غضب الياسمين

غضبُ الياسمين
__________

هكذا أتت مرتجلة

__________

كم جاوزوا شطَّ الفؤادِ فمَدَّدَا
كي يحضنَ الغضبانَ حينَ تمرَّدَا

مُتَسامحَ الأمواجِ يكظمُ غيظَهُ
وكَأَنَّهُ الإحسانُ حينَ تَمّدَّدَا

كمْ أغرقَ العينينِ ظُلماً غَدرُهُمْ
وتَجاهلَ البركانَ حينَ تَوَقَّدَا

وتَظاهرُوا بالبذلِ حينَ تسابَقُوا
لخِطَابِ إنْقاذٍ يُرَدِّدُهُ الصدى

وتَسَلَّمَ المَظلومُ مِنْهمْ خيمةً
في ظِلِّها المسمومِ يَختَبِئُ الرَّدى

ياقَلْعةَ الإحسانِ ياشامَ التُّقى
كم مرةٍ سامحتِ أذنابَ العِدَا

وأَتَوْكِ وَجهُ الغَدرِ يعكسُ حِقدَهمْ
وأتيتِ وَجْهُ الصفحِ مِنكِ تَوَرَّدَا

فليعْذُروكِ اليوم حينَ تَكَشَّفَتْ
عينُ الصداقةِ عنْ عَدُوٍ قدْ بَدَا

وأتيتِ غَضْبَى يادِمشقُ وَزَمْجَرَتْ
أصواتُ شَعبِكِ حينَ قالَ مُهَدِّدَا

يا أيُّها الأعرابُ كنتُ مُسامِحَاً
دهراً لكمْ ولِقَلبِكمْ مُتَوَدِّدَا

واليومَ تُولِغُ في الدَّماءِ حثالةٌ
صَفَوِيَّةٌ والغربُ يخشى المسجِدَا

ويَظُنُّ كلُّ الطامِعِينَ بأنَّهمْ
يبنونَ فوقَ ثرى الشَّآمِ السُّؤدَدَا

يا أيُّها الأعرابُ لو لمْ تَغضَبُوا
سَتَضيعُ كُلُّ عُروبةٍ فيكمْ سُدَى

لو كانَ هذا اليومَ مَوْعدُ أرضِنا
فَغَدَاً نرى الثوراتِ تُنجبُ موعِدَا

غَضِبَتْ زُهورُ الياسمينِ فأَلْبَسَتْ
لِبياضِها ثوباً عبوساً أسودَا

لو لمْ تَبِعْ تلكَ الجيوش رداءَها
لِمَطامِعِ الحُكَّامِ ما كانَ ارتدَى


:::
:::

(م/ مؤيد حجازي)

هي غضبة مشروعة في ظلّ ما تتعرّض له شامنا الحبيبة من صنوف القهر والتّعذيب

ليت صرختك تشرخ جدران اللّامبالاة التي تعزلهم عمّا يجري حولهم

اللهمّ انصر شعب سوريا وكن في عون أحرارها

دمت بودّ مبدعنا

غضبة شاعرية ثائرة
أحسنت فيها القول
وأجدت الأداء الفني المميز
لا عدمناك شاعرا مبدعا
تحياتي

هي غضبة مشروعة في ظلّ ما تتعرّض له شامنا الحبيبة من صنوف القهر والتّعذيب

ليت صرختك تشرخ جدران اللّامبالاة التي تعزلهم عمّا يجري حولهم

اللهمّ انصر شعب سوريا وكن في عون أحرارها

دمت بودّ مبدعنا

اللهم آمين
أدامك الله شاعرتنا القديرة فاتن
سيننصر ياسمين الشام رغم كل تلك الآلام بإذن الله

باقات عطرة

غضبة شاعرية ثائرة
أحسنت فيها القول
وأجدت الأداء الفني المميز
لا عدمناك شاعرا مبدعا
تحياتي

شاعرنا الكبير
محمود

حفظك الله منارة للأدب

سعيد بكرم حضورك

غضبة شاعرية ثائرة
أحسنت فيها القول
وأجدت الأداء الفني المميز
لا عدمناك شاعرا مبدعا
تحياتي

أحسن الله إليك أستاذ محمود
دائماً ما تبتهج القصائد بحضورك الميمون

كن جميلاً كما أنت

أأقل من غضب ؟؟؟
يحق للشآم ان تغضب من أمة خذبتها
شكرا لكل هذا

أثبت التاريخ منذ نشأته, بأن الشام قد حضنت كل من غدر بها وحاول الإساءة لها , هي منبع التسامح والبطولة والكرم والغضب , وقريبا بحول المولى , سيشمخ ياسمينها عزيزا منتصرا.
لكم أيها الثائر الأبي كل تحية وتقدير.

يا أيُّها الأعرابُ لو لمْ تَغضَبُوا
سَتَضيعُ كُلُّ عُروبةٍ فيكمْ سُدَى

لو كانَ هذا اليومَ مَوْعدُ أرضِنا
فَغَدَاً نرى الثوراتِ تُنجبُ موعِدَا

غَضِبَتْ زُهورُ الياسمينِ فأَلْبَسَتْ
لِبياضِها ثوباً عبوساً أسودَا

لو لمْ تَبِعْ تلكَ الجيوش رداءَها
لِمَطامِعِ الحُكَّامِ ما كانَ ارتدَى

الله الله!

جميل هذا الإباء وهذا السؤدد الشامي الكريم.

نسأل الله أن لا تكون الأمة قد ماتت وأن يبتعث الله من ينصره.

تقديري

غَضِبَتْ زُهورُ الياسمينِ فأَلْبَسَتْ
لِبياضِها ثوباً عبوساً أسودَا

لو لمْ تَبِعْ تلكَ الجيوش رداءَها
لِمَطامِعِ الحُكَّامِ ما كانَ ارتدَى




أخي الشاعر الثائر الأبي ــ مؤيد حجازي ،
كلماتك ليست كالكلمات ، وثورتك ليست كالثورات ،
البقاء للشام ، والفناء لأعدائها ، ولك التقدير والعرفان .