أنت حرٌّ ,,
ابن حرَّةٍ ,,
وسليلُ الأحرار
حتى ولو بقيتَ تَجُرُّ سلاسلَ عبوديّتِك ألف عام !!!
وحتى لوعشتَ عمركَ كلّه تحتَ جبروتِ قسوتِها
شرط !
أن تظلَّ رافضاً لها
محتقراً كبرَها
مقاوماً,,, لا يكلُّ ولا يمِل
وبكلِّ الوَسائِل المُمْكِنَة !!!
وربَّما كانَ رفضُك بقلبِك,,, وهو أضعفُ الإيمان
وأنت عبدٌ
ابن عبدٍ
وحفيدُ العبيد
لو داهَمَتكَ العبوديِّةُ لحظةً واحدةً بغفلةٍ من الأيام
وهذا ممكنٌ,, في كلِّ زمانِ ومكان,, ومهما كنْت,, وأينَما كنت
واعتقدْتَ أنَّها واقعٌ مريرٌ مفروض
أو قدرٌ لا مفرَّ منه,,,,
واستسلمتَ لها,, لا تلوي على شيء!
أرفضْ العبوديَّةَ والظّلم,,,
واعلمْ أنها ليست قدراً مفروضاً من السماء
بل مفروضاً من الظالمين ,,وما أكثرهم !!!
أُرفض
تعشقُك الحريَّة,, وتبحثُ عنك!!
فالحياةُ في أشداقِ الظلمِ والعبوديَّة,, موتٌ بطيءٌ مؤلم
فلا ترضَى به
أبداً
أبداً
أنت يا صديقي,,,
إنسانٌ مهمٌ ,,لو تعلم .
وقدْ أوجدَك الله,, لتقومَ بعملٍ ما ,لا يقدرُ عليهِ الكثيرون,,
وربَّما ,,لا أحدٌغيرك يقدرُ عليه,,وسوفَ تبدعُ به أيضاً !!!
ولكنَّك للأسف,, لمْ تجدْ نفسَك بعد !
لا تجدها ؟؟؟
ربَّما أضعتَها في ضبابِ فجرِك القرمُزي .
وربَّما أعمَت عينُ الظهيرةِ القويةِ عينيك ,,فلمْ تعدْ تراهَا!! مع أنَّها واقفةٌ أمامَك بصمت.
وربَّما كانت نفسُك خلفَ تلكَ البوَّابةِ الحديديَّةِ الهائلة,, تأخذُ قيلولةَ العصر,,, بينما أنتَ تسمعُ أنفاسَها ,,وترى أشباحَها من خلفِ القُضبان,, ولكنَّكَ لا تقوى على فتحِ البوَّابة,,
أو انَّك أضعتَ المفتاح.
وربَّما كانَت نفسُك تطاردُ خيوطَ شمسِ المغيبِ فوقَ ذلك البحرِ المتلاطم,,, وأنتَ بدورِكَ تطارِدُها ,,ولكنَّكَ لا تستطيعُ التقاطَها!!
وربَّما أضعتَها في عتمةِ الليلِ القادم!
لتبحثَ عنها يا صديقي
إبحثْ
فهي لك
وأنتَ لنا
لو قُدِّرَ لكَ أنْ تعودَ للخلفِ ردحاً منَ الزَّمَن .
ولو قُدِّرَ لكَ أنْ تقرَأَ المستقبل,, أو تسْتشْرِفه من على جبينِ الدهر.
ولو استطعْتَ أن تتجنَّبَ ما يؤلمُك اليوم.
هلْ ستكونَ سعيداً؟؟؟
أشُك !!
فالسعادةُ درَّةٌ هاربةٌ بين الأرضِ والسماوات .
تسحرُكَ ابتساماتُها,, وغمزاتِ عينيها,,
ويُدوِّخُكَ أريجُ عطرِها ,,
وربَّما تتجرَّؤ مرَّةً وتلامسُ يديك مثلَ امرأةٍ لعوب
لكنَّها كالمرأةِ اللعوب
لاأمانةَ لها
ماسة