
و إنْ نظرتم بطرْفٍ في أََسِرَّتِكُمْ |
وجدتموها اْكتَسَتْ مِنَّا "بطاطينا" |
قد هُيِّئَتْ كي تناموا تحتها زمناً |
و تغمضوا العينَ عن أفعالِ "شارونا" |
و في ملابسكم ، و "الجينز" أجملها |
عجائبُ الصنْعِ من آثارِ ماضينا |
و قد جلبنا من الأفريق شرذمةً |
سوداً ‘ مشافرهم تعلو العرانينا |
كيما نسوم بهم سوء العذاب لمن |
يُبدي التذمُّرَ في أقصى أراضينا |
و قد نقلنا لكم من فكر عالمِنا |
حضارةَ " العمِّ سامٍ " و القوانينا |
فلتأخذوها كما جاءت لتنتعشوا |
و اْمحوا عقولَكمو تحيوا " سلاطينا " |
من "مكدونالدزْ" و "هرفي" ذا طعامكمو |
و ليس خيراً من "البتزا" بنادينا |
و ذا هو "الببسْ" و "الكولا" لمشربكم |
و ليخسأِ النيلُ، هل يروي الشرايينا؟ |
حتى إذا أُتخِمَت بالأكل أبطُنُكُمْ |
قمتم إلى نومِكُمْ كَسْلى مباطينا |
فلا تجيبون عند الفجر داعيكم |
و قد أجبتم طوالَ الليل داعينا |
و إن أردتم مطايا لا مثيلَ لها |
وجدتم "الجمسَ" و "اللكزَسْ" طواحينا |
كلاهما يقطع الصحراءَ ، تحسبهُ |
إذا التوى في المساراتِ ، الثعابينا |
و في الفضاء لنا مليونُ طائرةٍ |
في الشرقِ في الغربِ في روما و لاتينا |
و لا تُعَدُّ و لا تُحصى سفائننا |
في بحر مرمرةٍ أو بحر آثينا |
نحن ابتدعنا لكم قانونَ عولمةٍ |
نُبقي بموجبِهِ حكمَ الورى فينا |
نُرخي حبائلَهُ حيناً فنبسطُهُ |
و إن أردنا شددْناه الأحايينا |
نعطي لمن معنا من نَهْبِ أيديَنا |
حتى و لو بلغ القدرُ الملايينا |
فإن يَشُقّ عصا الإخلاصِ ممتنعاً |
عن الولاءِ أريناهُ الشياطينا |
يا أيها الناس في المعمورة انتبهوا |
لا تحمُقوا ، سالموا ، كونوا مساكينا |
إن قال "بوشٌ" لكم قولاً فقولوا :نعم |
و قدموا عندَهُ الدنيا قرابينا |
أو قال مبتسماً : شارون مدرسةٌ |
في السلم ، فامتثلوا بالقول " آمينا " |