قصيدة بعنوان/أتونس أنصفَ العدلُ اصطبارا
*****************************
أتونُسَ أنْصَفَ العدلُ اصْطِبارا
وغشا البغْيُ وجهاً واســتدارا
وبادَ الظُّلْمُ في جُرْفٍ سحــــيقٍ
وجاءَ الحقُّ وانتزعَ العِـــــثارا
وغيّــبَتِ الملاحِـــــــــــمُ كلَّ ذُلٍّ
وأهدتْ ثورةَ الخُبزِ انتــــصارا
فعدلُ اللهِ فوقَ الخــــــلقِ عالٍ
وكفُّ اللهِ فوقَ الــــجورِ صارا
ومن نصبَ المســارِحَ للخزايا
تداعى صرحَهُ وُهِبَ الدّمــــارا
وناحَ من التّــــألُّمِ كالثّـــــكالى
وتاهَ مع المزامِرِ كالسّــــكارى
فلا حرسٌ سيمْـــــــــنَحَهُ أماناً
ولا شعبٌ سيمــــــنحَهُ اعتِذارا
هوى بالدّارِ أسفلَ سافــــــلينَ
وأسْقى شـــــــعبهُ علقاً مِرارا
ترأسَ دولةً فأباحَ رِجْــــــــساً
دعا لِلْهَتْكِ وانتزعَ الخِـــــمارا
يرى الأهوالَ تضرِبُ كُلَّ كبــدٍ
وسلاّ نفسَهُ بِدَمِ الفُــــــــقارى
ويحلُمُ بعدَ جورِ أنْ يُطـــــاعا
أيَحْلُمُ بعدَها يتــــــــــلو قرارا
لَشَعْبُكِ تونسُ الخضراء يأبى
بحكمٍ لايُبـــادِلُهُ اعتـــــــــبارا
أبى ضيماً ولم يرضـــــى بِذُلٍّ
وأطـــلقَ ثورةً فــــتقتْ نهارا
ستعلو راية الإســـــلامِ دوماً
سيبقى الدّينُ لِلأحــــرارِ دارا
ومن صدَّ المواجِعَ بالـصُّـمودِ
سيصـــــبحُ غُرَّةً يَرِثُ الفِخارا
سيحـــــــيى جُهْدَهُ عُمْراً مديدا
ويبـــقى ذِكْرُهُ عــصراً مُثـــارا