عتاب

عِتَاب أَعاذِلَتي في الشَّوقِ رُمتِ شَقائِيا أُمَنِّيكِ بِالحُلمِ الجَمِيلِ لِوَهلةٍ وأَرجِعُ بِاللومِ الَّذي قَد هَمَى بِيا وَأَغَرقُ فِي وَهمٍ وَأَهرِفُ غَفلَةً وَأَنزِقُ بَعدَ الحِلْمِ؟ وَيحَ زَمانِيا فَمالي وَأَيَّامٍ أَعِيشُ اصطِبارَها كَوَتنِي بِنارِ الوَهمِ سَاءَت صَفائِيا رَمَتنِي بِداءٍ مِن هَوانٍ يَلُوكُني بِأَسنَانِ مَن تَشكُو الهَوانَ وَدائِيا وَراحَتْ تَباكَى لِي وَلِي عِندَهَا مُنى وَتَبرَعُ فِي صَوغِ المَنَايَا أَمانِيا فَما نلتُ مِنها طِيلِةَ العُمرِ راحَةً وَلا حُزتُ فِي خَوفِي عَلَيها أَمَانِيا وَلا عَرَّفَتنِي كَيفَ أَجنِي هُدُوءَهَا وَلا الحِرصُ مِمَّا تَرتَجِيهِ حَمَانِيا أُسائِلُها وَالقَلبُ يَدمِي تَوسُّلا فَتزدَادُ إِلحَاحًا وَيَخبُو رَجائِيا وَتَسأَلُني دُونَ اكتِراثٍ بِحاجَتي تَهافُتَها فِي مَا يُعَظِّمُ دَائِيا تَلاعَبُ بِي فِي غِيِّها دُونَما هُدًى وَتَكتُمُ مِن غَيرِ اعتِبارٍ بُكائِيا وَتَطلُبُ مَا تَبغِي بَغَيرِ هَوادَةٍ وَتَمحُو بِعَتمِ الهَمِّ نُورَ سَمائِيا بِوَهمِ الَّذِي يَرجُو لَها بَعضَ خِيرةٍ أَقُولُ مَحا بِي مَا أَتَيتِ هَنائِيا فَكُفِّي فُدِيتِ لِكَي أُكَفكِفَ أَدمُعِي كَرِهتُ وَرَبي فِي رِضاكِ بَقائِيا أَحَلتِ حَياتي حَيلَةً فِي تَصارُعٍ فُدِيتِ كَفَى، مَا قَد أَتَيتِ كَفانِيا أُنَادِي لَعَلَّ الصَّوتَ يَبلُغُ عطفَها فَيَخبُو حَزينًا، مَا يُفيدُ نِدائِيا أُدَواي تَشاقِيها بِكُلّ وَسِيلَةٍ وَمَا حُزتُ مَع كُلِّ الدَّواءِ شِفائِيا فَتَعسًا لَها مَا عادَ يُجدِي بِها النَّوى وَلا عَادَ فِي استِرضَائِها حَاجَةٌ لِيا

أعاذلتي في الشوقِ رمتِ شقائيـا = وما كنتِ والأيـامُ طـوعَ بنانيـا
فتعساً لها ما عادَ يجدي بها النوى = ولا عادَ في استرضائها حاجةٌ ليا
لاأعلم لماذا نحلم بالألم ونستمتع به
ولا أدري لماذا ساعات الفرح قليلة جدا في حياتنا
وإذا أتت تساءلنا .. لماذا تضحك ؟
ونعود من جديد الى الإكتآب
كلنا هكذا نجلد ذواتنا ونادرا ما نخلم بغد أجمل
سيدتي
القصيدة تجبنا لانها تقول لنا ما نحب أ نسمع
تقول لنا ما بداخلنا ومرات ما لم نستطع قوله
مفرداتها مليئة بمفردات تذهب بنا الى حزن عنيف وقاك الله من الأحزان .. سيدتي

آلام وأحزان شتى ندفها القلم هنا

حزينة هذه المقطوعة لكنها عذبة

أحكم بناؤها ومعناها

شكرا لهذا الألق

غاليتي ربيحة
سلام الله عليك

الله الله .. كم استمتعت في قراءتك !
وكأني أقرأ شعراً من الزمن الجميل
حقاً أنت رائعة وجميلة
سلمت يداك ولك محبتي

..... ناريمان

الأخت ربيحة رفاعي
شعر جميل هذا الذي خطته أناملك هنا رغم الجو الحزين الذي طغى على القصيدة
أحسنت اختيار قافيتك التي أعطت القصيدة رونقا خاصا
همسة : ويحُ زمانيا : رفعت ويح هنا يالضم ، أليست بالنصب أجمل إن صح النصب والرفع معا ( هذا مجرد رأي من طالب مبتدئ لا زال يسعى ليتعلم العربية على أصولها)
أسجل إعجابي بهذا القلم
تحياتي

شاعرتي القديرة
لله در قلمك وما أبدع
حرف حزين رصين
وبوح جميل خميل
أحسنت معنى ومبنى
ورغم الحزن جاء نصك عذبا سلسلا
وانسابت قافيتك بجرس رائق جميل

بوركت وبورك حرفك
عاطر مودتي

الأخت ربيحة قيمة فنية رائعة
مبنى ومعنى
وأصالة بوشاح الحداثة

هذا البوح حجز مكانًا في قلوبنا، فلم يغادره.

رغم كل الحزن، إلا أننا استمتعنا بهذا القصيد الجميل والمحكم البناء.

رائع هذا الحرف، وأنا جد فخور بشاعرة كبيرة مثلك .

كوني بخير

الأخت الفاضلة ربيحة الرفاعي

شعر يموج رقة وعذوبة وجمالا وموسيقا تترقرق بانسياب رائع

ألم مغلف ببديع من المشاعر والمعاني الجميلة

سلم القلم البديع والمبدع

لك مني كل تحية وسلام .

أعاذلتي في الشوقِ رمتِ شقائيـا = وما كنتِ والأيـامُ طـوعَ بنانيـا

فتعساً لها ما عادَ يجدي بها النوى = ولا عادَ في استرضائها حاجةٌ ليا
لاأعلم لماذا نحلم بالألم ونستمتع به
ولا أدري لماذا ساعات الفرح قليلة جدا في حياتنا
وإذا أتت تساءلنا .. لماذا تضحك ؟
ونعود من جديد الى الإكتآب
كلنا هكذا نجلد ذواتنا ونادرا ما نخلم بغد أجمل
سيدتي
القصيدة تجبنا لانها تقول لنا ما نحب أ نسمع
تقول لنا ما بداخلنا ومرات ما لم نستطع قوله
مفرداتها مليئة بمفردات تذهب بنا الى حزن عنيف وقاك الله من الأحزان .. سيدتي

بورك هذا الحضور الكريم في مساحتي
هي النفس سيدي تأمر بما تشاء وتوردنا حيث تشاء
فتنقضي الأعمار في معارك نخوضها معها ...
تشرفت بحضورك وردك
دمت متألقا