|
يا عربُ إنِّي في الهوى مجروحُ |
و السرُّ من فرطِ اللظى تصريحُ |
ينتابني وجعٌ على أشلائنا |
تلك التي نبكي لها و ننوحُ |
شلوٌ هنا , لا بلْ هنا أما هنا |
ك فثمَّ يجري دمُّنا المسفوحُ |
و أنا تكالبتِ القيودُ على فمي |
ترعى و تسرحُ و القريضُ ذبيحُ |
و حروفُ شعريَ طائشاتٍ في الفضا |
كالهائماتِ جَرَتْ بهنَّ الريحُ |
إنْ رمتُها يوما تصدَّر عجْزُها |
و تمنَّعت و اسْتأسدَ التلميحُ |
فتفيضَ من قهر المرارةِ أحرفٌ |
تجْتَرُّ عجزا ,و المدادُ طريحُ |
ماذا أقولُ و ما الذي يجري هنا |
ضاع الكلامُ و جرحُنا مفتوحُ |
شيخٌ تبتَّلَ في صوامعِ عمرِه |
باكٍ على هذا الهوان جريحُ |
أرْدَوْه ، ما منع الطغاةَ مشيبُهُ |
أوْ ردَّهم عن قتله التسبيحُ |
أما العناكبُ ، من رفاتِ صغارنا |
تعلو لهنَّ مدائنٌ و صروحُ |
الشامُ تغلى في مراجل قهرهم |
و تقاذفت حِكَمَ اليمانِ الريحُ |
و صغارُنا , دمعٌ على أيامِهم |
ضمَّ الأمانيَ و الأمانَ ضريحُ |
ماذا أرى؟! , فوق الوجوه تساؤلٌ |
يخبو و يلمعُ تارةً و يروحُ |
أوَّاه من عجز الفتى و عيونُه |
تحوي المواجعَ ما لها تبريحُ |
فلتمعنوا فينا الجراحَ فإننا |
كالسهمِ يُطْلَقُ , مُنْتَهاهُ الروحُ |
هذي المواجعُ بادراتُ أمانِنا |
جهدا تعوزُ و ثمََّ بعدُ طموحُ |
ستنامُ من وجعِ الفؤادِ قريحتي |
حينا و تصحو و المدادُ سحيحُ |