ساويرس ... وشركاه
أنا لست ضد التعامل مع رجال أعمال النظام السابق ، والاستفادة منهم ، بل وتشجيعهم على الاستثمار والانخراط في سوق العمل وتذليل كل العقبات في طريق ذلك ، ولكن دون التفريط في حقوق الشعب ،أو التنازل عن أهداف ثورتنا ، فإن استطعنا تحقيق تلك المعادلة فما المانع من تأطير العلاقة مع رجال أعمال النظام السابق ، حتى وإن تطلب الأمر سن تشريعات جديدة تتيح التعاون معهم ليضخوا أموالهم في السوق المصري .. ألسنا نسافر ونخطب ود استثمارات من الخارج ؟ فلماذا إذن وعندنا طريقة أخرى يمكن من خلالها استثمار هذه الأموال والحفاظ عليها بدلا من تهريبها للخارج لينتفع بها غيرنا ، وفي النهاية لن نستفيد شيئا .
وأنا علمت مؤخرا أن هناك تصالح قانوني مع رجل الأعمال الهارب ( حسين سالم ) على 75 % من أمواله بالداخل ، وبدأت الأموال العامة فعلا في حصر ممتلكاته داخل مصر ..( يعني شايف الموضوع بسيط جدا) .. وساويرس وغيره من المتهربين من الضرائب احتواؤهم والاستفادة منهم أفضل من الضغط عليهم فيهربون بما سرقوا ونهبوا ، ويتركون لنا تركة ثقيلة أخرى من المشكلات وأهمها حوالي أربعين ألف موظف في أراسكوم سيصبحون بلا عمل ومطلوب منك توفير عمل وحل مشاكل بطالة وغيرها .
نعم يجب النظر للموضوع من زاوية أخرى أكثر مرونة ، وأوسع أفقا دون التفريط في حق الشعب الذي نُهب على مر سنين وغدر به ، وكذلك دون العبث بأهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير المباركة ، ودون تضييع لحقوق شهدائنا الأبرار .
===========
تحيتي
محمد محمود محمد شعبان
حمادة الشاعر
4/ 5 / 2013